أحكام زكاة الفطر

تعريف زكاة الفطر لغة واصطلاحا

زكاة الفطر: الزكاة في اللغة تأتي بمعنى النماء والطهارة والزيادة. والفطر: بمعنى الفطر من الصوم.

وزكاة الفطر شرعا: هي صدقة مقدرة شرعا على كل مسلم قبل صلاة عيد الفطر، تصرف في مصارف معينة.

ومن أحكام زكاة الفطر بيان متى فرضت زكاة الفطر؟ شرعت زكاة الفطر قبل الزكاة العادية وذلك في السنة الثانية للهجرة في شهر شعبان.

ما هي أحكام زكاة الفطر

حكم زكاة الفطر سنة مؤكدة، ام واجب؟ حكم صدقة الفطر الوجوب على كل مسلم ومسلمة حر وعبد ذكر وأنثى قادر عليها في وقت الأداء، وقال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن صدقة الفطر فرض.

على من تجب صدقة الفطر؟

من أحكام زكاة الفطر معرفة شروط زكاة الفطر: حتى تجب زكاة الفطر لا بد من نحقق الشروط التالية:

تجب زكاة الفطر على كل مسلم حر صغير أو كبير ذكر أو أنثى، عاقل أو مجنون.

وكذلك يشترط أن يكون مالكا للنصاب، زائدا عن حاجته وحاجة عيالة الأساسية.

وبالتالي شروطها ثلاث: الإسلام فلا تجب على الكافر، الحرية فلا تجب على الهبد، ملك النصاب، لا تجب على الفقير لقوله صلّى الله عليه وسلم: “لا صدقة إلا عن ظهر غنى”.

وعند الجمهور غير الحنفية تجب زكاة الفطر على كل من ملك القوت له ولمن تلزمه نفقته، في ليلة العيد ويومه، وزاد عنها فعليه أن يدفع زكاة الفطر.

على من لا تجب زكاة الفطر؟

من شروط زكاة الفطر يتبين أن صدقة الفطر لا تجب الكافر، ولا على العبد لأنه لا يملك شيئا بل هو ملك سيده، ولا على الفقير الذي لا يملك ما يزيد على قوت نفسه وعياله يوم العيد وليلته، وهذا من أحكام زكاة الفطر.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا للفقراء؟

هذه المسألة من أهم نسائل أحكام زكاة الفطر، فقد اختلف العلماء في إعطاء زكاة الفطر نقدا على قولين:

الأول: جمهور الفقهاء: تجب من غالب قوت البلد أو المحل؛ لأن ذلك وذلك للنص عليها في الأحاديث الواردة في بيان فرضية الزكاة، والمعتبر في غالب القوت غالب قوت السنة من البُرّ التمر والأرُزّ، والشعير والزبيب أو غيرها، واستدلوا بحديث أبي سعيد الخدري: “كنا نخرج زكاة الفطر، إذ كان فينا النبي صلّى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من تمر، أوصاعاً من زبيب، أوصاعاً من أقط”، ولا تجزئ القيمة عندهم لقول ابن عمر: “فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعاً من تمر، وصاعاً من شعير”.

الثاني: قول الحنفية بجواز دفع القيمة، ويجوز ان يعطي عن جميع ذلك القيمة دراهم أو دنانير أو فلوساً أو عروضاً أو ما شاء؛ لأن الواجب في الحقيقة إغناء الفقير، لقوله صلّى الله عليه وسلم: “أغنوهم عن المسألة في مثل هذا اليوم”.

دليل زكاة الفطر من القرآن

أشار بعض الفقهاء إلى قول الله تعالى: {فطرت الله التي فطر الناس عليها}، قيل أنها صدقة الفطر سميت بذلك لأنها صدقة النفوس والفطرة هي الخلقة.

دليل زكاة الفطر من السنة

جاءت عدة أحاديث في أحكام زكاة الفطر، من أهمها:

(فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى من المسلمين).

