قصة حب واقعية

قصة حب قصيرة.

مقدمة عن القصة


نكتب هنا قصة حب واقعية جرت أحداثها مع شخص تحدث لنا بتفاصيلها، تشبه في تفاصيلها تلك القصص الشهيرة بل وأكثر.

يتذكر صاحب هذه القصة ما حصل معه حتى اليوم وكأنه يوم أمس رغم أن الغبار قد حطّ عليها منذ زمن ولكنه يضحك بابتسامة خفيفة ممزوجة بحزن وهو يتحدث عما حصل معه.

 

حب عذري

تبدو هذه القصة من أكثر قصص الحب الرومانسية الواقعية التي أثرت بمن سمع بها، فأبطالها شخصيتين من ديانتين مختلفتين.

بداية القصة

خريف عام 2008 سجل الشاب ذو العقدين اسماعيل في جامعة دمشق بسوريا بقصد إكمال دراسته بجامعة الآداب.

في أول يوم دوام له، ذهب الشاب متحمساً للخوض بالحياة الجامعية التي لطالما سمع بها وحلم أن يعيشها.

وصل في أول يوم إلى الجامعة وتوجه على الفور إلى غرفة شؤون الطلاب من أجل إكمال تسجيل أوراقه.

وعندما انتهى، خرج مسرعاً لتصوير بعض الأوراق وأثناء مضيه بالممر اصطدم عند الزاوية بفتاة.

بدا على وجهه الارتباك واعتذر بلغة يبدو عليها التلعثم ومضى ولكن الفتاة ضحكت بوجهه واعتذرت هي أيضاً.

مضى الشاب يمشي بالممر وهو يفكر بالفتاة ويقول لنفسه: “هذه هي لا أريد غيرها، يارب تكون من نصيبي”.

أربع سنوات

من حسن حظ الشاب كانت الفتاة التي عرف اسمها لاحقاً “بسمة” تدرس معه في ذات الفرع فكانا يلتقيان كثيراً.

يقول خلال رواية القصة: “كنت يومياً اهتم بشعري ولباسي كي تراني بسمة بأفضل شكل وتبقى النظرات بيننا مع بعض الضحكات سيدة الموقف”.

لم يظهر على الفتاة أنها ترافق أي شاب وبقيت النظرات بين الاثنين دون أن يبادرا إلى التعرف على بعضهما البعض.

عاش اسماعيل أربع سنوات وهو يحبها حباً عذرياً لم يتجاوز النظرات بل كتب فيها القصائد وتغنى باسمها وكان يملئ صفحات كتبه.

وعن سبب عدم إفصاح الشاب بمشاعره للفتاة قال: “كنت أخاف أن تردني فأخرج من حالة عشقي لها، وفي ذات الوقت كنت أريدها بشدة”.

الصدمة

حاول خلال السنوات الأربع أن يتواصل معها ولكن بقيت علاقتهما عبارة عن نظرات حتى جاء يوم التخرج وعزم أصدقائه على مصارحة الفتاة.

في تلك اللحظة كان الشاب يجلس بمقهى وقد أنهى قرابة علبة من السجائر وهو متوتر وفي ذات الوقت رافض لتصرف رفاقه لكنه يريد أن يعرف ما النتيجة.

ذهب صديقه للفتاة صديقه وقال لها إن “صديقي معجب بك منذ أن التقاك وهو مستعد لجلب أهله وطلب يدك من أهلك”.

وكان جوابها صديقك مسلم؟، فأجاب بنعم قالت له: لا يوجد نصيب أنا مسيحية وأهلي يرفضون تزويجي بمسلم.

عاد صديقه وكان ينتظره اسماعيل لمعرفة ما حصل فسأله بسرعة قل لي ما الجواب؟!.

أجابه صديقه: للأسف لا يوجد نصيب ما أدى لانهيار الشاب ووقوعه أرضاً، تجمع حوله الناس وجلبوا بعض المياه حتى عاد لوعيه.

لا يزال الشاب حتى اليوم يبحث عنها باستمرار وينتظر أية أخبار عنها رافضاً الارتباط بأي فتاة أخرى ومتمسكاً بحبه العذري.

ماذا حل للشاب؟

مضى أكثر من سبع سنوات على آخر لقاء بين الشاب والفتاة، كانت آخر نظرة هي الأكثر حفظاً في ذاكرة الشاب حسبما قال.

يضيف، ما أصعب تلك اللحظة، اليوم الأخير كان يعادل بضع دقائق لا أكثر، حاولت أن استجمع نفسي وأتحدث معها ولكن لم أجرؤ على ذلك.

السبب في ذلك أنني كنت مستمتع بخيالي وحلمي بها، تصور في إحدى المرات حلمت بها.

وعندما استيقظت انزعجت كثيراً بسبب انقطاع الحلم الذي تمنيت ألا ينتهي بتاتاً.

لكنني عشت التناقض ذاته، أحياناً أندم على عدم مصارحتها وأحياناً أشكرها غيابياً لأنها جعلتني أعيش هذه الحالة.

بات الشاب حالياً من رواد الأعمال الناجحين ولا ينقصه سوى سماع خبر عن بسمة التي جعلته يبتسم ويبكي بذات الوقت.

نهاية، هذه قصة حب واقعية حصلت مع شاب مقبل على عامه الثلاثين ومع فتاة لم يسمع عنها أي خبر سوى ما نقل عن الشاب.

 


للمزيد من القصص الرومانسية فضلاً اتبع الرابط التالي:

100%
رائع جداً

قصة حب واقعية

كتبت هذه القصص بناء على حديث أصحابها ولذا فهي تعتبر قصص حصرية لموقع ويكي ويك ونتمنى الإشارة للمصدر في حال النقل والمشاركة.

  • ما رأيكم بالقصة؟

نرجو من القراء إبداء رأيهم بهذه القصة في التعليقات ومن يريد نشر قصته يمكنه التواصل معنا عبر الايميل الوارد في مبوبة من نحن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?