هل يأجوج ومأجوج عمالقة

إن قصة يأجوج ومأجوج من القصص الواقعية التي أخبرنا بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وستحدث مستقبلًا في نهاية الزمان وظهورهم من علامات الساعة الكبرى، ولكن ما هي تلك المخلوقات هل هي بشر مثلنا؟، وهل يأجوج ومأجوج عمالقة ويمتلكون صفات غريبة عن بني آدم؟، الكثير من الأسئلة يستعلم عنها الأفراد بسبب ما سبق ذكره عن قوم يأجوج ومأجوج في سورة الكهف فقد جاءت آية فيهم تبين مدى الرعب الذي كانوا يسببونه في المنطقة، قال تعالى (قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا). لكن يا ترى ما مظاهر الفساد الذي كان يتركه قوم يأجوج ومأجوج في الأرض؟! هذا ما سنفسره لكم في سطور هذا المقال.

قد يهمك: تعامل الرسول مع زوجاته

هل يأجوج ومأجوج عمالقة

من الأسئلة الأكثر رواجًا على الصفحات الإلكترونية ما هو حجم يأجوج ومأجوج؟، هل يأجوج ومأجوج عمالقة؟، أما عن الوصف الخلقي لهؤلاء القوم فهم ليسوا على نفس شاكلتنا فنحن نمتلك أجسامًا هزيلة مقارنة بهم وإن الفرد منا لا يستطيع مقاومة نفر واحد من قوم بأجوج ومأجوج لأن بنيتهم قوية فطول الفرد الواحد منهم يقدر بحوالي 3 شبر ويتميزون بآذان ضخمة الأذن الواحدة يمكنها أن تقيهم من البرد إذ يستخدمونها كاللحاف، ومن الواضح أن قوم يأجوج ومأجوج من الترك لأنه قال فيهم رسول الله ﷺ  (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوماً وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر).

كيف يعيش يأجوج ومأجوج هي يأكلون بعضهم؟

هل يأجوج ومأجوج عمالقة ويلتهمون بعضهم البعض؟، في الواقع يظن الكثيرين أن يأجوج ومأجوج يعيشون بدون أكل أو ماء لكن هذا ليس صحيح إنهم كائنات حية مثلنا ومن أهم أسباب الحياة وجود الطعام والشراب، وليس معنى أنه تم إغلاق السد عليهم أنهم حوصروا في بيئة بلا زرع أو ماء، فهناك بعض المصادر تقول أن هؤلاء القوم يعيشون على النباتات التي يزرعونها بأيديهم. إن الله يرزق كل دابة على هذه الأرض حتى إنه لا يمنع المشركين من عطاءه ولا يحرم العاصين من فضله، وهذا ما جاء في قوله تعالى (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ).

قد يهمك: حكم تربية القطط

ما هي ديانة يأجوج ومأجوج؟

وبعد أن عرفت من هم ياجوج ومأجوج وتوصلت للإجابة على هذا السؤال هل يأجوج ومأجوج عمالقة؟، ننوه على ذكر أن هؤلاء القوم ليس لديهم حجة كبقية الأقوام الذين لم يشهدوا الإسلام ولم يكن على أيامهم رسلًا منذرين، لأن يأجوج ومأجوج موقنين أن هناك إله في السماء يدبر الأمر وهو خالق هذه الأرض ومن عليها ولكنهم أصروا على الكفر وتقتيل المسلمين وهذا ما سيقومون به في آخر الزمان بعد هدم السد الذي كان يحجبهم عنا، لذلك لا مفر إنهم كافرين ومصيرهم النار والله أعلم، والدليل على إصرارهم في الكفر وتبجحهم ما سيقوموا به مستقبلًا، فقد ذكر أنهم ( سيرمون بِسِهَامِهِمْ فِي السَّمَاءِ ، فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّمَاءِ ، فَيَقُولُونَ : قَهَرْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ ، وَعَلَوْنَا مَنْ فِي السَّمَاءِ قَسْوَةً وَعُلُوًّا ).

هل يأجوج ومأجوج على قيد الحياة؟

لعلك عرفت الآن هل يأجوج ومأجوج عمالقة؟، والسؤال الحالي هل هم يعيشون في نفس زماننا؟، نعم إنهم على قيد الحياة يتزاوجون ويتناسلون مثلنا تمامًا وهم يسكنون في بقعة بين السدين والذي أغلقه ذو القرنين أحد أنبياء الله، وقد استعمل في تقوية هذا الغلاف الساتر الذي يصعب تحطيمه أو خرقه الحديد، والنحاس المنصهر وهذا هو تفسير تلك الآية (آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا ) والدليل على أن السد كان منيعًا وقاسيًا قوله تعالي (فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ). لكن مم هو جدير بالذكر أن السد ليس سليمًا الآن ففي زمان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تم حفر حفرة صغيرة بحجم ما بين السبابة والإبهام واليوم قد مرت آلاف السنوات ربما يكون السد قد تآكل الكثير منه ونحن في غفلة.

نهاية يأجوج ومأجوج

وأخيرًا في نهاية موضوعنا اليوم عن هل يأجوج ومأجوج عمالقة؟، نود ذكر السبب الذي سيدمر قوم يأجوج ومأجوج وسيجعلهم يموتون دفعة واحدة بالرغم من كثرة أعدادهم وانتشارهم في الأرض، إنه عذاب من عند الله سيأتيهم بعد دعاء عيسى عليه السلام على هؤلاء القوم المفسدون، وسيكون نصيبهم من العذاب عبارة عن نغف سيصيب رقابهم وبعدها سيتم رفع جثثهم وتنظيف الأرض منها بطيور كبيرة ستأتي بأمر من الله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?