طرق التدريس الحديثة

مقدمة عن طرائق التدريس الحديثة 

مع تطور الحياة، يبتكر الناس أدوات وطرق جديدة للتعامل مع كل ما يحيد بهم، ومن أهم هذه الطرق التي طورها الإنسان طرق التدريس، فكان طرق التدريس الحديثة التي أخذت م الطرق السابقة التقليدية، والتي لا يستغني المعلن عن أحداها.

أهمية طرق التدريس الحديثة 

تعد طريقة التدريس الأداة الأساسية التي يستخدمها المعلم ويعتمد عليها كوسيلة للقيام بعملية التعلم وإكساب الطالب المعرفة والمهارة والسلوك الذي يريد إيصاله إليه من خلال ما يحدده من أهداف للحصة الدرسية أو المادة التعليمية. وتكمن أهميته طرق التدريس الحديثة في سهولة إيصال المعلومة الطالب مع إعطائه القدرة على المشاركة في إيجادها ونقله من أن يكون متلقيا ليكون مؤديا. 

ففي طرق التدريس الحديثة ركزوا على أن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية والمشارك فيها بشكل فعال، بينما يكون المعلم مشرفا وموجها ومرشدا ومصححا للطالب في بحثه ومشاركاته. 

الطريقة التي يعتمدها المعلم في تصميم دارسي تعتمد على عناصر أساسية، هي: 

  • الأهداف: المعلم يضع أهدافا لدرسه قد تكون أهدافا عامة أو أهداف خاصة تكون نتيجتها هي نتاج التعلم في هذه الحصة الدرسية. 
  • المضمون: أو ما يسمى المحتوى وهو مجموعة المعارف والمعلومات التي يريد المعلم إيصالها للطالب. 
  • الأنشطة: وهو ما يحضره المعلم من بطاقات والتمارين تكون معبرة عن استراتيجيات التدريس. 

ما هي أنواع طرق التدريس 

هناك عدة تقسيمات لطرق التدريس، ولكن من أهم هذه التقسيمات المعتمدة اسميني أساسيين لطرق التدريس: 

القسم الأول- طرائق التدريس العامة: أو طرق التدريس العامة، وهي الطرائق التي يحتاجها جميع المعلمين وعلى اختلاف مستويات التعليم بل استخدامها في دروسهم وفي جميع التخصصات. 

القسم الثاني- طرائق التدريس الخاصة: وهي الطرق التي يستخدمها معلمه تخصص معين، بينما أصحاب التخصصات الأخرى لا يستخدمونها إلا نادرا. 

كما يمكن تقسيم طرائق التدريس إلى: 

  • طرق التدريس التقليدية: ويقصد بها الطرق التي يستخدمها المعلمون عادة في غالب دروسهم، وهي ذات الطرق المستخدمة سابقا لدى معلمين في الأجيال السابقة: الطريقة الإلقائية الخطابية، الطريقة التي تعتمد على سرد القصة، وغيرها من الطرق. 
  • طرق التدريس الحديثة: ما هي الطرق الحديثة؟ هي الطرق التي تعتمدها المعلمون في الوقت الحاضر والتي تتركز على فاعلية الطالب وإشراف المعلم، مثل التعلم باللعب، طريقة حل المشكلة، التعلم التعاوني، وغيرها من الطرق الحديثة. 

من أهم استراتيجيات التدريس الحديثة  

يذكر أهل التخصص في التربية والتعليم مجموعة من الاستراتيجيات المستخدمة في التدريس الحديث، وهذه الاستراتيجيات هي اقتباس وتطوير استراتيجيات التدريس التقليدي القديمة، علما أن كل الاستراتيجيات القديمة والحديثة يحتاجه المعلم في كل المستويات التعليمية، وجميعها تتشارك في مجموعة من الأمور لا بد للمعلم منها، وهي:

  • الإعداد الجيد والمحكم للخطة الدرسية 
  • رعاة الفروق الفردية بين الطلاب، واعتماد الطريقة التي تدعو لمشاركة الطلاب جميعا على اختلاف مستوياتهم. 
  • التشجيع والتحفيز. 

ومن أهم استراتيجيات طرق التدريس الحديثة: 

استراتيجية العصف الذهني: ويقصد بها إثارة الذهن لوضع حلول واحتمالات عند إثارة مشكلة أو سؤال دون وضع ضوابط للخيال. 

استراتيجية العمل الجماعي: أو هي طريقة التعلم التعاوني، تعتمد على تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة يعطى لكل مجموعة مهمة معينة تحقق هدفا تعليميا معينا ثم تقوم المجموعات بتبادل المعلومات فيما بينها. 

استراتيجية المناقشة: وذلك بإثارة عدة تساؤلات أمام الطلاب ودعوتهم لمناقشتها وتشجيعهم على ذلك. 

