قصة النمرود مختصرة

قصة النمرود باختصار.

مقدمة عن قصة النمرود


نذكر لكم قصة النمرود مختصرة عبر إجاباة قصيرة لأكثر الاستفسارات التي وردت عن هذه القصة للحاكم الظالم.

ولا يعرف الكثيرين عن قصة النمرود وعن تفاصيلها ومجرياتها، لذلك سنسلط الضوء في مقالنا اليوم على قصة النمرود وحياته إضافةً للعبر المستفادة من قصة النمرود وكيف كانت نهايته.

والبداية ستكون بالحديث عن النمرود وأصله وفقاً للروايات المؤكدة والأكثر مصداقية

من هو النمرود

اختلف المؤروخون وعلماء التاريخ في أصل النمرود فالبعض منهم يعتقد بأن النمرود هو النمرود بن كنعان، فيما يقول البعض الآخر بأنه النمروذ بالذال.

وهناك من يقول بأنه النمرود بالدال، وقال الطبري في هذا الخصوص بأنه النمرود بن كوش بن كنعان بن حام ونوح.

كما ذهب آخرون للقول: إن النمرود ابن فالح وابن عابر وابن صالح وابن ارفخشد إبن سام ونوح، والله أعلم.

قصة النمرود مع إبراهيم عليه السلام

النمرود هو شخص يدعي الإلوهية، فعندما دعاه النبيُ إبراهيم عليه الصلاه والسلام، لكي يعبد الله تعالى وينتهي عن الزعم بأنه الإله، رفض ذلك وتجبّر.

ذكر الطبري بأن إبراهيم عليه السلام قد ذهب يوماً لكي يجلب الميرة (المؤونة) من الذي يسمونه “النمرود”.

وكان النمرود يسأل كل من يأتي إليه سوأل واحد، (من هو ربك؟ فيجبونه عادةً بأن ربنا هو أنت).

وعندما أتى إبراهيم عليه السلام، سأله النمرود السؤال ذاته من هو ربك يا إبراهيم؟

فأجاب إبراهيم عليه السلام: بأن ربي هو من يحيي ومن يميت، وهنا بدأت تدور بينهم المناظرات والنقاشات.

يذكر إبن كثير في (البداية والنهاية) بأن إبراهيم عليه السلام، بأنه قد دعا (النمرود) لكي يقوم بعباد الله الواحد الأحد خالق كل شيء.

هنا أخذت النمرود العزة بالأثم، وأصر على ربوبيته أمام النبي إبراهيم عليه السلام، وقد وردت القصة (دون ذكر اسم النمرود) في قول الله تعالى:

(َألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). آية البقرة-258

وقد قال أيضاً علماء السلف بأن النمرود عندما قال له إبراهيم عليه السلام: إنّ الله يحيي ويميت وهنا أتى النمرود بشخصين ممن صدر عليهم الحكم بالإعدام، أمر النمرود بقتل أحدهما، وأمر بالثاني بأن يطلق سراحه.

وقد كان هذا مخالف لما أورده النبي إبراهيم عليه السلام في قوله (إن الله يحيي ويميت).

وحين شاهد النبي إبراهيم بأنه النمرود مصرٌ على الكفر وأيضاً محاولته القيام بتشعيب الأمور.

هنا قد قال النبي إبراهيم: (إن الله يأتي بالشمس من الشرق إلى الغرب)، وفي هذه الاثناء بهت النمرود ولم يستطع الرد على النبي إبراهيم عليه السلام.

كيف كانت نهاية النمرود

قال ابن الأثير في موضوع نهاية النمرود: بأنه قد مات عندما دخلت بعوضة صغيرة داخل أنفه ضلت تقوم بتعذبيه مايقرب الأربعمئة سنة، إلى أن هلك.

ويذكر المسرقندي في تفسيره لهلاك النمرود بهذه الصورة: هذه البعوضة التي قد بقيت في رأسه 400 عام.

