تعامل الرسول مع زوجاته

هل تعلم كيف كان تعامل الرسول مع زوجاته؟، وكيف وصلت درجة المودة والرحمة بينهم؟، وما الذي كان يفعله نبي الله محمد ﷺ في بيته؟، وكيف كان تعامل الرسول مع غضب زوجاته؟، ومن كانت أقرب النسوة إلى قلبه من زوجاته؟، الكثير من الأسئلة ستكون قادرًا على الحصول على إجابتها بعد قراءتك لهذا المقال.

قد يهمك: حكم تربية القطط

تعامل الرسول مع زوجاته

كان رسول الله ﷺ حسن الخلق وطيب العشرة فقد كان يحب زوجاته بصدق وهذا ما كان يظهر في طريقة تعامل الرسول مع زوجاته، فقد كان صلى الله عليه وسلم دقيق الملاحظة في تصرفات زوجته عائشة وهذا دليل على اهتمامه بمشاعرها وحرصه على توفير لها الراحة والسعادة، فقد كان يعلم متى تكون زوجته راضية عنه ومتى تكون غاضبة وليست في حالة نفسية جيدة، فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب عائش (إني لأعلم اذا كنت عني راضية واذا كنت عني غضبى، أما اذا كنت عني راضية فانك تقولين لا ورب محمد، واذا كنت عني غضبى قلت: لا ورب ابراهيم). ربما هذا الأمر لا نجده في وقتنا هذا مع تطور التكنولوجيا أصبح الانترنت يستولي على عقول الكثيرين وقلوبهم حتى إنهم أصبحوا كالأجساد الصامتة التي لا تشعر والكثير من الأزواج تنشب بينهم الكراهية والبغضاء بسبب الإهمال وعدم تقدير مشاعر بعضهم البعض.

قد يهمك: كيف كان يتنفس يونس في بطن الحوت

كيف كان الرسول يتصرف مع زوجاته؟

كان تعامل الرسول مع زوجاته قمة في الحب وقمة في الرومانسية فإذا حان موعد تناول الطعام ووجد من زوجاته طعامًا غير جيد الطعم أو لم يعجبه كان لا يبدي أي تعبيرًا سيئًا وكان لا يتأفف بل كان يتوقف عن تناوله بصمت. وكان يساعد زوجاته في أعمال المنزل فلم يكن نبي الله ﷺ يجد ضيقًا في ممارسة أعمال المنزل فهذا لا يقلل من قدر الرجال بل يزيد من شهامتهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث له (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، فكان إذا تمزق ثوبه يخيطه على يديه ويقوم بحلب الشاة بنفسه وإذا أراد خدمة قام بصنعها لنفسه، وهذا تفسير كلام عائشة في وصف تعامل الرسول مع زوجاته حيث قالت عنه (كان بشرا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه). وقد كان النبي يلبي طلبات زوجته في كل الاحوال ففي يوم من الأيام غضبت منه عائشة وأرادت حكمًا ليحكم بينهما فقام باستشارتها ببعض الأفراد ولم ترضى إلا بوالدها ليكون حكمًا وهكذا فعل الرسول وطلب بحضور أبو بكر الصديق، ولكنها عندما أخبرت الرسول بأن يبدأ بالكلام ولا يقول إلا الصدق أثار ذلك غيرة أبيها على الرسول لأنه صادق بلا شك ولا يوجد خلاف في ذلك لكن عفويتها لم تكن مقبولة عند والدها، فكاد أن يضربها لكنها احتمت في ظهر زوجها محمد ﷺ، وهذا دليل على رحمته بها في كل المواقف.

هل كان الرسول يطعم زوجته بيده؟

إذا قرأت كتاب تعامل الرسول مع زوجاته سيذوب قلبك في حب الرسول محمد ﷺ، فقد ورد أنه كان يدع زوجته عائشة تشرب أولًا من الإناء ثم يأتي على الموضع الذي شربت منه ليشرب منه أيضًا وكأنه يقبل مكان ملامسة شفتها للإناء، وكانت إذا بكت إحدى زوجاته لم يرفع صوته عليها بل كان يرأف بحالها ويستعمل يديه الشريفتين في تجفيف دموع عينيها. وإليك ما قيل عن رسول الله من أهل بيته (كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع في ). في تعامل الرسول مع زوجاته ستجد الكثير من اللطف والعاطفة وكانت من المواقف الجميلة للرسول مع زوجته أنه كان لا يعنفها إذا غارت عليه، ففي يوم من الأيام جاء طبق مليئ بالطعام من عند زوجته أم سلمة، فغضبت عائشة من شدة غيرتها وقامت بكسره بالحجر وسقط الطعام منه، وكان الرسول مستقبلًا أصحابه في منزله ليأكلوا لكن لم يصيح عليها لما فعلت، وقال لهم غارت أمكم.

هل كان الرسول يصطحب زوجاته في الغزوات؟

نعم لم يكن الرسول يحرم زوجاته من الخروج بل كان يأخذهم معه حتى في غزواته وكان يمشي معهما ليلًا، والدليل على ذلك ما شهده بعض الأفراد في غزوة خيبر فقد قيل أنه كان صلى الله عليه وسلم يساعد زوجته صفية في صعود الناقة بثني ركبته حتى تقف عليها وتركب بعيرها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?