هارون الرشيد

نبذة عن حياة هارون الرشيد.

من هو هارون الرشيد


هارون الرشيد هو أبو جعفر، هارون بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس.

مولده بالريّ سنة ثمان وأربعين ومائة «148 هـ » أمه الخيزران أم أخيه. وما ولدت امرأة خليفتين من ولد العباس غيرها.

نسب هارون الرشيد

ما قرابة هارون الرشيد كم الرسول؟ يعود نسبه إلى عبد لله بن عباس الذي لُقّب بترجمان القرآن الكريم، ونشأ في دار الخلافة في مدينة بغداد.

وقد بويع للخلافة عليها في عام «170 هـ , 786 م » بعد وفاة أخيه الهادي ونقش خاتمه: باللَّه يثق هارون.

نبذة عن حياة الرشيد

عاش هارون الرشيد وترعرع في أحضان عائلة الخلافة ذات الجاه والسلطة؛ فأبوه هو الخليفة العادل أمير المؤمنين محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور العباسي الهاشمي.

نشأ الرشيد في بيئة ملائمة ليكون خليفةً للمسلمين؛ فقد ترعرع في دولة أبيه وأجداده، وتربى تربية مترفة.

وتعلّم على يد مجموعة من العلماء والأئمة الثقات، حيث عيّن له أبوه إمام اللغة والنحو أبو الحسن علي بن حمزة الأسدي المعروف بالإمام الكسائي النحوي؛ ليكون له مدرساً، ومعلماً، وإماماً وبقي يعلم الرشيد إلى أن فارق الحياة.

كما كان يعلم الرشيد العديد من الأئمة الفضلاء، أمثال المفضّل الضبّي راوي الأدب والأخبار وعلامة في النسب وأخبار العرب، والإمام مالك بن أنس إمام علوم الفقه والحديث، ويحيى البرمكي الذي تولى أمور الرشيد وأدار أعماله.

وكان لتلك النشأة الأثر الكبير على تربية الرشيد وتكوينه العلمي والثقافي وذوقه الحضاري.

لماذا سمي هارون الرشيد بالرشيد

سمي بهذا الاسم من قبل والده المهدي محمد بن المنصور بعد أن أرسله لقيادة جيش كبير لغزو الروم وكان يبلغ عشرين سنة.

وعندما وصل جيش الرشيد إلى خليج البحر الذي يطل على القسطنطينية وبدأت المعركة طلبت إيرين وهي زوجة أليون وكانت وصية على العرش لابنها قسطنطين حينها من الرشيد الصلح.

وبالفعل حصل الصلح لمدة ثلاث سنوات وعندما عاد من الغزوة لبغداد فرح والده بإنجازه وأطلق عليه لقب هارون الرشيد.

عائلة هارون الرشيد

تزوج الرشيد من بنت عمه زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور وأنجبت له محمد الأمين.

وتزوج الرشيد أيضاً من ابنة عمه الآخر العبّاسة بنت سليمان بن أبي جعفر المنصور، كما تزوج من عدة نساء أخريات.

وأبناء هارون الرشيد:

أما جواري هارون الرشيد فلديه منهن:

  • محمد وعلي وصالح.

وبناته:

  • أم حبيب وسكينة وأم محمد.

صفات هارون الرشيد

كان هارون أبيض، طويلًا، مسمنًا، جَميلًا، قد وخطه الشيب، كان إماماً عادلاً، زاهداً، ومُجاهداً كان يحج سنة، ويغزو سنة.

وقد ذكر العديد من الكُتّاب والشعراء ما يصفون به الرشيد من أخلاق حميدة وسُمعة طيبة؛ فقد وُصف الرشيد في كتب الأولين بأنه كان كريماً معطاءً، وكان يتصدّق من ماله كل يوم ألف درهم، وكان يُصلي كل يوم مئة ركعة.

كما كان عندما يحج يأخذ معه مئة من الفقهاء وأولادهم وإذا لم يحج تكفّل بنفقة الحجاج وكسوتهم. وكان الرشيد رحمه الله حنوناً سريع الدمعة من خشية الله.

