كيف أكون قدوة لطفلي

تتسائل كثير من الأمهات كيف أكون قدوة لطفلي لأن الأساس في تربية الطفل هو تعليمه السير على نفس النهج الذي يتبعه الآباء، وإن لم يكن الطفل مقتنعًا بما يملى عليه فلن يستطيع رؤية أبويه قدوة له، لأنه من الطبيعي أن تكون الأم والأب ممارسين لهذه الأمور جيدًا فليس من المعقول أن أخبر طفلي أن يقول الحقيقة ولا يكذب لأن الكذب حرام ثم أفعل ذلك أنا وأكذب عليه أو على أي شخص آخر، لأن هذا السلوك السيء سيقوم بتقليده تلقائيًا فكل طفل مقتنع بأن أبويه هم الأفضل ولن يستطيع عقله التفرقه بين الفعل الصحيح من الخاطيء ما دمت خدعته وكنت تعلمه ما لا تفعله أنت.

قد يهمك: كيف يمكن التعامل مع الطفل العدواني

كيف أكون قدوة لطفلي

كن قدوة لطفلك

حتى تعرفي إجابة كيف أكون قدوة لطفلي تابعي قراءة ما لخصناه لكي عن التربية الإيجابية للطفل في السطور الآتية:

  • إجعلي طفلك يرى كم أنك تصبرين على الكثير من الأمور دون التبرم أو الشكوى، عن طريق القيام بالأعمال المنزلية وتنفيذ كل ما يطلبه زوجك بابتسامة جميلة لا تفارق ثغرك، ومواجهة الأمور الصعبة بتريث وحكمة.
  • علمي طفلك أهمية حفظ الأسرار فعندما يود أن يخبرك بشيء لكن لا يريدك إخبار والده به حتى لا يعاقبه إحفظي سره، وبالتالي سيرى طفلك كم أنك شخص أمين ولن يرى ردة فعل من والده على أخطائه السابقة فسيدرك معنى أن يثق به الآخرين لإخلاصه وأمانته.
  • لا تتهوري وتضربي طفلك فليكن أسلوب العقاب بطريقة أخرى كأن تحرميه من ألعابه التي يحبها، ولابد أن يكون هناك قانون للمنزل حتى لا تفاجئيه بالعقاب دون أن يكون على دراية بما ينبغي عليه فعله وما يجب الامتناع عنه.
  • كوني الصدر الحنون لطفلك ولا تصرخي في وجهه فإن أحس بالرعب أو الضيق أو التشتت لا ترهقيه من أمره عسرا، بل قومي بسحب كل تلك الضغوطات التي تشغل باله وترهق عقله الصغير ودعيه يرتمي في احضانك وينسى كل شيء، هكذا سيتعلم كيف يكون رحيمًا.
  • كوني متسامحة فإذا رجع إليك طفلك ألف مرة بعد أخطائه ليطلب منك السماح لا تترددي في الموافقة على ذلك، ولكن دعيه يعلم أنه أخطأ حقًا وأنك غضبتي لكن لا بأس بمسامحته على أمل ألا يعيد الكرة ويخطأ نفس الخطأ في حقك، هكذا سيرسخ في طفلك الضمير اليقظ الذي يخبره بأن لا بأس بالعفو فهو خصلة جيدة.
  • لا تكوني زوجة سيئة الطباع مع زوجك فأمام طفلك يجب أن يرى الجانب الإيجابي وحسب، لا تدخليه في النقاشات الحادة بينكما وإجعليه يرى فقط المودة والرحمة والتعاون بين الزوجين، حتى يصبح هو الآخر عندما يكبر رجلًا يعتمد عليه وجميل الخلق.
  • علمي طفلك الرضا بالقضاء والقدر فلا تسبيه إذا كانت نتيجة دراسته غير جيدة، بل دعميه وأخبريه أنها في المرة القادمة يجب أن يجتهد أكثر ويتوكل على الله، وعلميه أمور الدين والصلاة على وقتها وحب الآخرين، ولا تزرعي في قلبه الحقد والغيرة من زملائه.

قد يهمك: علاج التجشؤ عند الرضع

كيف أكون قدوة لطفلي

كيفية تهذيب سلوك الطفل

كيف يمكنني تهذيب سلوك طفلي؟ و كيف أكون قدوة لطفلي؟، هذه الاستفسارات ستعرفي إجابتها في السطور الآتية:

