المدح في العصر الأموي

نبذة عن غرض المدح بالأدب الأموي.

مقدمة عن الأدب الأموي


برز المدح في العصر الأموي كغرض من الأغراض الشعرية مثله مثل الهجاء الذي ذاع في العصر الأموي والغزل والشعر السياسي الذي انتشر أيضاً بذات العصر.

وأثر تعدد البيئات السياسية في العصر الأموي على المدح إلى تنوع شعر المديح بحيث كان كل شاعر يمدح حزبه الذي ينتمي إليه.

 

ما هو المدح

المدح بشكل عام هو إحسان الثناء على المرء بما له من صفات حسنة وذكر الجميل وهو باختصار إخبار مجرد حول ذكر المحاسن دون مقابل وبمقابل وذكر الجميل سواء بشكل اختياري أو غير اختياري.

وإن المدح لا يستلزم دائماً توفر المحبة والتأييد فقد يمدح الشخص كارهه أو عدوه لمحاسن معينة يحملها الآخر.

 

مميزات المدح في الأدب الأموي

ظهر المدح كغرض قديم من أغراض الشعر وانتشر منذ العصر الجاهلي حيث وجد في المعلقات الشهيرة.

وكان الشخص إذ يمدح آخر لصفات يحملها مثل الشجاعة والكرم والقوة ورباطة الجأش والصبر وغيرها من الصفات الحميدة.

ومن مميزات المدح في العصر الأموي ما يلي:

  • تنوع المدح في قصائد الشعراء حيث كل شاعر كان يمدح طرفاً معيناً.
  • الشجاعة في إلقاء المدح ولو كان في ذاته هجاء للغير وفي كثير من الأحيان يكون بمقابل من مكاسب وثروات.
  • اتسم مدح الأحزاب السياسية في العصر الأموي بمدح الشعراء بصفات دينية بهدف إضفاء الشرعية بأحقيتهم بالحكم.
  • المدح في العصر الأموي كان يصدر إما من الشعراء أو بناء على طلبات الخلفاء والأمراء والولاة للشعراء.
  • اتسم المدح في الشعر الأموي بغايات سياسية ومادية بشكل عام.

 

أمثلة عن شعر مدح بالعصر الأموي

هناك الكثير من الأمثلة عن شعراء ألقوا بقصائد يمدحون بها شخصاً بعينه أو طائفة بعينها ومن أبرز شعراء المدح في العصر الأموي ما يلي:

مدح الأخطل

كتب الأخطل العديد من الأبيات الشعرية في مدح عبد الملك بن مروان وبني أمية بشكل عام وذم خصومهم في أبيات أخرى.

ومن الأمثلة عن شعر المدح لدى الأخطل ما قاله في عبد الملك بن مروان وهجاء قيس:

ألا يا اسلمي يا هند هند بني بدر ***  وإن كان حيانا عدى آخر الدهر

وإن كنت قد أقصدتني إذ رميتني  *** بسهمك والرامي يصيد ولا يدري

أسيلة مجرى الدمع أما وشاحها ***  فيجري وأما الحجل منها فلا يجري

وكنتم إذا تدنون منا تعرضت  *** خيالاتكم أو بت منكم على ذكر

لقد حملت قيس بن عيلان حربنا  *** على يابس السيساء محدودب الظهر

ركوب على السوآت قد سئم استه  *** مزاحمة الأعداء والنخس في الدبر

فطاروا شقاقاً لا ثنتين فعامر  ***  تبيع بنيها بالخصاف وبالتمر

وأما سليم فاستعادت حذارنا  *** بحرتها السوداء والجبل الوعر

تنق بلا شيء شيوخ محارب  *** وما خلتها كانت تريش ولا تبري

ومن الأمثلة أيضاً مدح الفرزدق لعلي بن الحسين حيث قال به:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم

هذا ابن فاطمة، وإن كنت جاهله *** يجده أنبياء الله قد ختموا

وليس قولك: من هذا؟ بضائره *** العرب تعرف من أنكرت والعجم

كلتا يديه غياث عم نفعهما *** يستوكفان، ولا يعروهما عدم

سهل الخليقة، لا تخشى بوادره *** يزينه اثنان: حسن الخلق والشيم

 

خاتمة عن المدح في العصر الأموي

خلاصة القول أن المدح كان من الأغراض الظاهرة في قصائد شعراء العصر الأموي بشكل جلي وكان في بعض الأحيان يقابله الهجاء في العصر الأموي.

فالشاعر يمدح قومه ويهجو قوم غيره أو يمدح شخصاً بعينه ويهجو شخصاً ينافسه أو يقابله بالصفة والغاية.

 


قد يهمك أيضاً الاطلاع على الشعر في العصر الأموي عبر الرابط التالي:

100%
رائع جداً

المدح في العصر الأموي

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيكم بالمادة؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?