قصة أسامة بن زيد

في قصة أسامة بن زيد ستتعرف على أفضل صفات هذا البطل ودوره العظيم في محاربة أعداء الإسلام، وكيف كان قريبًا إلى نبي الله بعد والده، فقد أنعم الله على زيد بن حارثة وولده بأن جعلهما من الصحابة المحببين إلى رسول الله محمد، فقد كان زيد هو حب محمد أما أسامة فهو الحب ابن الحب. فتابع قراءة ملخص قصة أسامة بن زيد لمعرفة كيف جرت الأحداث بداية من مولده وحتى وفاته.

قد يهمك: قصة زيد بن حارثة

قصة أسامة بن زيد

في بداية قصة أسامة بن زيد تزوج زيد بن حارثة من ابنة عمة نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي زينب ابنة جحش ولكن لم يكن نصيب الاثنين أن يكملا الرحلة إلى آخرها فطلقها زيد بعد سنة من الزواج، وكانت في النهاية من نصيب محمد ﷺ ثم تزوج زيد بأخرى وكانت من اختيار رسول الله لزيد، إنها أم أيمن ابنة ثعلبة وهي التي قامت بتربيته بعد وفاة والدته لذلك كان يقول عنها نبي الله أنها أمه بعد والدته الأصلية، وقال عنها أيضًا أنها ما بقي له من أهل بيته. وافق زيد على الزواج من بركة وبعدها رزقهما الله بولد صالح وتقي اسمه أسامة، وكان مولد أسامة عيدًا بالنسبة للرسول فقد ولد أسامة بعد البعثة بمدة مقدارها 6 أعوام فكان النبي يهدهده ويحنكه بالتمر، وأراد أن يكون هو المسؤول عن تربيته لذلك ترعرع أسامة بين يدي رسول الله بخلق حسن وبإيمان قوي فلم يستطع الشيطان أن ينال منه كما نال من الأقوام الضالة التي ابتعدت عن عبادة الله الواحد.

مواقف رائعة بين أسامة والرسول

كان أسامة بن زيد رفيقًا للرسول في كثير من خروجاته فقد كان يجلسه رسول الله على الدابة التي كان يستخدمها الرسول للتنقل، فكان خلفه مباشرًة. وكان هذا الوقت يوم عرفات فكان الرسول دائم الدعاء وكان من أهم خصاله أنه يرفع كلتا يديه عندما يدعو الله بشئ، فمالت الناقة قليلًا بهما فوقع منها الحبل الذي يسهل التحكم به في حركة الناقة وكانوا يسمونه قديمًا بالخطام، ومع الفرس نذكره باسم اللجام. فلم يُنزل الرسول إلا يدًا واحدة فقط ليرفع هذا الحبل لتستقيم الناقة في حين أن يده الأخرى كانت لا تزال مرفوعة للسماء.

في قصة أسامة بن زيد ستعرف أن الصحابي أسامة كانت له مكانة خاصة عند الرسول لدرجة أنه كان ملازمًا له فعندما كان يذهب الرسول ليحمل الحسن كان يحمل أسامة أيضًا، فكان يعامل أسامة مثل معاملته لحفيده وكان يدعوا لهما بدعاء جميل وهو (اللهم أحبهما؛ فإني أحبهما ).

قد يهمك: سورة فيها سجدتان

هل كان أبو بكر في جيش أسامة؟

في قصة أسامة بن زيد يتسائل الأفراد هل كان أبو بكر في صفوف جيش أسامة؟، نعم كان أبو بكر ضمن جيش أسامة بن زيد بن حارثة فقد كان زيد يخرج بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم للقتال وكان عمره تحت العشرين عامًا، ولصغر سنه كان الناس غير مقتنعين به كقائد للجيش فهل تعلم ماذا قال الرسول عن أسامة بن زيد؟، قال صلى الله عليه وسلم أيها الناس أنفذوا جيش أسامة وكان يرددها ثلاثة، ويتسائل البعض ما معنى انفذوا جيش أسامة؟، المعنى اجعلوه يخرج في إمارته التي يقودها إلى حيث الشام، ثم قال صلى الله عليه وسلم في حديث له (إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبله، وايم الله إنه كان خليقاً للإمارة، وايم الله إنه لمن أحب الناس إليّ من بعده ).

كم كان عدد جيش أسامة بن زيد؟

كان جيش أسامة بن زيد كثيفًا فقد كان يضم 3000 جندي وهذا ما ذكره الواقدي، وكان رسول الله ليس من بينهم لأنه توفي ولكن في بداية التجهيز كان الرسول قد أوصى بأن يكون لأسامة الإمارة، حتى إن أبو بكر اختلف مع عمر بن الخطاب عندما كان يخبره بأن يضع شخصًا آخر أكبر سنًا من أسامة في مقدمة الجيش، حيث امتنع أبو بكر عن رأي عمر ولم يرضى بأن يخالف أوامر صاحبه وأصر على أن يتقدم أسامة.

وفاة أسامة بن زيد

وأخيرًا ننهي قصة أسامة بن زيد بوفاته، فقد مات أسامة وهو ملتزمًا بدين الإسلام ولم يكن يغتر بالفتن المحيطة به، وتوفي أسامة في المدينة بعد فترة من وفاة عثمان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?