قصة زيد بن حارثة

قصة زيد بن حارثة من أجمل القصص التي يمكنك قراءتها لأنك ستستمتع فيها بأروع علاقة بين زيد والرسول عليه الصلاة والسلام، وستعرف لماذا كان هذا الغلام هو حب نبي الله ولماذا كانوا يلقبونه بزيد الحب. فقد عرفه الرسول منذ كان عمره 8 أعوام أي كان لا يزال ولدًا صغيرًا لم يبلغ بعد، ولكنه حصل على شرف عظيم وهو تبني الرسول له فقد كان يعامله كأنه أحد أفراد أسرته، لم يكن الرسول يعنفه وهناك الكثير من المواقف الجميلة التي سنذكرها لكم في قصة زيد بن حارثة تبين مدى سماحة الرسول ولينه في التعامل مع زيد.

قد يهمك: سورة فيها سجدتان

قصة زيد بن حارثة

تبدأ قصة زيد بن حارثة بأنه كان غلامًا يعيش حياة هادئة مع والدته وكان دائم التردد على بيت جده، لكن في يوم من الأيام تعرض هذا الفتى لمشكلة إذ دبت غارة في نفس المكان المتواجد به وتم أسره مع غلمان آخرين وآل الأمر إلى التجارة به واستلام الأموال مقابل بيعه في عكاظ. كان قدر زيد بن حارثة أن يقع في يد حكيم وهو أحد أقرباء السيدة خديجة رضي الله عنها التي صارت زوجة الرسول لاحقًا. كان الغلام بضاعة ثمينة لمن يشتريه بسبب ذكاءه ونجابته لذلك بيع بمبلغ مالي جيد يقدر بحوالي 400 درهم، وعندما رأته خديجة مع ابن أخيها أعجبت به واختارته ليكون لها، فقد عرض عليها حكيم أن تنتقي هديتها بنفسها وهكذا أصبح زيد دائم التواجد في منزل خديجة يخدمها بنفسه. كانت تلك المرحلة بمثابة جسرًا إلى مرحلة أخرى فقد تزوج نبي الله بخديجة وتركت له زيد ليكون الغلام الخاص به فأبى الرسول أن يكون زيد مجرد عبدًا عنده فأعطاه حريته ليكون له الحق في فعل ما يريد لكن اختار زيد أن يكون برفقة الرسول.

قد يهمك: من هو النبي شيت وما قصته؟

ما هي قصة الصحابي زيد؟

قصة زيد بن حارثة بها بعض المواقف المؤثرة للغاية فقد استطاع هذا الغلام أن يجد معنى الأبوة الحقيقية في رجل ليس بوالده وفضله على والده الأصلي الذي أنجبه، لدرجة أنه تعرض للضرب والنهر من أبيه الذي جاء خصيصًا إلى بيت الرسول ليستلمه ويأخذه معه ليعودا إلى الوطن. كان الرسول يحب زيد ولا يريد الاستغناء عنه لكن مع ذلك لم يكن ليجبره على البقاء معه فقرر أن يكون لزيد الاختيار إما أن يظل مع الرسول أو يذهب مع قومه لكن زيد قالها في وجه أهله أنه لا يريد الرجوع إليهم وأنه وجد المعيشة الهانئة المستقرة في بيت محمد صلى الله عليه وسلم لدرجة أنه نسى ذكرياته مع أهله ولم يشعر بالشوق إليهم.

ماذا قال الرسول عن زيد بن حارثة؟

في قصة زيد بن حارثة قال الرسول صلى الله عليه وسلم جملة مؤثرة جدًا وهي لا تلومونا في حب هذا الفتى، لأن الرسول خرج من قبل بجوار الكعبة وأعلن أنه قد اتخذ زيد ولدًا له وقالها بأعلى صوته ليشهد بنو قريش على ذلك، لهذا السبب قبل أن يبعث الرسول بالرسالة كانوا يطلقون على زيد بأنه ابن محمد، لكن سرعان ما تلاشى هذا المسمى بعدما أصبح الرسول مسؤولًا عن حمل الرسالة لنشر الإسلام الذي جاء فيه تحريمًا للتبني وقد قال الله جل وعلا عن نبيه الكريم (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ). ولم يكن من الرسول سوى الطاعة والاستجابة لربه فقد تخلص من هذا التبني وأخبر زيدًا بأنه يجب أن ينتسب إلى والده الحقيقي، لكن مع ذلك سيظل حبيب رسول الله. وهناك آية أخرى نزلت من عند الله خاصة بزيد، وهي (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ). فبعد أن كان الرسول يناديه ابني أصبح يناديه بالاسم القديم زيد بن حارثة.

من هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم؟

إذا قرأت قصة زيد بن حارثة بكل تفاصيلها ستدرك أنه هو الصحابي المذكور في الفرقان، فقد ذكر في مواضع سبق أن ذكرناها لكم في الفقرة السابقة لكن جاء اسمه صريحًا في آية رقم 37 من سورة الأحزاب، وهي (فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَٰكَهَا لِكَىْ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِىٓ أَزْوَٰجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْا۟ مِنْهُنَّ وَطَرًا ).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?