طريقة حل المشكلات في التدريس 

مقدمة حول طريقة حل المشكلات

من طرق التدريس طريقة حل المشكلات، وهي من طرق التدريس الحديثة التي تعتبر من طرق التعليم النشط، حيث تطرح مشكلة للطلاب ويقومون هم بحلها ويكون الناتج هو الهدف الذي يريد المعلم الوصول إليه، وفي هذا المقال سنعرف بطريقة حل لمشكلة في التعليم، وما هي الأدوات المهمة في حل المشكلات، ومراحل حل المشكلة وميزات وعيوب هذه الطريقة. 

تعريف طريقة حل المشكلات في التدريس 

هي طريقة من طرق التدريس الحديثة، وهي أحد أهم أبرز الاستراتيجيات المستخدمة حديثا في التفكير، يمكن تعريفها بأنها طريقة بحث منهجية تتمثل بمجموعة من الإجراءات التي يتم القيام بها للوصول إلى الهدف المحدد. 

وفي تعريف آخر يمكن أن نقول: هي أحد أساليب التدريس التي تساعد الطلبة على التذكير والتمحيص، في وضع أمام الطلاب إشكالية معينة ويطلب منهم التعامل معها بأساليب مناسبة من خلال جمع المعلومات الكافية عنها وتحديدها وإيجاد الحلول المناسبة لها والتوصل إلى النتائج. 

وهذه الطريقة يمكن أن تستخدم في غير التدريس، وذلك في معالجة المشكلات التي تعترض مشاريع اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية وغيرها في كافة مجالات الحياة. 

قد يهمك الاطلاع على مقال: التعليم عن بعد

ما هي مراحل حل المشكلة؟ 

تمر طريقة حل المشكلات بعدد من المراحل التي لا بد من اتباعها وهي بالترتيب: 

  • الإحساس بالمشكلة: لا بد أولا من الشعور بأن هناك مشكلة تحتاج لحل. 
  • تحديد المشكلة: لابد من تحديد المشكلة ومعرفتها، حتى يكون طرح الحلول لها صحيحا، تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات في طريق حل المشكلة، وذلك بمعرفة جذورها وأسبابها الحقيقية، استبعاد كل الاحتمالات التي تكون بعيدة عن حقيقة المشكلة.
  • تعريف المشكلة: وذلك بوضع حدود لها ليكون الحل موجها لهذا المفهوم الذي تم تحديده، ولا يكون خارجا عنه. 
  • وضع الخطة: أو ما يسمى باستراتيجية الحل، بحيث يستفاد من المعلومات المتوفرة حول المشكلة وأسبابها وما يتعلق بها، لوضع حلول متعددة لها. 
  • اقتراح أحد الحلول: ذكرني اختيار الحل الأنسب للمشكلة، إتباع إجراءات في البدء في تجاوز المشكلة من خلال الحل المقترح. 
  • تقييم النتيجة: ينظر في حال إذا كان الحل المقترح الذي تم اختياره قد أدى إلى تجاوز المشكلة وحلها أم لا، ففي حالي عدم حل المشكلة من خلال ما تم اقتراحه، يعاد تقييم واستعراض الحلول، واقتراح حل آخر يقوم العمل عليه. 

مزايا طريقة حل المشكلات في التدريس

من الإيجابيات والمزايا التي تتصف بها طريقة حل المشكلات: 

  • إنها تنمي التفكير العلمي وتزيد من مهارته عند الطالب. 
  • تزيد القدرة عند الطالب في مواجهة المشكلات التي يمكن أن تواجهه في حياته الواقعية. 
  • تساعد على تنمية روح العمل الجماعي والتعاوني مين ما يساعد في إقامة علاقات اجتماعية في محيط الطالب بين زملائي. 
  • طريقة تحفزه الطلبة لبذل جهد في إيجاد الحلول، كما أنها كثير الاهتمام عند الطالب لإعمال العقل في اقتراح حلول للمشكلة. 

عيوب طريقة حل المشكلات.

رغم الإيجابيات التي ذكرناها في طريقة حل المشكلات، إلا أن هذه الطريقة تعليم لها عيوب أيضا من أهمها: 

  • لا يمكن تطبيقها في جميع المستويات أو المواقف التعليمية. 
  • الناتج التعليمي لهذه الطريقة غالبا ما يكون محدودا. 
  • اختيار المشكلة قد لا يوفق فيه المعلم، أو فهم الطلاب للمشكلة التي يسعون لإيجاد حلول لها قد لا يكون تاما، أو يمكن أن يطرح المعلم مشكلة لا تتناسب مع مستوى الطلاب. 
  • تحتاج إلى تحضير مسبق وإمكانات لدى المعلم وكفاءة عالية لديه، كما أنها تستغرق وقتا إذا هي مجموعة من المراحل للوصول إلى النتيجة والحل. 