وعرف بورعه الشديد وتواضعه وشهامته وكان غيوراً على دينه ومحافظاً عليه ومؤدياً للصلوات الخمس في أوقاتها

خلافة الرشيد

بعد وفاة الهادي وهو الأخ الأكبر لهارون الرشيد، انتقلت الخلافة إليه، فتولّاها سنة 170هـ/786م، ليصبح خليفة على إمبراطورية تمتد من وسط آسيا، حتى المحيط الأطلسي.

وكان حينها لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره، حيث عين هارون الرشيد يحيى البرمكي وزيراً له.

وكانت خلافته مكسباً للأمة الإسلامية وذلك بسبب أعماله العظيمة التي قدمها للأمة في عصره .

وقيل إن فترة خلافته هي الأفضل خلال فترة الخلافة العباسيّة التي دامت خمسة قرون.

ومن أهم ما قدّمه الخليفة الرشيد في فترة حكمه الارتقاء بالعلوم والفنون والآداب.

إنجازات هارون الرشيد

كانت إنجازت هارون الرشيد عظيمة نذكر منها المظاهر التالية:

كثرة أموال الخراج

حتى بلغت ذروتها؛ إذ بلغت ما مقداره 400 مليون درهم، بحسب تقدير بعض المؤرخين، لتشكل أعلى مبلغ في تاريخ الخلافة الإسلامية.

وقد كانت النقود تجمع دون أي اعتداء، أو ظلم وكانت تنفق بصورة تخدم الأمة.

الخدمات

تشجيع رجال الدولة في زمنه على بناء الأحواض وحفر الأنهار وشق الطرق وبناء المساجد والقصور الفخمة والمباني الجميلة.

نمو الدولة

حيث تطورت الدولة واتسع عمرانها وازداد عدد سكانها، حيث بلغ مليون نسمة.

تنمية التجارة

استقبال البضائع في بغداد، والمجيء بها من كلّ مكان، حتى أصبحت أكبر مركز للتجارة في الشرق في عهده.

ازدهار العلم

حتى أصبحت بغداد مركزاً للعلم والعلماء؛ حيث كانت المساجد تشكل ما يشبه جامعات لطلاب العلم الذين يتلقون العلم من أكابر الفقهاء والمحدثين والقراء كما كان يأتيها الأطبّاء، والمهندسون من كلّ مكان.

تنمية الثقافة

أسس هارون الرشيد مكتبة تضم أعداداً ضخمة من الكتب، حيث أطلق عليها اسم “بيت الحكمة”.

وفاة هارون الرشيد

تعرض هارون الرشيد لمرض لا شفاءَ له، وكانت حالته الصحية تسوء مع الوقت، إلا أنه اضطر إلى السفر إلى خراسان لوضع حل للاضطرابات والتمرد الذي كان بقيادة الأموي رافع بن الليث.

وفي طريقه إلى هناك وتحديداً في مدينة مشهد التي كان يطلق عليها اسم (طوس).

لفظ الرشيد آخر أنفاسه وتوفي عام 193هـ، عن عمر يناهز الخامسة والأربعين.

كيف مات هارون الرشيد عند الشيعة؟ جميع روايات الشيعة تجمع على أن الرشيد هو من قتل الإمام موسى الكاظم، بعد سجنه ودس السم له، كما لاحق آل البيت فسجن وشرد الكثير من الشيعة.


اقرأ أيضاً على حياة وأهم أعمال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور عبر الرابط التالي:

100%
رائع جداً

هارون الرشيد

هذه المقالة كتبت بعد جهد شاق من قبل فريق المحررين في موسوعة ويكي ويك وفي حال نقل المعلومات نرجو الإشارة للمصدر.

  • ما رأيكم بالمادة؟

نرجو تقييم المقال وفي حال لاحظتم أي خطأ في المضمون فنتمنى منكم إضافة تعليق لتصحيح ذلك.

قد يعجبك ايضا
2 تعليقات
  1. GOLD يقول

    جهود عظيمة لتسهيل الوصول المعلومة بشكل بسيط

    جزاكم الله خيرا

  2. Feras Alali يقول

    شهادتكم بنا مصدر ثقة .. ونشكركم للاهتمام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?