قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل

في قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل معجزات وأسرار فقد كان صاحب البقرة رجل تقي وبسبب إيمانه وثقته في الله استطاع ان يوفر لأهله كنز لم يكونوا يحلموا به، إنها الثروة التي تركها لابنه قبل أن يكبر ويصبح شابًا، لم يكن الرجل ثري ولم يكن صاحب مزرعة أبقار لكنه كان يمتلك تلك البقرة وبالرغم من ذلك تم بيع هذه البقرة بالذهب، وحتى تعرف ما قصة البقرة وبر الوالدين تابع قراءة هذا المقال.

قد يهمك: حديث الخمسين صلاة في رحلة المعراج

قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل

تبدأ أحداث قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل برجل صالح كان أنجب ولدًا وأراد أن يترك له ميراث ينتفع منه ولم يكن يملك سوى بقرة صغيرة هزيلة ولم يكن يأمن أي شخص على رعايتها حتى يكبر ابنه ويحصل عليها، لكن هذا الرجل لجأ إلى ربه وكان يضمن أنها ستكون في حفظ الله فاستودعها عند الله وذهب إلى مكان خالي من الناس وتركها تركض حتى اختفت عن عينه، ومات الرجل وكبر ابنه حتى أصبح يافعًا ناضجًا يستطيع تحمل المسؤوليات فأخبرته والدته بالإرث الذي تركه له أباه قبل أن يموت، كان الولد بارًا وبالفعل سمع كلام والدته بدون تعقيب وذهب لنفس المكان الذي تم تحرير البقرة فيه ليسترد الوديعة، وبالفعل استطاع أن يحصل عليها فقد رآها تركض نحوه من بعيد ولكنها كانت أجمل من ذي قبل وكان شكلها يسر الناظرين إليها وكانت كبيرة الحجم.

قد يهمك: قصور الجنة وخيامها

قصة بقرة بني إسرائيل في القرآن

بقية أحداث قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل تتمثل في المرحلة التي باع فيها البقرة وقد تم ذكرها في القرآن عندما قتل رجل من بنو إسرائيل وكان مجهول الهوية، واحتار أهل القتيل في العثور على القاتل ولهذا السبب قرروا أن يستنجدوا بموسى عليه السلام لعله يعرف من هو لأنه نبي الله، فحقق لهم ذلك لتكون تلك معجزة ودليل على قدرة الله وعلمه بخفايا الأمور ولو كانت مثقال حبة في السماء أو الأرض. فكان موسى يملي عليهم مواصفات معينة عن البقرة المطلوبة التي ستحل لهم هذا اللغز، ولم يكن يأتي بها من عنده حاشاه وإنما هي بأمر من الله عز وجل، وجاء هذا في سورة البقرة (وإذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكم أنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ). لم يكتفي عند هذا بل ذكر لهم كيف هي شكلها ولونها وهذا جاء في قول الله تعالى: ( إنه يقول إنها بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ). وفي آية أخرى (قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها ). أما الآية التي تم توضيح فيها لون البقرة فهي (إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ).

قصة صاحب البقرة الصفراء

هل تعرف كيف تم اكتشاف القاتل وما علاقة هذا بذبح البقرة؟، تابع قراءة قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل في تلك الفقرة. فقد أمر الله بني اسرائيل بذبح تلك البقرة خصيصًا والتي يمتلكها اليتيم إذ لا يمكن أن تحل محلها أي بقرة أخرى وبالفعل بحث الرجال كثيرًا عن تلك البقرة حتى وجدوها وكانت تخص شاب يسكن هو وأمه في منزل صغير، ذهب الرجال للتفاوض مع الشاب ووالدته لشراء البقرة، فكم يا ترى كان ثمنها؟!، في البداية رفض الشاب بيع البقرة لكنهم كانوا يغرونه بالثمن مقابل شراءها حتى بيعت في النهاية بملء جلدها ذهبًا، وأخذوا منها قطعة من اللحم ليضربوا بها الميت فأفاق وبعث مرة أخرى ليشير على قاتله ثم عاد ليموت مرة أخرى وبقي جثة هامدة بعد تلك المعجزة. وهذا هو تفسير تلك الآية (فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ).

لماذا شدد الله على بني اسرائيل في صفات البقرة؟

وبعد أن عرفت قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل لابد أن تعرف لماذا كان هناك تشديد في صفات البقرة، فلم يكن هناك تشديد في البداية لكن بسبب عناد بني اسرائيل ونواياهم السيئة كان ذلك من نصيبهم، فقد قال الله تعالى (وإذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكم أنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً )، ولكنهم تحدثوا باستهزاء وقالوا لموسى أتتخذنا هزوا. بالرغم من جدية موسى معهم في كلامه ولكنهم كانوا متكبرين. لذلك تم إضافة صفات محددة إلى البقرة فبعد التعميم أصبح هناك تخصيص في اختيار البقرة.

هكذا نكون قد انتهينا من سرد قصة اليتيم صاحب بقرة بني إسرائيل وهناك المزيد من القصص الأخرى التي جمعتها سورة البقرة، فهي سورة طويلة جدًا وقد قال صلى الله عليه وسلم عنها (فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?