فماهي أسبابها هذه الصعوبات وماهي نتائجها وتأثيرها على نفسية المتعلمين؟ هذا ما سنناقشه في مقالنا بالإضافة لمعلومات أُخرى ونصائح مفيدة في مجال التعلم الذاتي.

ما هو التعلم الذاتي

التعلم الذاتي هو أسلوب لتعلم وإكتساب المهارات والمعلومات بالإعتماد على الذات دون الذهاب لمؤسسات تعليمية أو معاهد تدريسية أو مراكز تعليمية.

ويقوم المتعلم بالسعي لإكتساب المعلومات والمهارات بالإعتماد على نفسه و بناءً على رغباته وإرادته سعياً لمستقبل أفضل.

تعريف صعوبات التعلم الذاتي

تعرّف صعوبات التعلم الذاتي على أنها مجموعة العوائق والصعوبات التي يعاني منها المتعلمون في اكتساب المعلومات أو تعلم المهارات والخبرات.

ويأتي ذلك نظراً لعدة عوامل تؤثر سلبلاً في عملية التعلم الذاتي مما ينعكس بشكل سلبي على شخصية الفرد الراغب في التعلم بشكل ذاتي.

ما هي صعوبات التعلم الذاتي

إن صعوبات التعلم الذاتي هي الظروف والمعوقات التي تؤثر على قدرة المتعلم وتحول دون اكتسابه للمعرفة والمعلومات أو المهارات بنفس معدل أقرانه أو زملائه في التعليم التقليدي.

وقد تكون هذه الصعوبات ناجمة عن إعاقة عقلية أو إظطراب إدراكي أوضعف الإرادة أو البيئة الغير مناسبة أو قلة الحوافز.

ولكن يجب أن نعي جيداً بأن وجود صعوبة في التعلم لا يجعل الشخص أقل ذكاءً أو أضعف قدرةً، بل يعني فقط أنه يتعلم بطريقة مختلفة يمكن أن تجعل أنشطة الفصل الدراسي التقليدية إشكالية بالنسبة له.

لهذا السبب غالباً ما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم الذاتي إلى تدريب إستراتيجي محدد ودورس مُخصصة للتغلب على التحديات والمصاعب وإحراز تقدم في البيئة التعليمية.

أبرز صعوبات التعلم التقليدي

أيضاً يغطي مصطلح “صعوبات التعلم التقليدي” مجموعة واسعة من الحالات منها كما يلي:

عسر القراءة لدى البعض وخاصة الأطفال.
اضطراب نقص الإنتباه لدى غالبية المتعلمين.
فرط الحركة (ADHD).
متلازمة داون التي تضعف من الاستيعاب.
البيئة الغير مناسبة.
غياب الاهتمام والرغبة لدى المتعلمين.

حيث من الممكن أن تؤثر صعوبات التعلم على الناس من جميع الأعمار، ومع ذلك فهي تمثل مشكلة خاصة للأطفال الذين يتعلمون القراءة والكتابة، وذلك لكونهم قد يقطعون تطوير مهارات القراءة والكتابة الأساسية المطلوبة للطلاب للتميز في جميع مجالات المناهج الدراسية.

فقد يكون المتعلمون البالغون الذين يلاحقون ببرامج المهارات الأساسية للبالغين أو الذين يعانون من مهارات التهجئة والقراءة أشخاصاً واجهوا صعوبات في التعلم كأطفال لكنهم لم يتلقوا الدعم المُناسب.

ولا يعاني إثنين من الأشخاص من صعوبة تعلم مُعينة بأعراض متشابهة. الأمر الذي يجعل من الصعب على المعلمين وأولياء الأُمور التعرف على السبب الكامن وراء مشكلات الأداء مثل القراءة البطيئة أو قدرات الكتابة الأقل من المتوسط.

ومن الشائع أيضاً ألا يتم تشخيص الحالات، مما قد يؤدي إلى عدم تلقي الطلاب للمساعدة أو الإهتمام الذي يحتاجون إليه ويؤدي إلى تدني إحترام الذات وموقف سلبي إتجاه التعلم.

ويمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بالشباب الذين تنتهي لديهم مرحلة التعلم والبدء بإكتساب المهارات التي يحتاجون إليها للنجاح في سوق العمل اليوم.

وتم إستخدام “صعوبات التعلم” لأول مرة في الثمانينيات وهو المصطلح المفضل في المملكة المتحدة نظراً لأنه يعالج الصعوبات التي يواجهها الفرد مقابل ما يسبب صعوبات.

علاوة على ذلك، يمكن التغلب على صعوبة في حين أن الإعاقة هي حالة تُعيق الشخص مدى الحياة.

أيضاً هناك “اضطرابات وصعوبات التعلم” بالإضافة لصعوبات التعلم المحددة، وقضايا الإنتباه الإختلافات في التعلم.

