نشأة قصيدة النثر

نبذة عن تاريخ القصيدة النثرية.

مقدمة عن قصيدة النثر


قصيدة النثر القديمة لدى الغرب والحديثة لدى العرب، تعرف على أنها القطعة النثرية التي لا تلتزم بالوزن والقافية، أما نشأة قصيدة النثر فلا يوجد تاريخ محدد لها.

تحتوي على مقاطع غير متساوية في غالب الأحيان وتشمل صور ومعاني شاعرية ذات موضوع محدد.

وعرفتها الأديبة الفرنسية سوزان برنار، أنها القطعة النثرية الموجزة بما فيها، مضغوطة كقطعة بلور، إيحائية لا نهائية.

 

نشأة قصيدة النثر لدى العرب

يجمع النقاد على أنه لا يوجد أي تاريخ محدد يعبر عن نشأة قصيدة النثر لدى العرب.

وبالتالي لا يمكن اعتبار أن القصيدة النثرية ظهرت في تاريخ محدد ولكن بالمجمل أكد الأدباء أن القصيدة النثرية حديثة العهد على العرب.

بدأت بالرواج في القرن العشرين والدليل على ذلك بروز عدة رواد للقصيدة النثرية لعل أبرزهم:

  • جبرا إبراهيم جبرا.
  • محمد الماغوط.
  • أدونيس.
  • مظفر النواب.
  • أنسي الحاج.
  • شوقي أبي شقرا.
  • سركون بولص.
  • عز الدين المناصرة.
  • بول شاوول.
  • عباس بيضون.
  • بسام حجار.
  • عبد القادر الجنابي.
  • وديع سعادة.
  • توفيق صايغ.
هؤلاء الشعراء برزوا بكتاباتهم للقصائد وفق الأسلوب النثري منذ عام 1954 حتى 1993، وبناء على ذلك يعتبر أدباء أن القصيدة النثرية حديثة العهدة لدى العرب.

 

نشأة قصيدة النثر لدى الغرب

إن تمت المقارنة بين نشأة القصيدة النثرية لدى العرب والغرب، ففي الغرب ظهرت في وقت مبكر، وارتبط ظهورها بتحولات مجتمعية وازت عصر النهضة الأوروبية.

وارتبط ظهور القصيدة النثرية لدى الغرب بعوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية من أبرزها عاملي التجربة والتجريب في الكتابة والتعبير، اعتماداً على عدم الاعتماد على الالتزام بالقافية والوزن.

وتعود بدايات القصيدة النثرية إلى فرنسا، حيث ترجع إلى شاعر كتب كتاباً استخدم فيه المحاكاة والسخرية من الرومانتيكية ووفق تقطيع جديد للنثر.

هذا الكتاب كان اسمه “غاسبار الليل” وهو للشاعر ألويزيوس برتران الذي تأثر به معظم شعراء قصائد النثر من بعده.

ومن بين رواد قصائد النثر الشاعر سارل بودلير حيث كتب مقطوعات نثرية في عام 1828، هذا بالإضافة إلى أعمال ألفونس رابيه الأدبية وكتابات رامبو وبريتون وغيرهم.

 

مصطلح النثر

برزت إشكاليات كثيرة حول الفرق بين النثر والشعر الحر حتى اعتقدوا أن نازك الملائكة كتبت قصائد نثرية في حين أنها تعتبر من خصوم هذا الشكل من القصائد.

ويعتبر بعض الأدباء ان القصيدة النثرية تملك إيقاعاً فنياً خاصاً لا يوجد في القصائد التقليدية التي يتم بناؤها على أساس الوزن والقافية، فيما ينكر أدباء آخرون هذا المبدأ.

 

الفرق بين القصيدة النثرية والشعر الحر

خلط الأدباء بين الشعر الحر والقصيدة النثرية منذ عهد حديث، بينما اتهم البعض القصيدة النثرية بأنها ثقافة غربية انتشرت في العالم العربي.

واعتبر آخرون أن سبب انتشار القصيدة النثرية جاء بعد توفر أرضية لها لدى العرب، أما الفروقات بين القصيدة النثرية والشعر الحر فهي:

  • القصيدة النثرية تكتفي بمادتها وموضوعها وأصلها شفوي، بينما القصيدة الحرة كتبت على الورق.
  • القصيدة النثرية لا يتوفر فيها التقطيع بينما الشعر الحر يلتزم بالنظم ولابد من وجود فراغات في أواخر الأبيات الشعرية.

 

خلاصة عن نشأة قصيدة النثر

لعل هناك الكثير من النقاد والأدباء لا زالوا لا يعطون وصف القصيدة النثرية بطريقة تناسب القصيدة الشعرية أو تقارنها.

وهناك آخرون اعتبروا أن القصيدة النثرية تضاهي القصيدة الشعرية وجاءت نتيجة للمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

أما تعريفات القصيدة النثرية فكلها تتوافق على اعتبار النثر هو قطعة نثرية عابرة للأنواع ومستقلة ومفتوحة ولا تضبط بوزن وقافية.


قد يهمك أيضاً الاطلاع على مقالات أخرى حول النثر منها:

100%
رائع جداً

نشأة قصيدة النثر

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيك بهذه المقالة؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?