أنواع التبرج في الإسلام

إنالتبرج من الذنوب التي قد تقود صاحبها إلى نار جهنم والعياذ بالله فقد قال تعالى (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى )، وأنواع التبرج في الإسلام كثيرة منها الفاضح ومنها التبرج العصري، والتبرج لا يكون فقط بكشف الجسم وإظهار المفاتن التي لا يجب أن تظهر إلا للمحارم، وإنما قد يكون التبرج بالتمايل في الكلام وتنعيم الصوت وهذا من أسباب إعجاب الرجال بالنساء وهو غير مسموح به، لأنه مدخل من مداخل الشيطان فهذه تعتبر فتنة للرجال وربما يقعوا في الأمور المحرمة، فقد قال تعالى (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ). فيجب أن تنعدم أنوثة النساء إذا ما ظهرن على غير أزواجهن وإناث رقيقات مع أزواجهن. وفي سطور هذا المقال سنوضح لكم ما هي أنواع التبرج في الإسلام.

قد يهمك: الاغترار بالطاعة

أنواع التبرج في الإسلام

إن دين الإسلام لم ينهانا إلا عن الأشياء التي لا خير لنا فيها وإذا نظرت وتمعنت في مفهوم التبرج ستعلم أنه يؤدي إلى عواقب وخيمة في كل المجتمعات، فأسباب التحرش وقلة الأدب والأخلاق والتجرؤ على فعل الرذائل ومعاكسة الفتيات في الشوارع والخيانة وكل هذه الحوادث الشنيعة هي في الأصل بسبب عدم الالتزام بتعاليم الدين من الجنسين، فالرجال أمروا هم أيضًا بغض البصر حتى وإن كانت كل النساء على هذا الكوكب محتشمات، فقد قال تعالى: (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ )، أما النساء فقد أمروا بإخفاء جمالهن عن الرجال إلا حلائلهن والمحارم من الأهل والأقارب، فأي رجل ليس من المحارم يعتبر أجنبي بالنسبة لهن ويجب ألا يظهر منهن في تلك الحالة سوى الوجه والكفين، أما كل الجسم فيجب أن يستر ومن المؤسف أن في هذا الزمان تجد تلك التي تشمر عن ساعديها وتلك التي تقصر الملابس فتُظهر جزءًا من القدم ولا يعلمن أن هذه المناطق هي عورة في الجسم لابد أن يتم تغطيتها بالملابس الفضفاضة، ومثل هذه المظاهر هي نوع من أنواع التبرج في الإسلام يجب الإعراض عنها والحذر منها.

قد يهمك: عقوبة الكبائر في الدنيا

مظاهر التبرج

إن أنواع التبرج في الإسلام متعددة وأنت كإنسانة مسلمة لابد أن تضطلعي عليها حتى لا تقعي فيها على جهل منك، ومن مظاهر التبرج ما يلي:

• كشف الرأس وعدم ارتداء الخمار والمقصود بالخمار هنا هو ذلك الحجاب الذي يغطي الجزأ العلوي من الجسم والذي يشمل الرأس ومنطقة الجيب أسفل الرقبة، وقد قال تعالى (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ).
• عدم ارتداء الملابس الشرعية التي تحافظ على كل أنثى من أصحاب القلوب المريضة كأن ترتدي الملابس الشفافة أو القصيرة أو المقطوعة التي تظهر بعض أجزاء جسمها، أو الملابس الضيقة إلخ.
• التطيب بالعطور الفواحة التي تظل ثابتة على الملابس والجسم وتنتشر في المكان الذي تخطو فيه قدم المرأة، فالتعطر دخل في بند الزنا إذا استنشقه الرجل الأجنبي من المرأة التي ليست من محارمه فقد قال الرسول الكريم (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) لذلك فإن هذا النوع من أنواع التبرج في الإسلام من الكبائر التي يعاقب عليها أشد العقاب.
• استخدام أدوات الزينة ووضع المكياج على الوجه لكي تبدو المرأة أجمل في الحفلات والمناسبات التي يتواجد بها الرجال، فطالما أن إبداء الزينة لغير المحارم حرام ففي أي مناسبة وفي أي وقت لابد أن تلتزم المرأة بعدم استخدام هذه المواد التجميلية إلا إذا كانت ستضعها تحت غطاء ( نقاب ) لا يُظهر هذه الزينة.
• التصنع في المشي بطريقة لا تتماشى مع الحياء أي عند التمايل في المشي لغرض لفت الأنظار. وقد قال تعالى (ولا يضربن بأرجلهن ليعُلم ما يخفين من زينتهن ). فحتى صوت الخلخال الذي يتم ارتداؤه في القدم من الزينة ولا يجب أن يظهر صوته عند السير به حتى لا يذهب من وقار المرأة ويجعلها فاتنة للرجل.
• الملامسة أي لا يجب أن تقترب المرأة من الرجل وتقف في الطوابير المزدحمة ولا ينبغي أن تصافحه كذلك باليد أو غير ذلك سواء في مكان مغلق أو مفتوح.

عقوبة التبرج

بعد أن عرفت أنواع التبرج في الإسلام يجب أن تكوني على علم بعقوبة التبرج حتى تحاسبي نفسك دائمًا وتوقفيها عن كل فعل لا يرضي الله، وعقوبة التبرج هي أن الله لا يسترها يوم الدين وتدخل النار مع الداخلين لأجل يعلمه الله ولا تدخل الجنة ولا تجد حتى أي رائحة طيبة تنبعث من الجنة إلا بعد أن تقضي مدة العذاب التي قدرها الله لها لتتطهر من الذنوب العظيمة التب فعلتها في الدنيا.