عواقب الكذب في الإسلام
الكذب والإسلام.
مقدمة عن الكذب في الإسلام
إن عواقب الكذب في الإسلام واضحة وقد دل عليها ما ورد من تحريم الكذب في القرآن الكريم وله عواقب في الدنيا وفي الآخرة.
وإن تعريف الكذب يتجسد في قول ما ينافي الواقع والحقيقة بهدف تحقيق مصلحة مادية أو معنوية أو رد فعل معين أو تحريف للحقائق.
ما هي عواقب الكذب في الإسلام؟
إن عواقب الكذب في الدنيا والآخرة له نتائج كبيرة تعود على صاحبها بالآثار السلبية التي قد تمتد معه بعضها لفترة طويلة من الزمن وهذا تشير لعظيم عواقب الكذب في الإسلام.
ومن أبرز ما رصدناه من نتائج الكذب على المسلم والتي تبين عواقب الكذب في الإسلام ما يلي:
- فقدان الكاذب لمشاعر الطمأنينة والأمان والراحة.
- يؤدي إلى عدم تمكن المسلم من الوصول إلى السكينة في القلب ويبقى في حيرة من أمره إن تم فضح أمره.
- الكذب يقلل من الرزق بلا شك وهو عدو البركة عند المسلم، وهذا جواب لسؤال هل الكذب يقطع الرزق؟.
- من نتائج الكذب أنه يبعد أصحاب الكاذب عنه ويجعلهم ينفرون منه ويصبح مكروهاً ممن حوله.
- عقاب الكذب في القرآن، هناك نصوص قرآنية مثل قوله تعالى: ﴿ … ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِين ﴾ [آل عمران: 61] حيث يدل على أن الكذب سبب للطرد من رحمته تعالى.
- هل الكذب من الكبائر؟ الكذب قد يودي بصاحبه لارتكاب الفجور وقد نهى عنه الله ورسوله في عدة آيات وأحاديث قرآنية.
تحريم الكذب في القرآن الكريم
وردت عدة نصوص قرآنية تبين عواقب الكذب في الإسلام ذكر فيها الله تعالى الكذب وجاء فيها تأكيد لتحريم الكذب ونورد بعض النصوص على سبيل المثال لا الحصر وهي:
فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ ﴿١٨٤ آل عمران﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ﴿٢١ الأنعام﴾
كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ﴿١٤٨ الأنعام﴾
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ﴿١٥٧ الأنعام﴾
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ﴿٣٧ الأعراف﴾
كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴿٣٩ يونس﴾
وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ﴿١٨ يوسف﴾
وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ﴿٨٠ الحجر﴾
بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴿١١ الفرقان﴾
بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴿١١ الفرقان﴾
كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٧٦ الشعراء﴾
وهناك العديد من النصوص القرآنية الأخرى التي جاء فيها ذكر الكذب وتحريم هذا الفعل بشكل واضح وصريح وتبين ما هو عقاب الكذب عند الله، وهل الكذب ظلم، كما أن فيها ذكر قصة عن عاقبة الكذب، كأصحاب الحجر، أو المشركين.
أحاديث نبوية عن الكذب في الإسلام
بالإضافة إلى وجود نصوص قرآنية عن عواقب الكذب في الإسلام الكذب فهناك أيضاً أحاديث نبوية قالها الرسول في مناسبات معينة عن الكذب.
ومن بين الأحاديث التي جمعناها لكم عن الكذب ما يلي ذكره:
حديث عقوبة الكذب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الكذبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، وإنَّ الرجلَ ليكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتى يُكتب عندَ اللهِ كذَّابًا).
وفي مثال آخر عن عواقب الكذب في الإسلام حصل عند عبد الله بن عامر عندما نادته والدته وقالت له: هاك تعال أعطيك شيئاً فسألها الرسول عن ذلك.
وقالت أم عبد الله: إنها تريد إعطائه تمراً فقال الرسول: “إما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة”.
ويدل الحديث السابق عن الكذب عند الأطفال وكيف لابد من تعليم الطفل على الصدق بدل تعليمه على الكذب.
وفي حديث آخر قال الرسول ﷺ: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر”.
وهناك العديد من الأحاديث النبوية الأخرى التي تحدث فيها الرسول ﷺ عن عواقب الكذب في الإسلام وحصل ذلك في مناسبات عديدة.
هل الكذب أشد من الزنا والسرقة ؟
تنتشر على المواقع الالكترونية بعض الأحاديث الضعيفة المصدر ولأنها تتناول مواضيعاً حساسة في بعض الأحيان فتنتشر وتعتبر كأحكام للبعض تتناول موضوع عواقب الكذب في الإسلام.
ولكن من الضروري الخوض في تفاصيلها والاطلاع على رأي أهل الفقه في ذلك لأنها تبين عواقب الكذب في الإسلام، فعلى سبيل المثال هناك حديث ينتشر وجاء فيه:
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل المسلم يسرق؟
فأجاب: نعم المسلم يسرق.
ثم سألوه: هل المسلم يزني؟
فأجاب: نعم المسلم يزني.
ثم سألوه: هل المسلم يكذب؟
فأجاب: لا، المسلم لا يكذب، المسلم لايكذب
أما التفسير الذي شاع لهذا الحديث بين الناس فهو أن الكذب أشد من الزنا على مبدأ أن المسلم لا يكذب كما ورد فيه.
وحسب موقع إسلام ويب فإن الجواب على هذا الحديث أنهم لم يطلعوا على حديث بهذا اللفظ.
ما هي عقوبة الكذب في الدنيا
أما عقوبة الكذب على الفرد والمجتمع، يجب دائماً التحذير من الكذب كونه يلحق بالشخص ذو الأخلاق السيئة بل يقال إن من يكذب قد يفعل أي شيء آخر ويكذب به.
وإن عقوبة الكذب في الدنيا تأتي في القانون خلال ارتكاب مواقف معينة مثل شهادة الزور والكذب بالوقائع المؤدية لحل القضايا أملاً بالوصول لمصلحة معينة.
ما حكم الكذب في المحكمة؟ تختلف العقوبات الموجبة لفعل الكذب حسب موضعه فعلى سبيل المثال من شهد بأنه رأى القاتل فلان وهو يقتل المجني عليه مع أنه لم يرى أحداً، .
بالإضافة إلى ذلك هناك حالات أخرى مثل أن يشهد شخص ما بأنه رأي أشخاصاً معينين وهم يسرقون منزل أحد الأشخاص رغم أنه لم يرى شيء بالحقيقة.
أما عقوبة الكذب في القبر وفي الآخرة فهي بيد رب العالمين وهو أجدر من يقدرها حسب نوايا الأشخاص ووفق ما ورد في كتابه الحكيم.
خاتمة عن الكذب في الإسلام
خلاصة يجب القول إن عواقب الكذب في الإسلام غير محمودة مهما كانت أنواع الكذب لذا فإن الكذب ورد في القرآن الكريم أكثر من مرة.
وبالنسبة إلى نتائج الكذب فهي غالباً ما تهدف لإحداث أثر سلبي بينما معنى الكذب يلحق بالشخص ذوي الأخلاق السيئة.
- من الممكن أن يهمكم قراءة المزيد عن الإسلام واخترنا لكم مادة “موقف الإسلام من العلم” عبر الضغط هنا.
عواقب الكذب في الإسلام
هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.
- ما تقييمكم للمادة؟
نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.