سعيد بن زيد

مقدمة عن الصحابي الجليل سعيد بن زيد

يعتبر سعيد بن زيد من أوائل الذين أشهروا إسلامهم حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً وهو قريب عمر بن الخطاب.

وكان زيد يسند ظهره على الكعبة ويقول مخاطباً قريش: “يا معشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري”.

نسب الصحابي سعيد بن زيد

الصحابي الجليل المبشر بالجنة هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بن قرط بن رزاخ بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي.

وقد روي بأن أباه زيد كان على دين إبراهيم عليه السلام فلم يكن يذبح للأصنام أو يسجد لها، ولا يأكل ما ذبح لغير الله.

ما هي قصة سعيد بن زيد

هو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزوج أخته، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.

كما يعتبر والد الصحابي الجليل من الذين سلكوا طريق العلم والابتعاد عن عبادة الأوثان، وهو من الأوائل الذين دخلوا الإسلام.

وأسلم قبل ابن عمه عمر الذي لاقى منه الكثير بسبب إسلامه وشارك مع رسول الله (ص) وسلم جميع الغزوات باستثناء بدر.

وأرسله النبي الكريم عليه الصلاة والسلام للاستطلاع على أخبار قريش مع طلحة على طريق الشام.

وروي أنه لم يسكت عن الرجل الذي ذكر سيدنا علي بن أبي طالب في الكوفة بسوء وحذره من تكرار ذلك الكلام بحق علي كرم الله وجهه.

وكان الصحابي الجليل رضي الله عنه محبوباً بين قومه وذو مكانة رفيعة فكان الصحابة يستشيرونه في معظم أمورهم.

قصة إسلام سعيد

ما هي صفات سعيد بن زيد؟ كان سعيد رجلا آدم طويلا أشعر، أما بماذا لقب سعيد بن زيد، فقيل كان يلقب بأبي ثور، وقيل أبا الأعور.

كان الصحابي الجليل من السبّاقين للإسلام، فكان رضي الله عنه من الأوائل الذين دخلوا الإسلام.

وأسلم قبل أن يتخذ رسول الله (ص) دار الأرقم مركزاً للدعوة الإسلامية وأسلمت معه زوجته فاطمة أخت عمر بن الخطاب.

ولأن سعيد من أشراف قريش وساداتهم لم يهاجر للحبشة، فلم يكن أحد يجرؤ على التعرض له بسوء أو تعذيب بسبب إسلامه.

من أهم أعمال سعيد بن زيد

جهاده حيث شهد كل الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم باستثناء غزوة بدر.

وكان قد بعث الرسول الكريم سعيد وطلحة بمهمة استطلاعية لإحدى قوافل قريش على طريق الشام، فكان جهاده جهاداً بارعاً في كلّ معارك المسلمين ضد المشركين.

وكان مضرباً للمثل في حماية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فعن سعيد بن جبير:

ومن أقوال سعيد بن زيد: “والله لمشهد شهده أحدكم مع رسول الله، تغيّر فيه وجهه، أفضل من عمر أحدكم ولو عمّر عمر نوح”.

كما استمر بجهاده بعد وفاة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ففي عهد أبي بكر الصديق قاتل في بلاد الشام.

وشارك في معركة اليرموك ضد الروم وكان له الدور البارز في انتصار المسلمين آنذاك.

ويقول حبيب بن سلمة: “اضطررنا في يوم اليرموك إلى سعيد بن زيد، فلله درّ سعيد، ما سعيد يومئذ إلّا مثل الأسد، لما نظر إلى الروم وخافها، اقتحم إلى الأرض وجثا على ركبتيه، حتى إذا دنوا منه وثب في وجوههم مثل الّليث، فطعن برايته أول رجل من القوم فقتله، وأخذ والله يقاتل راجلاً قتال الرجل الشجاع البأس فارساً ويعطف الناس إليه”.

قصة استشهاد سعيد بن زيد

وكانت وفاته في منطقة العقيق وتم نقله إلى المدينة المنورة.

بعد حياة كريمة حياة مليئة بالعلم واليقين والجهاد في سبيل الله، توفي الصحابي الجليل المبشّر بالجنة إحدى وخمسين هجرياً عن عمر يقارب الثلاثة والسبعين عاماً.

وقام سعد بن أبي وقاص بغسله رضي الله عنه ليتم دفنه بعد أصلى عليه المسلمون في مسجد الرسول (ص).

وتروى قصة سعيد بن زيد مع الحور العين، مع العيناء المرضية.

من الممكن أن يهمك الاطلاع على سيرة الصحابي سعد بن أبي وقاص عبر الرابط التالي:

• سعد بن أبي وقاص.