ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام

لعلك تتسائل ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام؟، إن عيسى ابن مريم هو هذا النبي الذي خلقه الله في رحم مريم بنت عمران بدون أي أسباب كتلك التي تحدث في الدنيا، أي لم تتزوج أمه برجل لتنجبه ولكنه تشكل في بطنها بقدرة الله جل وعلا فهو الذي إذا أرد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وقد أراد الله أن يُولد عيسى بدون أب فكان، ولكن هل تعلم ما الذي حدث قبل حمل مريم بعيسى عليه السلام، وما الأحداث التي مرت بها بعد ذلك وأين ولدته؟، وكيف برأت نفسها أمام قومها ؟، وهل صدقوها أم كذبوها؟، كل هذا ستعرفه معنا في سطور هذا المقال عن ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام.

قد يهمك: فضل سورة البقرة لتحقيق الأمنيات

ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام؟

ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام؟، القصة كلها بدأت بأن عمران كان له زوجة وكانا قريبين من الله عز وجل فطلبت الزوجة من ربها أن يرزقها في حملها بذكر حتى يكون له شأن عظيم ويقوم بدفع الفساد ومحاربته ونشر العدل، ولكنها لم تلد بالذكر وكان لله حكمة في ذلك فجاءتها أنثى وهذا ما جاء في قوله تعالى (فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ). وهنا بالفعل خرجت مريم وهي في حماية من الشيطان الرجيم ووساوسه ولكنها كانت أعظم نساء العالمين وهي الوحيدة التي نزلت لها سورة باسمها وهي سورة مريم والتي يُحكى فيها عن كل ما مرت به مريم من المصاعب والشعور بالخوف حتى ولدت نبي الله وكلمته عيسى بن مريم، فهل تعلم ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام؟.

لقد كانت مريم فتاة متعبدة لله دائمة السجود لله وكان سبب حصولها على هذا الشرف العظيم بأن تصبح أمًا لنبي الله بأنها كانت كثيرة الصلاة في المحراب، فجاءها روح الله وهو جبريل عليه السلام على هيئة انسان في البداية خافت منه مريم ولكنه طمأنها بأنه رسول من عند الله ليبلغها بأنها ستلد من النبي، وهذا من رأفة الله بها حتى لا تفزع إذا حملت وتكون على جهل بما يحدث، وهذا تفسير هذه الآية الكريمة (فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا  قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا  ).

قد يهمك: قصص النساء في القرآن السيدة خديجة

كيف برأ الله مريم عليها السلام

ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام؟، بنفخة واحدة من جبريل حملت مريم بعيسى ثم انتبذت به مكانًا بعيدًا عن قومها حتى تلده وعندما أجاءها المخاض وولدته، أمرها ربها بأن تعود إلى منزلها وتصوم عن الكلام وستنكشف براءتها بدون أي مجهود منها في التبرير، وهذا ما جاء في قوله تعالى (فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ). وبرأ الله مريم عليها السلام عندما حدثت معجزة أخرى غير ولادتها للغلام بدون أي يمسسها بشر والمعجزة هي أن الطفل نطق في مهده وأخبرهم بأنه نبي الله، وهذا ما جاء في قوله تعالى (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) وفي آية أخرى (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت ‎وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ).

فوائد من قصة مريم عليها السلام

بعد أن عرفت ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام، سنخبرك بأهم الفوائد التي تعلمناها من قصة مريم عليها السلام، وهي:

  • أن الخيرة فيما اختاره الله فدعوة زوجة عمران لم تتحقق لكن حدث ما هو أعظم من ذلك فقد أنجبت بأم النبي.
  • أن الله لا يضيع عبده وبالفعل لم يتركها الله في ولادتها لعيسى وهيأ لها كل ما يذهب عنها الحزن والخوف، عندما أنطق وليدها الذي كان دعمًا معنويًا لها، وهذا ما جاء في قوله تعالى (فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياوهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا ).

في موضوع ما الإعجاز الإلهي في حمل عيسى عليه السلام ستلاحظ ان كل شئ بقدر ولا يستطيع أحد الهروب من قدره ولكن الخير كل الخير فيما يقدره الله لعباده، فهذه مريم الأمة التقية لم تكن تعلم أنه سيكون لها مكانة عالية إلى هذه الدرجة فتخطت كل اللحظات الصعبة بإيمان بالله وحسن ظن به.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?