مدينة ولاتة

مقدمة عن مدينة ولاتة

مدينة ولاتة هي إحدى مدن موريتانيا تتبع لولاية الحوض الشرقي وهي تقع على الحدود مع دولة مالي.

وأعلنت منظمة اليونسكو عن كونها موقع للتراث العالمي، وهناك الكثير من الأساطير عن مدينة ولاتة وتناقلتها الأجيال عبر الزمن.

تاريخ مدينة ولاتة

يعود تاريخ ولاتة في موريتانيا إلى القرن الأول الميلادي وكانت تعرف حينها باسم “بيرو” كما كانت تسمى في عصر الدولة المرابطية باسم إيوالاتن أو أيوالاتن.

وازدهرت المدينة مع دخول الإسلام إليها حيث كانت مركزاً للتجار والقوافل القادمة جنوب إفريقيا ومتجهة نحو الشمال.

وفي القرن الرابع عشر زارها الرحالة ابن بطوطة وتحدث عن ازدهارها خاصة أنها كانت تعتبر نقطة وصل بين الأقاليم الإفريقية وبين الدولة الإسلامية.

وفي القرن السادس عشر شهدت المدينة على نهضة فكرية كبيرة وباتت من أبرز مراكز الإشعاع الثقافي العربي الإسلامي.

واستقر في الولاية من عاد من الأندلس بعد سقوطها بيد الإسبان بالإضافة لمفكرين جاؤوها من فاس وتلمسان ومراكش وغيرها.

أين تقع ولاتة

تقع ولاتة أو كما تعرف باسم “ولاتن” في الحوض الشرقي في الناحية الجنوبية الشرقية من دولة موريتانيا.

وتبعد ولاتة عن نواكشوط حوالي 1350 كم فهي على الحدود مع مالي.

سكان مدينة ولاتة

لا توجد إحصائيات دقيقة للاطلاع على عدد سكان مدينة ولاتة ولكن هناك إحصائيات قديمة توضح عدد سكان الولاية التي تتبع لها المدينة بالإضافة لعدد سكانها.

وفي إحصائيات تعود إلى عام 2000م فإن عدد سكان ولاية الحوض الشرقي التي تضم ولاتة يبلغ 281،600 نسمة متوزعين على عدة مقاطعات.

ما قصة أساطير ولاته

هناك في مدينة ولاتة الموريتانية يتداول الناس عدة أساطير يعيدون بعضها لمعجزات الصالحين والبلطجية والتجار والجواري وغيرهم ممن استوطن المدينة.

وبقيت الأجيال تتناقل هذه الأساطير كنوع من التراث المرتبط بأهالي المدينة ومن بينها قصة ولي الله الصالح سيدي أحمد البكاي بودمعة.

واشتهرت هذه القصة بين أهالي ولاته حيث يقال إنه لشدة تقواه وعبادته بقي يبكي لمدة أربعين سنة بسبب نافلة فاتته.

ويوجد مزار البكاي العائد له في المدينة وهو من أبرز معالم المدينة.

المنازل في ولاتة

تتميز ولاتة بمنازلها المستوحاة من التراث المعماري الأندلسي والمغربي من حيث طراز مواد البناء والزخرفة وغيرها.

وتزين جدران المنازل ومداخل المنازل في ولاتة لوحات فسيفساء وقيل إن مؤرخون اتفقوا على أن بعض اللوحات يعود لفترة ما قبل الإسلام.

وفي منازل ولاتة يحتوي كل منزل على بابين الأول مخصص للرجال والضيف والثاني للنساء.

ويوجد في كل منزل مجلس يسمى باللهجة المحلية “درب” ويعني كإشارة لأقرب مكان من باب الشارع حتى لا تقع عين الزائر على الحريم.

ويوجد أيضاً مجلس خاص بالنساء في إحدى الغرف ويسمى “السقفة” ولا يخلو أي منزل من دور علوي يسمى “القرب”.

اطلع على المزيد من المقالات ونقترح لك قراءة بعض المعلومات عن مدينة دبي عبر الرابط التالي:

• مدينة دبي.