قصص النساء في القرآن السيدة خديجة

في قصص النساء في القرآن السيدة خديجة سنذكر لكم كيف كانت هذه المرأة التقية الصالحة رائعة في المعاملة، وكيف كانت فطنة وذكية وتمارس أعمالها في السوق بطرق مجدية ونافعة، وكيف اختارت زوجها وما الذي دفعها على ذلك. هذه السيدة الطاهرة التي لقبت بأم المؤمنين بعد زواجها من رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فهي نشأت من بيت رجل عظيم الشأن وهو خويلد فقد كان بيته عامرًا بالتقوى والرفعة والمال وكان عزيزًا شريفَا، وكان له ذوق في اختيار الزوج المناسب لابنته وخلال مسيرة حياة السيدة خديجة تزوجت بثلاثة رجال أعظمهم شأنًا وخلقًا هو الرجل الأخير وهو محمد، وكان أول زوج لها اسمه عتيق وأنجبت منه صبية أسمتها هند ثم مات  فتزوجت بالثاني  وهو رجل من بني عمرو فأنجبت منه هالة، وأخيرًا بعد موت أبو هالة تزوجت بأشرف المرسلين. وفيم يلي سنذكر لكم قصص النساء في القرآن السيدة خديجة.

قد يهمك: أنواع التبرج في الإسلام

قصص النساء في القرآن السيدة خديجة

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها من سيدات الأعمال في مكة فقد كانت صاحبة قوافل تجارية ناجحة وكانت تدخل لها الأرباح الكثيرة، وقيل أنها كانت من التجار المعدودوين الذين يتمتعون بالثروة والسمعة العالية بين بقية القوافل، ولكنها لم تكن سيئة الخلق ولم تكن أنانية أو حتى متكبرة بل كانت تساعد الضعفاء فكانت لا تحرم الفقرات والأقرباء وحتى الأصدقاء من عطاءها وكرمها فقد كانت تحمل في خزائنها الهدايا والحلي وكانت تهادي بها من تحب.

في قصص النساء في القرآن السيدة خديجة ستعلمك أن الصبر يؤتي ثماره ولو بعد حين، فقد كانت خديجة زوجة صالحة وأخذ الله منها أزواجها لكنها لم تجزع لذلك وصبرت حتى حظيت بالنعمة الكبرى ودخلت النبوة إلى بيتها.

عمل الرسول مع خديجة

في قصص النساء في القرآن السيدة خديجة لم تكن تخرج للعمل كما يفعلن نساء هذا العصر بل كانت وقورة تجلس في منزلها وتوجه تجارتها بنفسها عن طريق إرسال التعليمات للرجال الذين يعملون لصالحها ويقودون قوافلها، كانت تدبر وهن يفعلن ما تأمرهم به ولم تكن تأكل عليهم حقوقهم بل كانت تعطي لهم الأموال مقابل سعيهم في سبيل إرباح تجارتها حتى وإن خسرت. ومن ضمن الرجال الذين وثقت بهم هذه السيدة الجميلة سيد الرجال جميعًا وهو محمد ﷺ، وكان لا يزال شابًا صغيرًا في مقتبل عمره وكان أمينًا خلوقًا لذلك اتفقت معه على أن يكون له أجر أكبر من بقية الرجال الذين يتابعون عمليات التجارة الخاصة بها ووافق.

قد يهمك: الاغترار بالطاعة

زواج السيدة خديجة من الرسول ﷺ

 في قصص النساء في القرآن السيدة خديجة كانت قوافلها التجارية ذاهبة إلى بلاد الشام فتحدثت إلى ميسرة وهو غلام كان يعمل لديها وأخبرته بأن يتابع كل شئ يحدث في الطريق ويعود ليخبرها به، وبالفعل فعل فعندما سألته عن نبي الله بالتحديد قال لها أنه رأى شيئًا عجيبًا ظنه في البداية شئ عادي أو أنه يخيل إليه فقد رأى سحابة تسير بنفس سرعة خطوات محمد وكانت تظلله من الشمس في حين أن بقية الرجال يتعرقون من الطقس الحار، ولكن أراد ميسرة أن يتأكد من هذا الأمر فتحدث إلى الرسول بأنه يريد أن يتسابق معه فكان كلما ركضت دابته كلما ركضت فوقه السحابة فعرف ميسرة أنها ليست بالمصادفة وإنما هي معجزة. وشئ آخر تحدث به خادم خديجة جعلها تتيقن من أن محمد هو الزوج الملائم لها والذي لا يجب أن تخسره وهو أنه التقى براهب اسمه منظور جاء مستعجبًا إلى خيمة ميسرة وكان يستعلم عن هذا الرجل الذي كان يقف أسفل الشجرة القريبة منهما فقال له ميسرة أنه أحد التجار التابعين للسيدة خديجة فقال له: أنه يتنبأ بأن يكون النبي الأخير ( خاتم الأنبياء ) لأن هذه الشجرة كل الذين وقفوا تحتها بعثوا بالرسالة وأصبحوا أنبياء.

في قصص النساء في القرآن السيدة خديجة كانت تتميز بالفطنة فقد أعجبت بالرسول وشيمه النبيلة وأرادت الزواج منه لذلك بعثت صديقتها لطلب الخطبة منه، ولكنها عندما وصلت لدار النبي تكلمت معه بدهاء وقالت له ما رأيك بخديجة ولم لا تتقدم لخطبتها فأظهر الرسول مدى إعجابه بها لكنه فقير وقد لا يكون مناسبًا لها لأنها من طبقة أعلى منه، لكن حاولت خادمة السيدة خديجة أن تساعده وأخبرته بأنها ستوافق وأنها ستتحدث معها في هذا الموضوع. وبالفعل تزوج النبي بخديجة وكانت أكبر منه بعشرة أعوام فكان هو في سن ال 25 سنة بينما هي كانت في عمر ال 35 سنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?