المشاكل التي تواجه الإعلام
مقدمة عن مشاكل الإعلام
كثيرة هي المشاكل التي تواجه الإعلام الجديد سواء كان التقليدي أو الرقمي في الوقت الذي باتت فيه معوقات الإعلام الجديد متعددة وفرضت تحديات على وسائل الإعلام بشكل ملحوظ.
وبين الإعلام الذي يكون أقرب لتطبيق المهنية في تناول وتغطية الأحداث وذاك المضاد الذي يسعى لتلميع صفحة جهة على حساب جهات أخرى، تبرز معركة واضحة قد لا ينتبه لها إلا الصحفيون المتابعين بشكل دوري للإنتاج الإعلامي اليومي من هذه الوسائل.
ما هو الإعلام ولماذا هو مهم؟
يمكن تعريف الإعلام باختصار على أنه نقل المعلومة وإحاطة الأشخاص بها عبر وسائل أو منظمات تركز على نقل الأحداث بصيغ إخبارية مختلفة مثل الأخبار العاجلة والتقارير الإخبارية والتحليل الإعلامي وغير ذلك.
ويركز الإعلام على الكثير من المجالات مثل السياسة والاقتصاد والمحاسبة والرياضة والفن والمنوعات وغير ذلك، بينما تتخصص وكالات إعلامية في تغطية الشؤون المتعلقة بدولة ما أو مدينة ما أو نشاطات منظمة أو مؤسسة ما.
وتبرز أهمية الإعلام في نقطة رئيسية يمكن إدراكها وهي توجيه الرأي العام وحشده على تبني رأي معين لذلك يعتبر الإعلام السلطة الرابعة في الدولة.
ومتى كانت الدولة متقدمة من حيث حرية الرأي والرأي الآخر وعدم اعتماد سياسة الحزب الواحد وانتشار الديمقراطية، كان الإعلام له أهمية أكبر بينما يكاد الإعلام في الدول الديكتاتورية أو النامية لا يتجاوز حدود التمجيد بإنجازات الحزب الحاكم.
أهم التحديات التي تواجه الإعلام الجديد
كثيرة هي المشاكل والتحديات التي تواجه الصحافة والإعلام خصوصاً في وقت تنتشر فيه مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت أيضاً كمصدر للمعلومة.
ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تعد في غالب الأحيان مصادر موثوقة لتلقي الأخبار، لكن مع توجه الجمهور لها بات على جميع وسائل الإعلام افتتاح منصات رسمية لها على هذه المواقع.
ومن أهم معوقات الإعلام الجديد نذكرها كما يلي:
- الوصول للمعلومات الدقيقة حول حدث ما وعدم اعتماد أية رواية لمجرد نشرها وتداولها على نطاق واسع.
- الحصرية في نقل المعلومات وهذا ما بات نادر الحصول بالتزامن مع تعدد الوسائل الإعلامية وانتشار صحافة المواطن.
- الموثوقية في نشر الأخبار الصحيحة من حيث المعلومات الواردة بها بعيداً عن الشائعات أو الأخبار الزائفة التي جعلت بعض الوسائل توجه الاهتمام نحو التأكد من مصداقية بعض الأخبار.
- الخصوصية للوسائل الإعلامية وللزوار في ظل تحول بعض الوسائل الإعلامية لهدف كسب المال واستغلال بيانات الزوار لهذا الغرض.
مشاكل الإعلام في الوطن العربي
يقف أمام الإعلام العربي العديد من العقبات التي ترجمت لمشاكل وجاءت نتيجة الأحداث التي تشهدها الساحة العربية على مستوى السياسة والاقتصاد والتأثيرات التي تلحق بذلك.
ومع بدء ثورات الربيع العربي وقف الإعلام العربي أمام أول تحدٍ حيث انحازت وسائل إعلام لتغطية وقائع هذه الثورات بينما استغلت وسائل إعلامية أخرى هذه الأحداث بما يتناسب مع مصالحها أو مصالح جهة معينة.
ازدادت خلال ذلك الأنباء الكاذبة خصوصاً من الإعلام الحكومي أو الموالي للأنظمة التي اندلعت بوجهها الثورات ورغم حقيقة ما جرى كان هناك فئة كبيرة من المتلقين صدقوا ما يذاع من أخبار كاذبة.
ومن المشاكل الإعلامية التي لوحظت في العالم العربي قلة الإمكانات وعدم قدرة الوسائل الإعلامية على تغطية كل ما يجري بل بعضاً منه.
إضافة لذلك، لا توجد كوادر مهنية ذات كفاءة تغطي الأحداث بل تعتمد غالبية الوسائل الإعلامية على مواطنين صحفيين حوّلتهم الظروف إلى صحفيين بحكم مواقعهم أو علاقاتهم أو غير ذلك.
أيضاً، من المشاكل التي واجهت الإعلام في الوطن العربي البعد المادي للوسائل الإعلامية والذي أثر على طريقة تناولها للأخبار بما يتناسب مع جذب المشاهد وبالتالي حشد جمهور كبير وتحقيق ربح مادي من خلال الإعلانات.
كيف يمكن حل معوقات الإعلام العربي
التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية المعاصرة اليوم في العالم العربي كبيرة وتحتاج لجهد كبير من أجل الوقوف على حلها.
ومن أبرز الحلول المطروحة من أجل حل مشاكل الإعلام في العالم العربي نذكرها كما يلي:
- إنشاء مؤسسات أكاديمية تؤهل الكوادر الإعلامية وتزيد من خبراتهم وتتابع أعمالهم.
- دعم الحكومات للجانب الإعلامي بأنواعه وعدم تقييد الإعلام بمقيدات تجعله غير قادر على تغطية أحداث معينة.
- اعتماد سياسات تحريرية مهنية ومدروسة ومبنية على أسس إعلامية علمية لا بناء على أهواء مدراء ورؤساء التحرير.
- التركيز على دعم الإعلاميين من الجانب التقني في الوقت الذي تطورت فيه وسائل الإعلام الالكترونية.
أخيرا .. أحببنا مشاركة هذا المقطع المصور معكم:
بعد قراءة موضوع عن المشاكل التي تواجه الإعلام قد يهمكم مواضيع أخرى، نقترح عليكم:
المشاكل التي تواجه الإعلام
هذه المقالة كتبت بجهود محرري موسوعة ويكي ويك وبعد بحث طويل ودقيق من أجل إيصال المعلومة بأسهل طريقة وأقل وقت للقراءة.
- ما رأيكم بالمقال؟
نتمنى في حال وجود أية أخطاء أن ترسلوا لنا تصحيحاً عبر التعليقات أو عبر الايميل الرسمي: [email protected]