قد يهمكم المقال: صلاة التراويح.

مقدار زكاة الفطر

من أحكام زكاة الفطر، بيان مقدارها، فمن الحديث السابق يتبين أن مقدار زكاة الفطر صاع من المواد المذكورة، ويقدر الصاع عند الحنفية 3800 غرام، و2751غ عند غيرهم، وجاء في حديث ابن مسعود قوله: “كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أَقِط، فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه ما عشت”. فبحسب الأحاديث تقدر صدقة الفطر صاع من حنطة أو شعير أو تمر، وخصص بعضهم هذه الأخبار بأحاديث أخرى تدل على الاكتفاء بنصف صاع من قمح، منها حديث ابن عباس مرفوعاً عند الحاكم، بلفظ: “صدقة الفطر: مدان من قمح”.

أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر

أقوال العلماء في أحكام زكاة الفطر بيان وقت وجوب الزكاة وإخراجها، فالحنفية يقولون بوجوب زكاة الفطر بطلوع الفجر في يوم العيد، فمن مات قبل طلوع الفجر لا تجب عليه الفطرة وكذلك من أسلم أو ولد بعد طلوع الفجر لا تجب عليه زكاة الفطر.

ويجوز تعجيلها إلى أول أيام رمضان بل وحتى قبل دخول رمضان، وتأخيرها إلى صلاة عيد الفطر. لكن أفضل الأوقات لدفعها قبل العيد بيوم أو اثنين.

قول الجمهور: تجب زكاة الفطر مع غروب شمس ليلة العيد، أي أخر يوم من رمضان، لانتهاء الصوم بغروب الشمس وحلول الفطر، فمن مات بعد الغروب أو ولد قبل غروب الشمس تجب عليه زكاة الفطر، ويجوز تعجيل صدقة الفطر من أول شهر رمضان عند الشافعية، أما عند المالكية والحنابلة فيجوز تعجيلها إلى قبل العيد بيوم أو اثنين لا أكثر، لقول ابن عمر: “كانوا يعطونها قبل الفطر بيوم أو يومين”.

هل يجوز تأخير صدقة الفطر عن صلاة العيد؟

ذكر الشافعية في أحكام زكاة الفطر كراهة تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد، لكن إن أخرها لبعد الصلاة استحب له أن يؤديها أول النهار من يوم العيد حتى ينتفع بها الفقير، ويحرم تأخيرها عن يوم العيد والحنابلة كذلك.

والمالكية قالوا بأن زكاة الفطر لا تسقط بذهاب وقتها، بل لا بد من أدائها وتبقى في ذمتها، ولكن يأثم إن أخرها عن يوم الفطر.

جاء في حديث ابن عباس الذي يبين أحكام زكاة الفطر: “فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهْرة للصائم من اللغو والرَّفَث، وطُعْمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصَّدَقات”.

لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب؟ وفي الحديث دليل على أن زكاة الفطر تصرف في المساكين دون غيرهم من مصارف الزكاة

هل يجوز أن يدفع الأب زكاة الفطر عن ابنه المتزوج؟

من أحكام زكاة الفطر أنه من وجبت عليه الزكاة ينبغي أن يؤديها عن نفسه وأولاده الصغار والعاجزين المعتوهين والمجانين والفقراء وخدمه، ولا يجب أن يؤديها عن أبيه وأمه وإن كانا في عياله، ولا يؤديها عن إخوته الصغار ولا عن القرابة ولا عن الزوجة ولا الأولاد الكبار، ولكن لو دفع عنهم جاز ذلك.

ويدفع عن الأولاد الصغار حتى يصلوا البلوغ، وعن الإناث حتى يتزوجن كما يرى المالكية.

جاء في الحديث: (خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل يوم الفطر بيوم أو يومين، فقال: أدّوا صاعاً من بُرّ أو قمح أو صاعاً من تمر أو شعير عن كل حر أو عبد صغير أو كبير).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?