قصص قصيرة مؤثرة

ثلاث قصص قصيرة مؤثرة


هناك قصص قصيرة مؤثرة لها في طياتها حكمة لا تكتشفها إلا بعد الانتهاء من قراءتها والتمعن فيما تحمله من معانٍ.

وهي عبارة عن قصص قصيرة هادفة عالمية انتشرت على نطاق واسع كما أنها قصص قصيرة جداً بعضها خيالية وأخرى واقعية.

قصة الرجل العجوز في القرية

من بين قصص قصيرة مؤثرة قصة ذلك العجوز التي تبدو غريبة للوهلة الأولى حتى وصل لقناعة أسعدته.

قصة هذا الرجل الكهل تبدو غريبة بعض الشيء، فقد كان هذا الرجل العجوز من أكثر الناس يأساً وتشاؤماً.

لا يمر يوما إلا وقد تذمر فيه عشرات المرات بسبب وبدون سبب، حتى كان من يريد الحفاظ على سعادته من أهل القرية لا يقترب من هذ العجوز تجنباً للتذمر واليأس.

وبات أهالي القرية يعتقدون أن هذا الرجل العجوز مصدر للتعاسة والحزن والكآبة.

ولكن في ذات يوم وبعد أن أصبح من العمر ثمانين عاماً انتشر خبر غريب في بأن الرجل العجوز سعيداً اليوم ولا يبدو أي تذمراً.

انطلق أهل القرية نحوه واستفسروا منه عن سر سعادته اليوم على غير عادته بعد كل هذا العمر، فأجابها الرجل العجوز بهذه الإجابة:

(لا شيء مهماً… لقد قضيت من عمري ثمانين عاماَ أطارد السعادة بلا جدوى، فقررت أن أعيش بدونها وأستمتع بحياتي، لذلك أنا سعيد اليوم).

في نهاية هذه القصة المؤثرة علينا أن نستفيد درساً في القناعة وعدم الجري طويلاً خلف سراب.

قصة الرجل الحكيم

في قصتنا اليوم، يحكى أن رجلا حكيماُ كان يعيش في قرية صغيرة، وكان مشهورا بحكمته بين أهل قريته ويـقصدونه كل فترة لاستشارته.

لكن في مرة كانوا يأتون ليعيدوا على هذا الرجل نفس المشاكل والهموم بلا تردد أو ملل حتى يئس منهم الرجل الحكيم.

قرر أن يعلمهم درسا في الحكمة لعلهم يعتبرون، فقام الحكيم بجمع أهل القرية وقصَ عليهم نكتة مضحكة فانفجر الجميع ضحكاً.

من ثم أعاد الرجل الحكيم قص النكتة عليهم ولم يضحك الكل سوى بعض الابتسامات الخفيفة.

خاطبهم مستغرباً قائلاً: لا تستطيعوا أن تضحكوا على النكتة نفسها في حال تكراراها، فكيف لكم أن تستذكروا وتعيدوا عليَ نفس مشاكلكم في كل مرة.

ومن هذه القصة المؤثرة لعلنا نتعلم أن القلق والتذمر لن يحل لنا مشاكلنا ويذلل الصعاب التي تواجهنا.

قصة الحمامتين والسلحفاة

يُحكى أن حمامتان كان لهما سلحفاة صديقة محبوبة لديهم، وفي يوم من الأيام قررت الحمامتان السفر لمكان بعيد عن الغدير الذي كانت تعيشان قربه بجانب السلحفاة الصديقة.

حزنت صديقتهم السلحفاة وطلبت منهما أن يأخذاها معهم لكن الأمر ليس بالسهل بالنسبة للحمامتين.

بدأتا بالتفكير حتى وجدتا طريقة مناسبة لأخذ صديقتهما معهما، فأحضرتا عوداَ متماسكاً وأمسكت كل منهما بطرف من العود بينما السلحفاة عضت عليه من المنتصف.

وطلبت الحمامتان من السلحفاة ألا تفتح فمها أثناء الطيران، وبينما كانتا تطيران مع صديقتهما السلحفاة.

شاهدهم أناس وأخذوا يطلقون عبارات الاستغراب مثل كيف لحمامتان أن تحملا سلحفاة.

لم تستطع السلحفاة الصمت وفتحت فمها لترد عليهم، لكنها مع الأسف سقطت قبل أن يسمعها أحد وتكسرت وتألمت كثيراً.

وخاطبت نفسها قائلة هذه نتيجة كثرة الكلام الذي لا فائدة منه، ونتيجة عدم الالتزام والوفاء بالوعد.

كم كانت تلك القصة معبرة مؤثرة لو تعمقنا في قيمة الالتزام بالوعود التي نقطعها على أنفسنا.

في النهاية نرجو من خلال قصص قصيرة مؤثرة سردناها لكم أعلاه أن نكون قد حصدنا العبرة منها.


تابعوا أيضاً قصص قصيرة سندرجها لكم في موقعنا في الأيام القادمة عبر الرابط المذكور كما يلي:

100%
رائع جداً

قصص قصيرة مؤثرة

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيكم في القصص؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?