تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية

تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية

تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية موضوع هام يجب توجيه النظر إليه والنصح به، فالكثير من المشاكل النفسية التي يتعرض لها الأفراد في المجتمع غالبًا ما تؤول إلى صدمة نفسية ويسمونها بالتروما وهناك أسباب مختلفة لها ومن ضمنها الدخول في علاقة مؤذية، ونحن لا نخصص الحديث هنا عن علاقة الحب الغير شرعية ولكن نتكلم بوجه عام عن أي علاقة غير بناءة ولا تأتي على أطرافها سوى بالضرر المحتم مثل: التعامل مع زملاء العمل غير الأسوياء والأصدقاء الذين يبثون الآراء السلبية والمحبطة أو الجيران المؤذيين بتطفلهم إلخ. وفيم يلي سنذكر لك كيفية تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية.

قد يهمك: التعامل مع الشخصية الحدية

علامات العلاقات المؤذية؟

قبل أن نخبرك بطريقة تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية سنخبرك كيف تعرف أن العلاقة التي تمر بها فاشلة وسامة لك وذلك من خلال بعض العلامات، وهي كالآتي:

  • الشعور بعدم الراحة والتعرض الدائم للقلق والتوتر والحيرة من تصرفات الشخص الغير مفهومة.
  • إلقاء اللوم دائمًا على الشخص واتهامه بدون أي مبررات بطريقة مرضية تشعر الضحية بأنها مذنبة وتسبب لها الحزن وجلد الذات.
  • التعامل بطريقة حادة لا يوجد بها مودة ولا رحمة مع الطرف الآخر في هذه العلاقة مم يجعلها سامة وسهلة التفكك.
  • عدم التقدير والقصد في بث الحديث السلبي على أسماع الشخص بحيث يتم اقناعه بأنه لا يمتلك مزايا وأنه مهمش في المجتمع ولا نفع منه.
  • حب التملك وعدم إعطاء مساحة شخصية للطرف الثاني في التعبير عن رأيه بحرية أو التصرف بدون قيود ورقابة.

قد يهمك: الصحة العقلية

أنواع العلاقات المؤذية

في موضوع تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية سنخبرك بأشهر أنواع العلاقات المؤذية التي تم التعرف عليها حسب دراسات نفسية وتجارب سابقة، وهي:

  1. العلاقة القائمة على القسوة والعنف: وهناك أكثر من أسلوب يمكن اعتباره عنف ولا يصلح التعامل به مع شريك الحياة مثل: الاستهزاء بمشاعره وإفقاده ثقته بنفسه، حرمانه من حقوقه ونهره، السب وكثرة توجيه الانتقادات إلخ.
  2. العلاقة الغير صادقة: وهي التي يكثر بها الشكوك فلا يكون الشخص واضحّا في تلك العلاقة مع أهله او أصحابه ويكذب عليهم دائمًا ويورطهم في المشاكل ويقوم باستغلالهم، وتلك الخصلة سيئة لأنها قد تؤذي من حوله لذلك يمكن اعتبارها علاقة سامة.
  3. علاقة قائمة على الشك والغيرة: فقد يكون الشخص شديد الغيرة ولكن بطريقة غير طبيعية ولا يسهل تقبلها فأفضل الأمور أوسطها ولكن لا يكون لدى هذا الشخص القدرة على ضبط ذاته في الغيرة والتصرف بحمق مع أهل بيته، مع الشك الذي قد يسبب له إنهاء علاقته بالطرف الآخر بلا عودة.

مراحل التعافي من العلاقات

في كتاب التعافي من العلاقات المؤذية يمكنك أن تتعرف على معلومات أكثر حول تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية، ومراحل التعافي منها كالتالي:

  1. مرحلة عدم التصديق: وفيها يماطل الشخص ويكذب الادلة التي أمامه أو يبقى في حالة من الاضطراب الذهني ويصبح غير قادر على مواجهة تلك الأزمة ويتوهم أن شريكه ليس بهذا السوء وأن هناك سوء تفاهم ويفكر في ما صدر منه في السابق من المواقف الإيجابية التي تبرهن على ذلك، ويظل يراقبه من خلال الإنترنت أو بسؤال الناس القريبة منه عن حاله والبحث عن أخباره.
  2. مرحلة الشعور بالحزن الشديد: وفيها ينكشف للشخص أنه تم خداعه بالفعل وأن الهجر قد يكون للأبد، ويأخذ الشخص وقته في البكاء ومواجهة هذه الأزمة بالمشاعر المليئة بالضعف والانكسار والحزن وهي مشاعر طبيعية لأي موقف صعب يمر بالإنسان.
  3. مرحلة التجاهل: وهنا يبدأ الشخص بعلاج الأمور وينظر إلى جانب إيجابي من العلاقة التي مر بها فيعتبرها نقطة تحول مهمة في حياته لتجنب المعاناة مع هذه النوعية من الأشخاص، ويبدأ في التطوير من ذاته بفعل الأنشطة المفيدة وتنمية قدراته وتوجيه اهتماماته إلى أمور أخرى محفزة على السعادة.

ازاي أتخطي علاقة مؤذية؟

تخطي الصدمة والعلاقات المؤذية يحتاج من الشخص أن يضع قلبه بعيدًا ويفكر بعقله في كل الأحداث التي مر بها، وهنا يمكنه الإجابة على هذا السؤال هل يستطيع أن يتأقلم وينسجم في تلك العلاقة أم أنه سيكون الوضع مرهقًا له من الجانب النفسي والعضوي؟، وإليك كلام عن العلاقات المؤذية وكيفية تخطيها:

  • قارن بين حياتك بدون الشخص المؤذي وبين علاقتك معه واكتب الايجابيات والسلبيات لكلا الحالتين، حينها ستكون قادرًا على اتخاذ القرار الصائب.
  • أحيانًا يكون هناك مبررات للوجود في علاقة سامة فيشعر الشخص أمام هذه الأسباب بأنه عاجز تمامًا عن قطع صلته بذلك الشخص، ومن هذه المبررات إحساس الفرد بأنه سيكون بدون شريك ولن تتيح له الفرصة مقابلة شخص غيره وسيكون وحيدًا، أو أنه سيكون ضعيفًا بدونه إلخ. والحل هنا هو عدم الرضوخ لمثل هذه الأفكار والتعجل بوضع موعد للخروج من هذه العلاقة.
  • عليك ألا تتواجد في بيئة الشخص المؤذي حتى تتخلص من حبل الإدمان الذي يربطك بتلك العلاقة، فمن الصعب الخروج من علاقة سامة بسبب التعود وهو ما يسمى بوهم الحب ويعتبر مجرد مخدر.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?