  • خذي طفلك إلى الأماكن العامة وإجعليه يتعلم كيف يحافظ على البيئة، فمثلًا عندما تأكلان شيئًا في الحديقة أو الشارع لا يلقي بالقمامة على الأرض بل عليه أن يحملها في يده حتى يصل إلى أقرب سلة قمامة ويلقيها بها.
  • علمي طفلك أسلوب الحوار الصحيح فلا يقاطع غيره أثناء الحديث، ولا يعلوا صوته عليه بل يكون في مستوى متوسط يمكن سماعه، ولا يخجل من وصف نفسه أو التحدث عنها بكل تواضع بل عليه أن يكون شجاعًا في ذلك.
  • علمي طفلك طريقة تناول الطعام وفمه مغلق دون إصدار الأصوات المزعجة، وعلميه أن يقول الحمدلله بعد أن ينتهي من طعامه ويبدأ جميع أعماله بقول بسم الله.
  • خذي طفلك إلى مراكز التنمية البشرية ودعيه يستمع إلى المحاضرات التي تعلم الانسان كيف يكون مهذبًا وإيجابيًا.
  • قومي بممارس الأنشطة الانسانية مع طفلك في الخارج وإجعليه يذهب معكي لشراء الأزهار لزيارة قريبه المريض، أو يختار أرق الهدايا بمناسبة نجاح ابنة خالته أو حتى شراء الملابس لإسعاد بها الأطفال الفقراء.
  • أعطي لطفلك نقودًا وإجعليه يقدمها لشخص محتاج يريد طعامًا أو مالًا، وأخبريه بالجزاء العظيم الذي سيناله عند الله نتيجة ما فعله، وعلميه أنه عليه أن يكون هذا العمل خالصًا لله ولا يدخل فيه الرياء وحب السمعه.

أهمية القدوة الحسنة في الحياة

كيف نختار القدوة هل سألت نفسك هذا السؤال؟، يمكن أن يكون قدوتك معلمك أو شيخ في المسجد أو والدك أو أي شخص تعاملت معه وأعجبت بصفاته، ومن مزايا القدوة الحسنة أنها تكون بمثابة الكتف الذي يساعدك على النهوض إذا سقطت، فهي الدعم الذي يحتاج إليه كل فرد منا.

كيف يكون الآباء قدوة حسنة لأولادهم؟

الآباء هم القدوة بالحياه ويمكنهم أن يكونوا قدوه حسنة إذا قاموا بتطوير أنفسهم فالأمر لا يعتمد دائمًا على محاولة تغيير الأبناء، إذ يجب أن يبدأ الوالدين بأنفسهم قبلهم حتى إذا فعل الطفل سلوكًا غريبًا لا يفعله أحد في المنزل يشعر بتأنيب الضمير ولا تحدثه نفسه بأنه أمر طبيعي فيعود إلى رشده ويطلب المغفرة.

لماذا الأب هو القدوه؟

يتخذ الأبناء الذكور والإناث الأب قدوتهم في الغالب لأنه هو القائم على أمور بيته وأكثر الأفراد تحملًا للمسؤولية، وهذا ما يثبت بعقل الطفل من صغره لأنه يرى أن أبيه هو من يلقي الأوامر وهو من ينصح وهو من يأتي بالمال والطعام، أي أن قوامة الرجل سببًا في هذا الأمر لذلك يجب أن يكون الأب حريصًا على مراقبة ذاته لأنه بلا شك سيقلده أبناءه في كل ما يقوم به.

ما دور الأب في حياة الأبناء؟

هل تعلم ماذا يفعل الأب للأبناء؟، إن دوره يتمثل في:

·         تحسين أخلاقهم.

·         توفير احتياجاتهم.

·         تقديم النصيحة والمساعدة.

·         تقديم الحب وهذا يظهر في الحديث اللين والصبر على بعض الأمور الغير مقصودة من الأبناء.

·         تقديم الرفاهية وخلق أجواء مريحة للأبناء.

كيف تؤثر التربية على الشخصية؟

التربية الإسلامية مهمة لأنها:

1.      تكسب الأطفال قيم أخلاقية جديدة تساهم في تهذيب نفوسهم وعلى أثرها يتعلمون الود وحب الناس، والصدق في القول والعمل، والعفو عند المقدرة.

2.      جلب الهدوء النفسي للطفل ومنحه الثقة في أبويه وفي ذاته ومساعدته في تحديد أهدافه بنفسه والصبر على تحقيقها.

كيف يمكن استخدام القدوة في التدريس؟

يمكن أن يكون المعلم قدوة لتلاميذه عندما يكون بمثابة الأب بالنسبة لهم فالمعلم ليس مهمته هو التعليم وحسب، بل يجب أن يبدأ بتربيتهم أولًا بحثهم على فعل الأمور الجيدة في الحياة وعقابهم على السلوكيات السيئة التي تحدث في الفصل، كما يجب أن يكون مخلصًا في عمله حتى وإن كان يتقاضى عليه الأجر المادي فسيكون له أجر عند ربه إذا عمل باتقان، كما يجب أن يكون المعلم صبورًا رزينًا في معاملة الأطفال ويتبع اللطف معهم لأن التعامل بالحسنى دائمًا ما يؤتي ثماره وهو خير من العقاب والقسوة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?