محمد منلا الغزيل

مقدمة عن الغزيل

من هو محمد منلا الغزيل

هو محمد بن منلا (عبد المولى) بن محمد درويش وأمه فضة بنت محمد النعسان، ولد بشهر كانون الأول عام 1936م ولقب بالغزيل وهو لقب جده واشتهر بين الناس.

وعندما بلغ سن السابعة من عمره أرسله أبوه لدار الكتاب في جامع الشيخ عقيل المنبجي بمنبج، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وكتابة القصائد الشعرية.

بدايات حياة منلا الغزيل مع الشعر

عرف الغزيل بنهمه الشعري منذ كان في الصف الخامس الابتدائي وكان له أول قصيدة التي سماها “تحية دمشق“.

وقال بمضمونها:

سلام جلَّق مدفن آبائي   ***   ومنبع نهر البطولة والإباء.

سلام من محبّ متيّم في   ***   هوى ذات الهمة القعساء.

هو بعيد الديار عنك ولكن   ***   مشوق كشوق قيس لليلاء.

في عام 1950م أنهى محمد منلا الغزيل المرحلة الابتدائية ولأنه من المتفوقين أرسله أهله إلى حلب ليكمل دراسته في ثانوية المأمون من عام 1950 حتى 1954م.

وكان من الذين يقرؤون للمنفلوطي باستمرار وكتب عدة قصص عديدة منها قصة الوفاء وقصة الجزاء.

وعندما كان في الإعدادية كتب لأستاذه عمر كردي الأكرم قصيدة بعنوان “تحية يراع” وقال فيها:

إن قلت شعراً، قصيد الشعر يخذلني.

فالوصف من اسمه الضواع فوّاحا.

والدرّ منظوم إعجاب لمرشدنا.

نحو النظام نظام منه قد لاحا.

قد لاح في الليل نبراساً لنهضتنا.

وفي النهار إلى الإبداع مصباحا.

مصباح هدي وبالفاروق متشح.

نال الجزاء فكلّ النفس أفراحا.

مشوار الغزيل التعليمي

أكمل محمد منلا الغزيل دراسته في ثانوية المعري ومن ثم في ثانوية ابراهيم هنانو حتى حصل على الشهادة الثانوية الأدبية عام 1957م.

ومن ثم انتقل إلى دمشق من أجل الدراسة في جامعة دمشق بقسم اللغة العربية كلية الآداب عام 1958م حتى 1961م وهناك نال إجازة باللغة العربية.

وأكمل تعليمه حتى حصل عام 1962م على أهلية التعليم الثانوية في صورة دبلوم عامة في التربية.

أبرز مؤلفات محمد منلا الغزيل

من مؤلفاته الأدبية من الكتيبات والدواوين الشعرية التي تمت طباعتها، ومنها:

• في ظلال الدعوة في حلب عام 1956م.
• الصبح القريب عام 1959م.
• الله والطاغوت عام 1962م.
• ديوان اللؤلؤ المكنون عام 1962م.
• طاقة الريحان عام 1974م.
• البنيان المرصوص عام 1975م.
• اللواء الأبيض عام 1978م.

له كتابات في مجلة حضارة الإسلام وجمعت بثلاث كتب وهي:

• على طريق الوعي الحضاري العربي الإسلامي.
• في رحاب الأدب العربي.
• كلمات على طريق الوعي الحضاري.

ولم تقتصر مؤلفاته على ما سبق بل يوجد الكثير من المؤلفات التي دأب على كتابتها في منزله الذي عاش فيه وحيداً بمدينة منبج.

شخصية محمد منلا الغزيل

اتصفت شخصية الغزيل بكثرة القراءة في الأديان والتاريخ ودواوين الشعراء وكان من الذين يترددون بشكل كبير بمرحلة شبابه لدار الكتب الوطنية في حلب.

ومن بين صفاته التي يشهد أهالي المنطقة عليها ما يلي:

• عفة النفس.
• صدق العاطفة.
• رقة القلب.

هل تزوج محمد منلا الغزيل؟

لم يتزوج محمد منلا الغزيل مثله مثل سيد قطب والأفغاني والإمام النووي والزمخشري وغيرهم، وبقي يقطن وحيداً في داره القريبة من جامع الشيخ عقيل المنبج حتى وفاته.

وعرف بأنه يولي التجريد أهمية أكثر من الشخصنة مهما كان قدر المؤلفين والعلماء.

والغزيل كان من رواد من يفضلون أهمية الفكرة على أهمية الشخص وكان كثيراً يردد المثل الصيني الذي يقول:

“إن ذوي العقول الكبيرة يتناقشون في الأفكار، وذوي العقول المتوسطة يتناقشون في الأشخاص، وذوي العقول الصغيرة يتناقشون في الأشياء”.

تاريخ وفاة الغزيل

في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق لـ 5 كانون الثاني عام 2016 توفي العلامة محمد منلا الغزيل ودفن في مقبرة الشيخ عقيل المنبجي بمدينة منبج في ريف حلب الشرقي.

كان لخبر وفاة الغزيل وقع قاسٍ على جميع أهالي المدينة الذين نعوا وفاته، فهم عرفوه جيداً خاصة أنه كان يشارك بكلمات في مجالس العزاء والمناسبات الاجتماعية والدينية.

قد يهمك الاطلاع على السيرة الذاتية للدكتور محمد شحرور عبر الرابط التالي:

• الدكتور محمد شحرور.