لذا الشيء الأساسي الذي يجب علينا تذكره هو أنك تناقش أولاً وقبل أي شيء الناس.

يعتبر هذا السبب الأفضل لأن تقول “الطفل المصاب بعسر القراءة”.

لذلك عليك محاولة تجنب مصطلحات الإعاقة على سبيل المثال” معاق عقلياً ومعاق” حيث قد تكون لها دلالات سلبية.

ما هي سلبيات التعلم الذاتي

كما أن للتعلم الذاتي فوائد وإيجابيات، فإن له سلبيات و أثار غير مرغوبة وقد تكون حاجزاً أمام البعض للتعلم.

ولعل أبرز سلبيات التعلم الذاتي تتلخص كما يلي:

عدم المعرفة بمصادر المعلومات: فقد يؤدي عدم المعرفة بمصادر المعلومات اكتساب المعلومات من مصادر خاطئة أو مضللة.
قلة الخبرة بأدوات التعلم ووسائله قد تؤدي إلى صعوبة في التعلم أو قد تتطلب وقتاً أطول وجهداً أكبر.
التعلم الذاتي تغيب فيه الرغبة والإدارة نتيجة لقلة الحوافز والتفاعل.
قد يلغي التعلم الذاتي مبدأ العمل الجماعي والثنائي وروح الفريق.
لا يوجد إنضباط في ممارسة التعلم الذاتي.
عدم الإلتزام بإطار زمني محدد.
لا يوجد تفاعل ممايؤدي إلى بطئ اكتساب المعلومات.
عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين في الملتقيات وصعوبة في ايصال المعلومة.
التشتت في مصادر المعلومات يؤدي إلى ارتباك المتعلم وتخبطه في اكتساب المعلومات.

نصائح حول التعلم الذاتي

نقدم لكم أبرز نصائح التعلم الذاتي التي يمكن لها أن تفيدك في مجال التعلم الذاتي وتعزز من نتائج تعلمك بصورة فعالة.

ونذكرها لكم كما يلي:

ضبط الأهداف

كما يجب تحديد المطلوب من عملية التعلم الذاتي وذلك من أجل قياس التقدم والفائدة.

الاستعداد وتهيئة الذات

من المهم أن نقوم بتحضير أنفسنا قبل البدء بالتعلم الذاتي.

وضع مخطط زمني وبرنامج عمل واضح للتعلم الذاتي

من أجل الاستفادة من الوقت والجهد الذي تبذله في تعلمك ولاستمرار الحوافز المشجعة.

سجل عناوين رئيسية لكل ماتتعلمه بشكل يومي

يمكن لكتابة نتائج التعلم وتعليقها أو وضعها كملصقات على جدار غرفتك أن تحفزك على الاستمرار بعملية التعلم الذاتي لأنك ترى نتائج جهود تزيد في كل يوم.

ضع منهجية بحث مجدية

فتحديد مصادر المعلومات المعتمدة والموثوقة هو من الأساسيات في التعلم الذاتي.

أرشف مصادرك

بحيث يمكن العودة إليها عند الحاجة.

طبق المعلومات والمهارات التي تكتسبها

من خلال كتابة أبحاث أو مشروع عمل وذلك لتثبيت المعلومات في ذهنك.

عزز تواصلك مع الآخرين

تواصل مع أشخاص ذوي خبرة في المجال الذي تتعلم فيه، فهذا الأمر سيكسبك عدة طرائق ووسائل مفيدة في مجال تعلمك.

خاتمة عن صعوبات التعلم الذاتي

يتبين لنا مما سبق بأن التعلم الذاتي هو أحد أهم طرائق التعلم واكتساب المعلومات والمهارات بصورة فعالة.

وبالاعتماد على الذات ولكن يجب أن يكون التعلم الذاتي مؤطراً ومنظماً وفقاً لبرنامج زمني وعملي، إضافة إلى التركيز على اختيار مصادر المعلومات.

وكذلك وضع الأهداف وتحفيز الذات ومحاولة استخدام مكتسبات التعلم الذاتي بصورة عملية للمحافظة عليها في رصيدنا العلمي والمعرفي.

بعد قراءة مقال عن صعوبات التعلم الذاتي قد يهمكم الاطلاع على المقال التالي:

ميزات التعليم الحديث.

100%

رائع جداً

صعوبات التعلم الذاتي

هذه المقالة كتبت بجهود محرري موسوعة ويكي ويك وبعد بحث طويل ودقيق من أجل إيصال المعلومة بأسهل طريقة وأقل وقت للقراءة.

ما رأيكم بالمقال؟

نتمنى في حال وجود أية أخطاء أن ترسلوا لنا تصحيحاً عبر التعليقات أو عبر الايميل الرسمي: [email protected]