مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة

هل تعلم ما هي مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة؟، كان عمر بن الخطاب قوي الجسد يخافه الأعداء لكنه كان رقيق القلب مع المؤمنين، فقد جاء في قول الله تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بينهم راهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ). كان عمر شديد الخوف من الله عز وجل حتى إنه كان يحاسب نفسه على الصغيرة وكان لا يترك نفسه للشهوات وكان يهابه الشيطان ولا يستطيع التمكن منه ومن أعظم أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ). وفي سطور هذا المقال سنوضح لك كيف كان عمر بن الخطاب يدير المشاكل والأزمات بشكل جيد وكيف كانت مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة.

قد يهمك: قصة اليتيم صاحب بقرة بني اسرائيل

مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة

بعد أن أصبح عمر خليفة المؤمنين أصبح أكثر حرصًا على أمور المؤمنين فقد كان يعرف أنه في مسؤولية عظيمة أمام الله عز وجل، وأنه يجب أن يكون حاكم عادل وبالفعل لقب بالفاروق بسبب عدله وتفريقه بين الحق والباطل، ولكن هل تعرف ما هو عام الرمادة ولماذا سمي هكذا؟، لم تستمر الظروف في حال جيد في ظل حكم عمر بن الخطاب فقد أصيبت القرى بقحط شديد بسبب امتناع سقوط المطر على الأراضي التي تعتمد على هذا الماء في إنبات الزروع، فأصبح حال السكان مثير للشفقة فقد قيل أنهم كانوا يلجئون لأكل الجرذان وهي من فصيلة الفئران من شدة الجوع، وكانت منهم فئة لم تتحمل الجوع وماتت على أثر ذلك، وكانت هناك ريح تهب بتراب لونه يشبه لون الرماد ولهذا السبب أطلقوا على عام الجوع بعام الرمادة. لم يجد أهالي البادية مفر إلا بالذهاب إلى المدينة والاستقرار فيها لعلهم يستطيعون العيش وإيجاد سبل الحياة هناك واستغاثوا بأمير المؤمنين، فهل تعرف ما هي أبرز مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة إنه لم ييأس لكنه حزن لما أصاب قومه، وكان كثير الصلاة ودائم الدعاء لكشف تلك الغمة، فعندما كان ينتهي من صلاة العشاء في المسجد كان يستمر في الصلاة في بيته إلى آخر الليل، وبعدها يذهب إلى حيث الأنقاب وهي أماكن يوجد بها العشب والكلأ فيبحث هناك لعله يجد ما يطعم به الناس.

قد يهمك: ماشطة بنت فرعون

كيف تعامل عمر بن الخطاب في الرمادة؟

كان عمر بن الخطاب متوكلًا على الله وكان يطلب منه العون ثم يذهب ليفعل ما بمقدوره فعله من أجل المواطنين الذين يعانون من الجوع الشديد، وقد روى عنه ابنه عبد الله أنه كان يسمعه في غرفته يدعو في وقت السحر ويردد هذا الدعاء ( يارب لا تجعل موت وهلاك أمة رسول الله على يدي )، وكان يدعو أيضًا بأن لا يهلكهم الله بالأعوام وكان يطلب من ربه رفع البلاء وإزالته. ومن مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة أنه كان يطعم قوم بن أوس وكان عددهم كبير فكان لا يرد شخصًا خائبًا لبيته، فعندما جاءوه لكي يحصلوا على الطعام كان يعطيهم ما لديه، وقيل في مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة أنه كان يتكفل بمطالب المواطنين وحاجتهم بكامل طاقته وجهده، فقد كان رضي الله عنه لا ينتظر من يأتيه لكي يطعمه بل كان يطوف عليهم ويذهب لبيوتهم وهو حاملًا معه الدقيق والزيت والتمر، وكان يعطي لكل بيت ما يكفيه قرابة شهر.

من أجمل مواقف عمر بن الخطاب؟

 ما حدث في عام الرمادة سيعلمك أن الحاكم لا يجب أن يكون في أفضل حال بل يجب أن يعاني تمامًا مثل شعبه، يجب أن يشعر بمعاناتهم لكي يستطيع مساعدتهم وكأنهم جزءًا من أهله، وهكذا كان عمر فهو لم يكن يهنأ وقومه جوعى وكان لا يأتيه النوم والبلاد على هذا الحال، ومن مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة التي لا زالت تحكى وتروى إلى وقتنا هذا أنه كان يزور المرضى من مواطنيه ولا يتركهم بل كان يواسيهم ويحاول التخفيف عنهم، وكان يصلي على من أتته منيته ومات ويوفر لهم الأكفان المجانية، وكان يصلي على موتاهم حتى إنه في يوم قام بآداء الصلاة على 10 أفراد من الذين أهلكهم بلاء عام الرمادة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?