كيف تكتب شعر موزون

كيف تكتب شعر موزون

ليس كل ما يكتب شعراً، هذه المقولة تندرج كإجابة لسؤال كيف تكتب شعر موزون وفق وبحر وقافية واحدة.

ولعل كتابة الشعر أصعب من النثر أو أنواع الكتابات الأدبية الأخرى باتفاق الأدباء ولكن ليس من المستحيل.

كل ما في الأمر أن تعلم الشعر يتطلب الاهتمام المستمر والقراءة المتواصلة للقصائد الشعرية بحيث يملك المرء نوعاً من الخبرة.

لكتابة القصائد الشعرية قواعد وضوابط ولا يمكن تسمية القصيدة بأنها شعرية ما لم يلتزم الكاتب الأدبي بهذه القواعد.

كما يرافق ذلك إلمام الكاتب بجميع جوانب الحادثة التي يريد أن يكتب عنها قصيدة شعرية بالإضافة لامتلاكه ثقافة عالية.

أساسيات كتابة الشعر

أساسيات كتابة الشعر كثيرة ويستعين بها الكاتب كي يتمكن من إنجاز قصيدته دون أن يعيبها الشكل أو المضمون، وهذ أبرز ما يلتزم الأدباء به:

• الوضع النفسي للكاتب له دور في كتابة القصيدة الشعرية، فالأحاسيس لديه مرتفعة عن غيره وموهبة إدراك الأشياء وتناول الحادثة من الزاوية المناسبة تعود لذكاء وبراعة الشاعر.
• البيئة المحيطة بالكاتب لها أيضاً دور في كتابة القصيدة الشعرية، وأبرز الكتاب يرغبون بقضاء أجواء هادئة أثناء ممارستهم الكتابة.
• الالتزام بإحدى بحور الشعر الستة عشر، فيجب أن تنظم القصيدة وفقاً لإحدى بحور الشعر وإلا لن تكون قصيدة.
• عدم الخروج عن تفاصيل الموضوع، فالقارئ يقرأ البيت الأول ويفهم ما يقصده الشاعر، ويصل للبيت الأخير ويدرك لما كتب الشاعر قصيدته.
• التدرج في الوصف والصور البيانية المستخدمة، فالقصيدة جميلة التفاصيل عندما تتضمن صوراً بيانية وتشبيهات ولكن بشكل يناسب حجمها.
• يفضل الأدباء كتابة قصائدهم على الورق أفضل من الاستعانة بالحواسيب والوسائل التقنية الأخرى، فللورق والقلم معنى عميق لدى الشعراء.
• عند محاولة الاستعانة بالصور البيانية لابد من وضع التشبيه بما يوافق المراد منه، وليس كل ما شبه الشاعر به الحالة قد يكون مناسباً للمعنى، فمثلاً تشبيه شخص بإحدى أنواع الحيوانات يكون أحياناً بمحله كتشبيه الفتاة بالغزال وأحياناً بغير محله.

نصائح تساعدك على كتابة الشعر

لا توجد قواعد و نصائح تساعدك على كتابة الشعر وتعطيك نتيجة دقيقة، ففي النهاية يعتمد الأمر عليك ومدى شدة رغبتك لتعلم كتابة الشعر.

يحسب كل من يكتب في الأدب نفسه شاعراً ولكن الواقع غير ذلك، فكم من قصائد ظهرت أمامنا واكتشفنا بالحقيقة أنها تتضمن أخطاء لغوية قبل النحوية.

الانفعال لموضوع ما هو أساس بداية تشكل فكرة القصيدة، فمن تأثر بمعركة أو رواية أو قصة خيالية وشعر أنه وصل لتفاصيل دقيقة لم يصل إليها جميع القراء، بإمكانه نظم قصيدة شعرية عند محاولة الكتابة.

الأسلوب الشعري لا يضبط الشاعر، فهناك أساليب شعرية عديدة منها:

• من يستخدم أسلوب الحكمة في قصائده.
• هناك من يستعين بالأسلوب الخطابي.
• بعضهم يجد نفسه يستخدم الأسلوب التحليلي.
• هناك أساليب أخرى مثل الفلسفي والبياني والواقعي والحواري والوصفي والقصصي والرمزي والغنائي والغزلي والهجائي والفخر والمدح.

من هو الشاعر الناجح

الشاعر الناجح بالكتابة الأدبية لابد أن تظهر شخصيته في شعره بشكل لا يناقضها بين قصيدة وأخرى.

فكما نعرف هناك شعراء اتجهوا للقصائد الغزلية وآخرون للفخر والمدح وبعضهم ركز في معظم قصائده على الهجاء وآخرون كتبوا في الرثاء.

يتعلق نوع الشعر بشخصية الشاعر وظروفه المحيطة به، وهنا لابد من أن يتسم بالواقعية وينقل للقارئ ما يشعر به لا ما يحاول أن يمثل شعوره به.

مثال: كأن يكتب قصيدة في حب مدينة ما وهو لم يتأثر بها أو يعيش بها.

خلاصة عن الكتابة الشعرية

ليس هناك ضوابط محددة أو أفكار لكتابة الشعر، ولكن في المجمل تعتمد كتابة الشعر على الإبداع بالفطرة وأحياناً التعلم.

ولابد أن يكون الشاعر متمكناً من أساسيات اللغة ويعرف الكتابة الشعرية، وهنا نضرب مثالاً على ذلك وفق التالي:

نعتقد أنك قد تكون مهتماً بقراءة شيئاً عما يلي:

• بحور الشعر