مفهوم الأدب الإسلامي

نبذة عن الأدب الإسلامي.

ما هو الأدب الإسلامي


إن مفهوم الأدب الإسلامي يبدأ بتلك الفترة التي عاصر بها الأدب ظهور الإسلام وبقي حتى العصر الحالي وله العديد من الرواد.

وعرف بكونه الأدب الذي ساهم وضعه ببيان اعتقاد الإسلام وتعاليمه بمعناها الكامل حيث أنه ينبع من روح الإسلام.

وأول من كتب في الأدب الإسلامي ودعا للبحث المعمق فيه هو الشيخ أبو الحسن علي الندوي، فحين كان عضواً بالمجمع العلمي العربي بـ دمشق، قدم بحثاً دعا فيه لإقامة الأدب الإسلامي والاهتمام به.

تعريف الأدب الإسلامي

ما هو مفهوم الأدب: تعريف الأدب عموما هو النظرة للكون ومفرداته والمخلوقات وصراعاتها بتصور معين، يوجد تعريف ثابت واحد للأدب الإسلامي، بل اختلف الأدباء والفقهاء حول مفهوم الأدب الإسلامي وهناك عدة تعريفات تبين مفهوم الأدب الإسلامي، أهمها:

تعريف سيد قطب للأدب الإسلامي

هو التعبير الناشئ عن امتلاء النفس بالمشاعر الإسلامية.

تعريف محمد مصطفى هدارة للأدب الإسلامي

هو الأدب الذي يعبر عن النظرة الإسلامية الشاملة للكون والوجود، فلا يتصادم معها أو يخالفها في أي جزئية من جزئياتها ودقائقها.

تعريف نجيب الكيلاني للأدب الإسلامي

مفهوم الأدب الإسلامي هو الأدب الذي ينظر إلى الكون ومفرداته أو إلى الحياة وحركتها وإلى المخلوقات وصراعاتها نظرة يحكمها التصور الإسلامي والالتزام العقائدي ويحلل بصدق همسات النفس وأشواق الروح وتفاعل الفكر وتوهجات السمو الإنساني وتدنيات اليأس والألم والحيرة وينتصر لقيم الخير والحق والجمال في الإطار الفني الناجح وفي نسيج من الصدق ويجعل من الفن والالتزام كياناً واحداً، لا انفصام فيه ولا تمزق أو تضاد.

تعريف الأديب عبد الرحمن رأفت باشا للأدب الإسلامي

هو التعبير الفني الهادف عن واقع الحياة والكون والإنسان عن وجدان الأديب، تعبيراً ينبع من التصور الإسلامي للخالق عز وجل ومخلوقاته ولا يجافي القيم الإسلامية.

تعريف الدكتور مأمون جرار للأدب الإسلامي

هو الأدب الذي يقدم من خلاله التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان، وهناك يجب التركيز على شرط الأدبية والإسلامية معاً.

تعريف الأستاذ نعيم الغول للأدب الإسلامي

هو التعبير الفني الجميل الهادف وفق التصور الإسلامي عن الكون والحياة والإنسان، ومن المهم أن يكون تعبيراً هادفاً، أي إنه التزام بالإسلام.

نشأة الأدب الإسلامي

متى ظهر الأدب الإسلامي؟ تعود نشأة ما بات يعرف بالأدب الإسلامي منذ ظهور الإسلام، حيث فتح للأدب العربي مساحة جديدة وللقرآن الكريم الأثر الأكبر ويحلق به الحديث النبوي الشريف فتشكل مفهوم الأدب الإسلامي من التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة.

ويمكن تقسيم مراحل الأدب الإسلامي وفق التالي:

  • العهد الراشدي والأموي (622-750 م / 1-132 هـ).
  • العهد العباسي (750 ـ 1258م/ 132 ـ 656 هـ).
  • العهد التركي (1258 ـ 1798م / 656 ـ 1213 هـ).
  • عهد النهضة من القرن الثامن عشر حتى اليوم.

ماهي مجالات الأدب الإسلامي فنون الأدب الإسلامي

تنوعت مجالات الأدب الإسلامي ففيها النثر والخطابة والشعر والقصة، وأساليبه الكثيرة من البيان والبديع، من السجع والتكرار وغيرها.