استراتيجية الرؤوس المرقمة: وتشبه إلى حد كبير التعلم التعاوني حيث يقسم الطلاب إلى مجموعات، ويرقم الطلاب في كل مجموعة من واحد إلى أربعة، ويبين لكل مجموعة المهمة التي يراد إنجازها، ثم يختار المعلم رقما عشوائيا من كل مجموعة ليجيبه عن الأسئلة المطروحة. 

استراتيجية التدريس التبادلي: ويستخدم عادة في النصوص القرائية التي تحتاج إلى قراءة أو فهم وتحليل، ويدور بين المعلم والطلاب حوار المتبادل. 

لكل استراتيجية من هذه الاستراتيجيات أن تقوم على طريقة واحدة من طرق التدريس أو أكثر من طريقة بحسب ما يراه المعلم وما وضع من أهداف لتحقيقها. 

وهذه الاستراتيجيات ويوجد غيرها الكثير تمثل طرق التدريس الفعال 

عناصر طرق التدريس الحديثة 

هناك عدة عناصر أو عوامل تؤثر في اختيار طريقة التدريس المناسبة، ومن أهم هذه العوامل: 

  • المادة الدرسية التي يعطيه المعلم، طرائق التدريس الحديثة في اللغة العربية في النشيد مثلا أو القصة قد لا يناسب درس الفيزياء. 
  • عدد الطلاب داخل غرفة الصف: الصف الذي يكون فيه عدد الطلاب كبيرا يتجاوز الثلاثين طالبا، يختلف في اختيار طريقة التعليم عن الصف الذي يكون فيه العدد قليلا يمكن اعتماد طريقة التعلم باللعب أو التعلم التعاوني. 
  • الوقت المخصص للدرس: المحاضرة التي تستغرق ساعتين، يمكن أن يمارس فيها المعلم عدة طرائق من طرق التدريس الحديثة والتقليدية، يختلف فيما لو كانت الحصة الدرسية 40 دقيقة مثلا. 
  • الفروق الفردية بين الطلاب: مراعاة الفروق الفردية يستدعي المعلم أن نوع من الطرق التي يستخدمها في الدرس مراعيا فيها الفروق الموجودة بين الطلاب. 
  • أهداف الدرس: الأهداف التي يحددها المعلم لحصته الدرسية يمكن أن تؤثر في اختيار طريقة التدريس التي يعرض من خلالها المعلم المعلومة للوصول إلى الأهداف المعرفية أو السلوكية أو الوجدانية. 
  • معرفة المعلم بطرق التدريس: المعلم الذي يمتلك معرفة واسعة في طرق التدريس الحديثة والتقليدية يستطيع أن ينتقل في الدرس الواحد بين أكثر من طريقة بما يتناسب ميول الطلاب والمادة العلمية المعروضة ووقت الدرس. 

طرق التدريس الحديثة في الجامعات 

لا شك أن المرحلة التعليمية لها دورها في تحدي دي طريقة التدريس التي تؤدي دورها في نقل المعلومة بطريقة سريعة وواضحة وتجعل من الطالب متفاعلا، وتتلخص طرق التدريس الحديثة التي يمكن أن تعطى في المستوى الجامعي بعدد من الطرق، يختار المحاضر الطريقة التي تتناسب مع مادته وزمن المحاضرة والأهداف التي يريد إيصالها للمتعلم من خلال هذه الحصة ويمكنه أن يستخدم أكثر من طريقة في ذلك بما يحقق تحقيق أهداف حصته الدرسية. 

ولا بد لإنجاز النجاح في ممارستي الطرق الحديثة في التدريس من امتلاك المعلم للمهارات اللازمة التحلي بالصبر والقدرة على إيصال المعلومة وإفهامها والمناقشة وإدارة الحوار وغيرها من المهارات، مع إدراك المعلم بخصائص المرحلة التي يقوم بتعليمها وتفهم متطلبات الطلاب في هذه السن وهذه المرحلة التعليمية، ما وضع خطة درسية محكمة ومفصلة، ولا بد أيضا من إعداد الوسائل التعليمية التي يحتاجها المعلم في أداء الطريقة التي سيختارها لأداء درسه 

ومن أهم الطرق التي تحتاجه المرحلة الجامعية 

  • طريقة المحاضرة: وهي الطريقة السائدة في غالب الدروس في المستوى الجامعي، والمعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يستخدم طرقا أخرى مع هذه الطريقة. 
  • طريقة المناقشة: بإثارة قضية هي محور الدرس ودعوة الطلاب للمناقشة وإبداء الآراء ويقوم المعلم بإدارة الحوار وتصويب المعلومات. 
  • طريقة الاستكشاف: وذلك بدعوة الطلاب إلى البحث عن المعلومة بعد طرح قضية أو أسئلة حولها. 
  • طريقة العصف الذهني: يطرح سؤال أو تثار قضية، ثم يطلب من جميع الطلاب تقديم أجوبة أو حلول أو احتمالات للمشكلة أو القضية التي طرحت. 

يمكنك الاطلاع على مقال: التعليم في حالة الطوارئ

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?