وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها

في هذا المقال سنذكر لكم وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها، فالجنة هي دار القرار التي يجد فيها المؤمن النعيم المقيم جزاء صبره على المصائب التي لقيها في الحياة الدنيا، ولأجلها يصبر الصابرون ويحتسبوا. والجنة ليست عبارة عن درجة واحدة فهي عبارة عن درجات يصل عددها إلى 100 درجة. والناس لا يستوون في أعمالهم فهناك من سيكون لهم شرف الإقامة في الفردوس وهي أعلى مكان في الجنة، وهناك من سيقيم في المراتب الأدنى منها كلٌ حسب مكانته عند الله عز وجل، والنار كذلك دركات وكلما هبطت فيها كلما اشتد العذاب وأصبح أقوى من الدركات الأعلى والعياذ بالله وهي مخصصة للذين يفعلون السيئات ولا يتوبون منها، والمنافقين، والكفرة، ومرتكبي الكبائر من الذبوب، إلخ. وفيم يلي سنعطيكم شرح مستوفي عن وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها.

قد يهمك: أنواع الشرك الأكبر والأصغر

وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها

الجنة واسعة جدًا وعرضها كعرض السماوات والأرض كما جاء في الآية الكريمة في قوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ). وفيها كل ما حُرم الإنسان منه في الدنيا وزيادة عليه مثل: الخمر كما جاء في قوله تعالى: ( وأنهار من خمر لذة للشاربين ). والجنة لا يوجد فيها نصب ولا تعب ولا يوجد فيها ما يرهق النساء من آلام الحيض والولادة، ولا يوجد فيها حزن ولا غم ولا يوجد فيها عرى ولا جوع كما جاء في قوله تعالى (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ )، وفي قوله تعالى ( لا يصدعون عنها ولا ينزفون ).

 و قد ذكر بأن العطاء في الجنة بأنه عطاء غير مجذوذ أي دائم لا ينفذ وكلما أكل الإنسان من ثمار الجنة أو شرب من أنهارها فإنه لا ينقص حتى المقدار الذي أخذه منها بل تظل كما هي وكأن الإنسان لم يستهلك منها شئ. هناك الكثير من وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها ولكن أكبر النعم التي سيفوز بها المؤمن التقي في الجنة هي رؤية الخالق سبحانه وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف سيكون هذا الموقف، وذكر بأن كل المؤمنين سيكونوا قادرين على رؤية الله كما نرى القمر في الدنيا بدون الازدحام أو الوقوف في مكان معين لرؤيته، فقال صلى الله عليه وسلم (إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته ).

أسماء أنهار الجنة وأشجارها

في وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها الكثير من الأشياء التي سيذهل لها عقلك، وسينبض لها قلبك، وستسر بها عينك، لكن الجنة لا تستطيع الوصول بفكرك إلى جمالها وشكلها ومظاهر النعيم بها، لأن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قال: (فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر). إن أكثر الأشياء التي سيعجب بها المؤمن في جنته هي الأنهار والأشجار المثمرة، وجميع أنهار الجنة تفجر من الفردوس وينتفع منها أهل الجنة في الطبقات الأقل منها، ومن هذه الأنهار:

  • نهر الكوثر الذي ذكره رسول الله قبل موته وقال ( موعدكم عند الحوض )، وهو الذي سيرتوي منه المسلمون وقت الموقف العظيم بعد الوقوف تحت الشمس 50 ألف سنة، وهو نهر إذا شرب منه أحد شربة واحدة فقط لا يشعر بالعطش إلى الأبد، وهذا النهر تم وصفه بأنه ناصع البياض يفوق بياضه لون الثلج وحلو المذاق فهو ألذ من السكر.
  • نهر تسنيم وذكر في سورة المططفين في قوله تعالى ( ومزاجه من تسنيم عينًا يشرب بها المقربون )، وفي قوله تعالى ( يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك ).
  • السلسبيل وهي عين في الجنة يختلط معها الزنجبيل وجاءت في قوله تعالى ( عينًا فيها تسمى سلسبيلا ).
  • ويوجد أيضًا أنهار من عسل مصفى وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من الخمر.

في وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها سنذكر لكم مواصفات أشجار الجنة التي تم ذكرها، وهي:

  • سدرة المنتهى التي تم ذكرها في قوله تعالى (عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى )، ومستقرها في السماء الأخيرة ( السابعة ) أما الجذور التي تتدلى من هذه الشجرة فهي موجودة في السماء السادسة، وهي تجذب باقة كبيرة جدًا من الفراشات الذهبية وثمرها يشبه القلال.
  • شجرة طوبى وهي أقرب في الشبه من شجرة الجوز.

قد يهمك: حديث الكاسيات العاريات الدرر السنية

طعام أهل الجنة

 في وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها المزيد من اللذة والمتعة، فإذا ما نظرت إلى طعام أهل الجنة ستجده من كل أنواع اللحوم الطيبة، كلحم الطيور التي يشتهيها الفرد، والأسماك، ولحوم الأبقار، والفاكهة بكل أنواعها كما جاء في قوله تعالى: ( ولحم طير مما يشتهون ) و (لهم فيها فاكهة ولهم ما يدّعون ).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?