مصادر الأدب الإسلامي

يعتمد مفهوم الأدب الإسلامي علة مصادر ثلاثة، عي:

  • القرآن الكريم: بأسلوب سوره المكية التي تتحدث عن الناس وأصنافهم من جهة الإيمان ومصائرهم مع التصوير للجنة والنار، والسور المدنية التي نظمت حياة الناس بتشريعاتها وأحكامها في جميع المجالات.
  • الحديث: بنوعه النبوي والقدسي، وأسلوب النبي فيه بالإجمال والتفصيل والسؤال والتصوير واضرب الأمثلة.
  • الأدب الجاهلي: بما حمله من عصر الجاهلية من شعر وخطابة وحكم وبيان.

ومن هنا نعلم كيف ظهر الأدب في عصر صدر الإسلام، وكان التصور لكل عمل أدبي من شعر ونثر وقصة التصور الإسلامي، كما ظهر في عصر من العصور الإسلامية أعلام الأدب الإسلامي، في كل فنون الأدب ومجالاته.

خصائص الأدب الإسلامي

للأدب الإسلامي خصائص عديد ومنها:

  • مفهوم الأدب الإسلامي مرتبط بالالتزام العقدي والخلقي، فالأدب الإسلامي أدب ملتزم.
  • الغائية والجدية الهادفة لاسيما أن الادب الإسلامي يحمل غاية وهدف مقصود من ورائه.
  • الشمولية والتكامل، فللأدب الإسلامي نظرة شاملة متكاملة باعتبار أن الإنسان جسداً وروحاً معاً.
  • الواقعية فالأدب الإسلامي يرسم بواقعيته ما يحمله الفرد من نقائص وعيوب وضعف وخسة وهبوط على أساس أنها شر لا على أساس أنها ضرب لا محيد عنها.
  • الإيجابية والحيوية ما تميز الأدب الإسلامي.
  • الأصالة والاستقلالية بالأدب الإسلامي.
    الثبات والرسوخ، فالأدب الإسلامي يستمد قيمته ومضموناته وتصوراته من إسلام ثابت راسخ.
  • الوعي فالأديب الإسلامي يشعر شعوراً عميقاً بالمسؤولية التي ألقاها الله على كاهله ويقدر خطورة الكلمة وقيمتها.

الفرق بين الأدب العربي والأدب الإسلامي

هناك طائفة من الأدباء ترفض إطلاق مصطلح الأدب الإسلامي معتبرة أنه لا تمييز بينه وبين الأدب العربي ولكن الفارق بين النوعين عام وخاص، ومن أهم الفروقات:

  • مفهوم الأدب الإسلامي هو أدب مستقيم وأدب عالمي عكس الأدب العربي.
  • الأدب العربي يمثل كل ما يكتب بالعربية سواء كان إسلامياً أم غير إسلامي.
  • الأدب الإسلامي يدور حول مثل عليا وأهداف نبيلة وقيم رفيعة جاء بها الإسلام، أما الأدب العربي فهو قد يكون عبثي لا يحمل رسالة في الكثير من الأحيان.

100%
رائع جداً

مفهوم الأدب الإسلامي

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيكم بالمادة؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. د .اصلاني الاستاذ المشارك بجامعة آصفهان من إيران يقول

    الاديب الاسلامي يتمتع بالحرية في تعابيره من الحياة والكون والانسان ؛غير أنه تعابيره تنبع من نفس مؤمنة بالقيم الاسلامية السامية والشامخة وينتهج في ادبه ما يرضاه ربّه ولا ما ترضاه نفسه. فتعابيره صدى عن وحى الله ورسالات ربه .أما الاديب غير الاسلامي يعبر عن خوالج نفسه وأحاسيسه الذاتية الكامنة في وجوده ولا يكترث في ما يعبر عنه يرضاه ربه أم لايرضاه.فتعابيره الادبية أصداء النفس الانسانية الجامحة والغريبة عن ربها.في الادب الاسلامي محور الحق وميزانه هو الله وفي الادب غير الاسلامي محور الحق وميزانه نفس الاديب .واخيرا كما قيل في الأمثال”أين الثرىٰ و أين الثريا”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?