وأيضاً كانت تأكل من دماغه فكان يتعذب بشدة حتى أنه كان يضرب رأسه أغلب الأحيان بالمزراب إلى أن هلك.

كيف مات النمرود

وردت قصة نهاية النمرود في كتب التفسير، وأيضاً ذكرت بعض القصص ومنها قصة موته، ولكن كانت هذه القصص مقربة إلى الاسرائيليات.

وان كانت من الاسرائيليات هنا لا ينبغي عليه بأن تصدق، ولكن أيضاً لا مانع من تناقل قصص هلاك الطغاة التي فيها عبر ومواعظ شرط ألا تروى بدون أسانيد أو تنسب بهتاناً عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن أكثر الروايات التي يتم تناقلها عن النمرود أنه مات بسبب دخول بعوضة في دماغه.

كم سنة عاش النمرود

تقول الروايات، إن النمرود عاش 400 عاماً وهو في الحكم وعاش 400 عاماً آخرين وهو يتألم بسبب قصة النمرود والذبابة.

وحسب ما يتم تناقله عن النمرود أنه مات بسبب بعوضة دخلت من أنفه واستقرت في رأسه.

وعن مدى صحة قصة النمرود والبعوضة، يؤكد موقع إسلام ويب أن الرواية هي خبر مرسل لا يصح، وزيد بن أسلم الذي روى ذلك كان في حفظه شيء، وكان يرسل ويدلس، مع كونه كان إماماً صالحاً.

هل ذكر اسم النمرود في القرآن الكريم

من يتساءل عن ذكر النمرود في القرآن الكريم، فالجواب: لا، لم يذكر اسم النمرود في القرآن الكريم.

بشكل صريح ولكن ذكرت بما يشير إليه من خلال المرور على قصته مع النبي إبراهيم عليه السلام.

ومن يتساءل عن كيف مات النمرود في القرآن فهذا يظهر في قول الله تعالى:

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). سورة البقرة – آية 258

الدروس المستفادة من قصة النمرود

لا يوجد شك بأن القارئ لكلام الله في القرآن الكريم سيجد في طياته الكثير من العبرر والمواعظ والدروس التي تهم المرء المسلم في حياته.

ولعل أبرز العبر والدروس المستفادة من قصة النمرود هي كما يلي:

  • العبد الذي يكون واثق بالله -سبحانه وتعالى- ينبغي عليه أن يصدع بالحق ويناضل من أجله دائما ولا يداهن الطواغيت والجبابرة.
  • الثقة بأن الله – سبحانه وتعالى- ناصرعبده ولو بعد حين.
  • يجب على العبد أن يعلم أن الله قادر على كل شيء.
  • يـجب أن يعرف المرء أنه مهما أوتي من قوة وجبروت أو سلطان فهو يبقى عبد ضعيف أم قدرة الله تعالى ولا يسعه سوى أن يطيع الله ويمتثل لأوامره ولا يدعي لنفسه ما ليس له.
  • دين الظلام هو الجهل ودين الغرور والتكبر، وتكون نهاية كل متجبر الهلاك بصورة مروعة.

في الختام، ذكرنا لكم قصة النمرود مختصرة عبر فقرات تعطينا إجابات واضحة وصريحة لأكثر التساؤلات حول النمرود.


بعد قراءة قصة النمرود مختصرة قد يهمكم الاطلاع عى القصة التالية:

100%
رائع جداً

قصة النمرود مختصرة

هذه المقالة جمعت ونقلت بعد جهد شاق من قبل فريق المحررين في موسوعة ويكي ويك وفي حال نقل المعلومات نرجو الإشارة للمصدر.

  • ما رأيكم بالمقال؟

نرجو تقييم المقال وفي حال لاحظتم أي خطأ في المضمون فنتمنى منكم إضافة تعليق لتصحيح ذلك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?