استراتيجية حل المشكلات 

تستخدم عدة استراتيجيات في حل المشكلات المختلفة، ومن أهم هذه الاستراتيجيات: 

الاستدلال: بإطلاق حكم عقلي واعتماده للحل، وقد يصادف أن لا يكون هذا الحكم صحيحا دائما، ومن إيجابياتها أنها تبسط المشكلة وتقدم حلولا قليلة مقترحة. 

التجربة والخطأ: وذلك بعرض عدد من الحلول وتجربتها واستبعاد الحلول من الخيارات المقترحة التي لا توصل إلى الحل، من أجل التقليل من الاحتمالات المختلفة. 

الخوارزميات: وذلك باعتماد الحل الذي يعتمد مبدأ الخطوات المتتالية للوصول إلى الحل الصحيح، وغالبا ما تكون النتيجة إجابة صحيحة ودقيقة، ولا شك أن هذه الاستراتيجية استغرق وقتا أطول من الاستراتيجيات الأخرى. 

البصيرة: وهي تذكر مشكلة قد تم حلها سابقا فيأتي تذكرها فجأة، في عاد تطبيق الحل السابق ليطبق على المشكلة الجديدة. 

أساليب حل المشكلات 

 يمكن أن نذكر أسلوبين لحل المشكلات:

الأول- الأسلوب التقليدي لحل المشكلات. 

الثاني – الأسلوب العملي لحل المشكلات. 

ولفهم ذلك يمكن أن نعطي مثالا، إذا أراد أحدنا أن يشتري بيتا جديدا، سيكون أمام مشكلة اختيار البيت المناسب ومواصفاته، وسيكون أمامه طريقتين للحل :

الأسلوب التقليدي: وذلك يكون باللجوء لمن يثق به من أهل الخبرة والتأهيل العلمي فيعرض عليه المشكلة، وينتظر منه أما الحلول اختيار الحل الأمثل. 

أما الأسلوب العملي: فيقوم ذاك الشخص بجمع معلومات حول البيوت المتوفرة ومواصفاتها وأكثرها مناسبة له في مكانه وثمنه ومواصفاته، فيصل إلى مجموعة من الخيارات من بين هذه البيوت ثم يختاره الأكثر مناسبة له. 

الأسلوب التقليدي لحل المشكلات 

تعتبر طريقة حل المشكلات في التعليم وفي غيره من المجالات، من طرق التدريس الحديثة، أما الأسلوب التقليدي في حل أي مشكلة، كان اللجوء إلى ذوي الخبرة أو المعرفة من ذوي التخصص العلمي ليطلب منه حل للمشكلة التي يواجهها دون اللجوء إلى بذل أي جهد فكريا في البحث عن حلول أو تجربتها والوصول إلى الحل الأمثل، إي طالبا للاستشارة، فيقدم له الخبير أو المختص حلو لا ليه مشكلته من خلال تجارب سابقة أو معلومة لديه مؤكدة. 

وهذه تشبه طريقة التدريس التقليدية أيضا، حيث يقدم المعلم المعلومة جاهزة، دون أن يكلف الطلاب بإعمال الفكري وبذل الجهد في البحث عن المعلومة. 

مثال على طريقة حل المشكلات 

قبل إعطاء مثال على طريقة حل المشكلات في تدريس العلوم، قومي مثال على طريقة حل المشكلات في تدريس اللغة العربية، أو غيرها من المواد لا بد من أن نذكر أنه لا بد من أن تكون المشكلة التي تطرح يشترط فيها شرطين: 

  • أن تكون حقيقية: كيف يمكن للطالب أن يدركها ويراها في الواقع. 
  • أن تكون المشكلة المطروحة في مستوى تفكير الطالب بحيث يستطيع أن يفهمها ويدركها وبإمكانه البحث عن حلول له. 

ومن الأمثلة على طريقة حل المشكلات في تدريس العلوم، يمكن أن يذكر المعلم أي ظاهرة طبيعية كالمطر مثلا، ويثير سؤالا عن طريقة تشكل المطر، أو تساؤلا حول حالة الطقس لماذا يكون الطقس دافئا في ليلة شاتية إذا كان الجو غائما بينما يكون الجو باردا إذا كان صحوا، وفي أي مشكلة من هذه المشكلات بعد تحديد المشكلة، يتم البحث عن المعلومات المتعلقة بها وجمعها من الفريق الطلابي، ثم اقتراح ومجموعة من الأجوبة وتقديم الإجابة الصحيحة ومناقشتها ثم الوصول إلى النتيجة الصحيحة بإشراف المعلم وتوجيهه. 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?