تاريخ مذبحة القلعة

هل سمعت ب تاريخ مذبحة القلعة؟ ونهاية حكم المماليك في دولة مصر؟، كان ذلك على يد الملك الظالم الذي سطر التاريخ ظلمه وجوره على كل قرية يدخلها وكل دولة يضع يده عليها ويحتلها، إنه محمد علي باشا الذي وضع خطة محكمة للتخلص من سلطنة المماليك للأبد بطريقة ذكية وأكثر مكرًا، لم يكن من السهل اكتشاف هذه الخدعة لذلك وقع الجميع ضحية غدر محمد علي وحقق أمنيته أخيرًا في الاستيلاء على مصر. وفي سطور هذا الموضوع سنوضح لكم تفاصيل ما حدث في تاريخ مذبحة القلعة و لماذا ذبح محمد علي المماليك في مصر؟.

قد يهمك: العوامل اتي أثرت على العمارة المصرية القديمة

تاريخ مذبحة القلعة

ما هو تاريخ مذبحة القلعة؟ الكثير من الأحداث المدهشة ستكون على علم بها بعد قراءة قصة مذبحة القلعة التي قام بتدبيرها محمد علي للإيقاع بالمماليك الذين كانوا يحكموا مصر تلك الآونة. لم يكن بوسع محمد علي التجهيز ورسم الخريطة بدقة لقتل المماليك إلا من خلال رفيق يساعده على القيام بهذا العمل الجريئ وكان هذا الرفيق هو لاظوغلي باشا كان عقل محمد علي لا يكف عن التفكير في الأعمال الشريرة واستطاع أن يصل لتلك الفكرة خصوصًا أنه يوجد علاقات بينه وبين المماليك، فاستغلها هو ولاظوغلي باشا في دعوة سلاطنة المماليك على حفل عشاء ليلي فاخر وكان هذا بحجة إقامة اجتماع بعد هذا الحفل حول ما يجب القيام به في المعركة التي ستقوم ضد الوهابين، لم يكن من عادة الزعماء المماليك أن يرفضوا الدعوة ولم يأتي ببالهم أبدًا أن تلك مكيدة من محمد علي باشا ولكن مع ذلك كانوا يلتزمون بأخذ الحيطة كما يفعلوا في أي مناسبة فقاموا بارتداء الأزياء الرسمية وأقبلوا على قلعة محمد علي التي سيقام فيها الحفل.

قد يهمك: معركة عين جالوت

من هو الناجي الوحيد من مذبحة القلعة؟

كان تاريخ مذبحة القلعة في شهر مارس سنة 1811 وذهب عدد كبير من المماليك للقلعة لكنها كانت ليست مجرد حفلة ممتعة ومرحة بل كان ينتظرهم الموت هناك، كانت البداية جيدة حيث رحب محمد علي بالقادة المماليك ثم تنالوا الطعام وتحدثوا وأخيرًا قام بتوديعهم بطريقة مميزة حيث جعل جيشه يتقدمهم لكي يحميهم من الطريق وكأسلوب فيه احترام وتقدير، فرح الزعماء بهذا الأمر وقبلوا هذا الوداع المشرف لكن فور اقترابهم من باب القلعة تم إغلاق الأبواب وتراجع جيش محمد علي للوراء لإحكام قبضته على جيش المماليك وقام بتقتيلهم بدون أي خسائر في جيش محمد علي والسبب أن الجو كان مظلمًا وكانت الإضاءة خافتة جدًا في الخارج، لكن بالرغم من تلك المساوئ التي حلت بالمماليك إلا أنه كان يوجد ناجي وحيد وهو السلطان أمين بك، ففي وسط هذه المعركة الدامية أحس أمين بأنه يجب عليه الفرار قبل أن يفتكوا به مع البقية فتقدم تجاه سور القلعة وقفز قفزة شجاعة بفرسه أسقطته أرضًا فوقع مغميًا عليه، وراح على أثر هذا السقوط حصانه المغوار.

أسرار عن مذبحة القلعة

ويقال في تاريخ مذبحة القلعة أن أمين بك نجى بأعجوبة فلم يسلم بعد سقوطه من على السور لأنهم وجدوه وحاولوا اجتزاز عنقه فأصابته سيوفهم وظنوا أنه قتل لكنه كان لا يزال على قيد الحياة وعثر عليه بعض الرجال في الطريق فحاولوا اسعافه وبالفعل استطاعوا انقاذه من بين 400 مملوك تم استشهادهم أمس تلك الليلة.

سبب مذبحة القلعة

بعد أن عرفت ما هو تاريخ مذبحة القلعة؟، لابد انك تتسائل هل السبب الحقيقي من تلك الواقعة كان رغبة محمد علي في ملك مصر أم يوجد أسباب أخرى لا نعرفها؟، لم يكن محمد علي يحب المماليك وكان يعتبرهم أعداءه كان شخص منافق وعدو شرس يشبه الأفعى، كان لا يظهر عداءه لكنه كان يدبر في خفاء لكي يقضي على دولة المماليك الذين كانوا يمثلون العقبة الوحيدة له لدخول مصر والسيطرة عليها.

هل كان محمد علي ظالم؟

نعم كان محمد علي قائد ظالم والدليل على ذلك كثرة المصائب التي كان يفعلها والجرائم التي كان لا يشعر بتأنيب الضمير عليها، فكثيرًا ما كان يقتل وينهب ويحلف وهو كاذب، ويخون العهود، وعرفت عنه الشعوب التي عاشت في ظل حكمه بأنه لا يملك ذمة ولا يصلح بأن يكون حاكمًا للبلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?