دولة المرابطين 

أصل دولة المرابطين 

إن أصل المرابطين ظهرت دولة المرابطين في القرن الخامس والسادس الهجري، في بلاد المغرب العربي، حيث اجتمع عدد من القبائل مشكلة قوة عسكرية أدت إلى أن هذه القوة العسكرية والاقتصادية سيطرت على عدد من طرق التجارة، تحمله الروح الإسلامية، سيطرة ووحدت المغرب الإسلامي. 

المرابطون يطلق عليهم أسماء أخرى منها الملثمين واللمتونيين، قصة إلى قبيلة لمتونة وهي فرع من صنهاجة 

أما قبائل المرابطين  

تتألف دولة المرابطين من عدد من القبائل في المغرب العربي، ولعل من أقوى قبائل البربر التي تشكلت منها الدولة المرابطية قبائل صنهاجة، المشتهرة بالشدة والمناعة وقوة الرجال وكثرتهم حتى ملأوا الشمال الإفريقي، تحت هذه القبيلة انضوت أكثر من 70 قبيلة من قبائل البربر من أهم هذه القبائل وأقواها: لمتونة، جدالة، لمطة، مسوفة، وغيرها من القبائل الكثير التي تأسست منها الدولة السنية في المغرب العربي. 

سبب تسمية الدولة المرابطية 

ما سبب تسمية دولة المرابطين؟ سميت هذه الدولة بهذا الاسم، من كلمة الرباط، من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها)، والخيمة أيضا تسمى رباط، فمؤسس هذه الدولة عبد الله بن ياسين كان مع أتباعه يجلسون في خيم على أطراف نهر السنغال مرابطين ومجاهدين في سبيل الله، ولذا جاء كلمة المرابطين من ملازمة رجالي حركة المرابطين وللرباط وحماية الثغور ونشر الإسلام بالجهاد في سبيل الله. 

من هو مؤسس دولة المرابطين؟ 

أما من هو مؤسس الدولة المرابطية، فقد تأسست هذه الدولة الإسلامية والتي أخذت طابعا عسكريا، تميزت بالانضباط الشديد على يد المؤسس عبد الله بن ياسين.، من أبرز أمراء دولة المرابطين يوسف بن تاشفين الذي نقل العاصمة إلى مراكش بعد تأسيسها، انتقل سلطانه إلى الأندلس حين دخلها بعد معركة الزلاقة، وذلك بعد طلبين من ملوك الطوائف الذين استنجدوا بيوسف بن تاشفين للتخلص من زحف ملوك المسيحية في الأندلس، عندما نسمع تساؤلا عن من هو أعظم ملوك المرابطين، يكون الجواب إنه أمير المرابطين يوسف بن تاشفين. 

مدة حكم الدولة المرابطية 

حكمت دولة لملثمين المغرب العربي، ودخلت الأندلس، واستمر حكمها ما يزيد عن مائة سنة، ما بين عامي1042- 1147 للميلاد، مرة على حكمها عدد من القادة والأمراء الأقوياء بدءا من المؤسس عبد الله بن ياسين مرورا بيوسف بن تاشفين. 

عاصمة دولة المرابطين 

 أتخذت الدولة المرابطية مدينة أغمات عاصمة لها، إلا أن الناس بعد فترة من الزمن اشتكوا إلى الأمير من ضيق المكان وازدحام الناس في أغمات مع صعوبة العيش، طلب منهم أن يختاروا مكانا فسيحا يبني به مدينة جديدة فوقع الاختيار على مكان بين قبيلتي هيلانة وهزميرة، يبدأ بناء عاصمة جديدة هي مدينة مراكش ثم انتقلت العاصمة إلى مراكش، بينما اللغة الرسمية لدولة المرابطين فهي اللغة العربية واللغة الأمازيغية. 

علم المرابطين 

كان للمرابطين أكثر من شكل للراية التي يحملها مجاهدو ها وذلك الاختلاف القبائل التي شاركت في حروب هذه الدولة، حيث كان البربر والعرب وغيرهم، ولكن السمة العامة في أعلام هذه الدولة أنها الشرطة يكتب عليها بالخط الكوفي المورق كلمة التوحيد: لا إله إلا الله محمد رسول الله. 

ما هي عقيدة دولة المرابطين 

عقيدة المرابطين هي الإسلام السني، وفي الفقرة فهم كأبناء المغرب العربي يعتمدون المذهب المالكي الذي انتشر في المغرب، وكان لهم علاقة ب الأشاعرة ولكن أخذوا أفكارا قليلة منهم، وأخذ الكثير من علم الكلام السني، واعتمد المذهب الاستدلالي ومن أصحاب هذا التوجه ابن رشد الجد، وسيطرة الأحكام الفقهية على حياة الناس في هذه الدولة. 

وتضم الدولة المرابطية إضافة للمسلمين أقليات من الديانة المسيحية واليهودية والوثنية. 

زعماء دولة المرابطين 

حكم هذه الدولة عدد من الأمراء، وهم: 

يحيى بن إبراهيم، الذي يعتبر أول من حكم هذه الدولة ما بين عامي 1042- 1043م. 

المؤسس عبد الله بن ياسين، الذي حكم من عام 1043 إلى 1055. 

أبو بكر بن عمر، حكم أ ما بين عامي 1055- 1071م. 

يوسف بن تاشفين حكم 35 سنة ما بين عامي1071- 1106م. 

علي بن يوسف بن تاشفين، حكم ما بين 1106- 1143م. 

تاشفين ابن علي ابنه يوسف، حكمه ما بين عامي 1143- 1145م و. 

إبراهيم إبن تاشفين، حكم سنة واحدة، ما بين 1145- 1145م. 

إسحاق بن علي، حكم من1145 إلى سنة1147م و. 

أسباب سقوط دولة المرابطين 

مرت دولة الملثمين بعدد من المراحل حالها حال كل الدول التي سبقتها ولحقتها، فكانت المرحلة الأولى مرحلة التأسيس ثم مرحلة القوة والتمكين، مكان السقوط بعد الضعف. 

ومن أهم أسباب سقوط الدولة المرابطية: ذكر المؤرخون عددا من الأسباب أدت إلى سقوط هذه الدولة، من أهمها: 

  • التأثر بحال أهل الأندلس بعد أن دخلها المرابطون رغم عدم توقف الجهاد وقوة قادتها من أبناء يوسف بن تاشفين، يتأثر ببهجة الأندلس وفتنتها، حيث انغمس حكام المرابطين في أواخر عهد هذه الدولة بالملذات وتركوا أنفسهم للدعة، وظهر السفور والاختلاط، فصارت الدولة تفقدوا صفائها وطهرها مما جعل الكثير من الرعية يتذمرون من حكامها. 
  • الابتعاد عن نظام الشورى الذي كان متبعا في هذه الدولة منذ التأسيس لتظهر نزاعات على ولاية العهد ما سبب لخلافات داخلية أفقدت هذه الدولة وحدتها وقوتها. 
  • فقدان الكثير من القادة والعلماء الذين كانوا محور استمراري هذه الدولة ومصدر قوتها وجمع الناس حولها. 
  • ظروف اقتصادية مرت بها هذه الدولة نتيجة القحط الذي مرة في هذه الدولة. 
  • الانشغال بالجهاز والفتوحات حيث خاض معارك كثيرة، انشغلوا بذلك التأسيسي بناء حضاري وإدارة سياسية للبلاد تضبيط ه الوضع الداخلي فيها، لكن المرابطون اهتموا بالأمور الخارجية وانشغلوا عن إصلاح داخل البلاد وضبطها. 

فكانت نهاية هذه الدولة في الأندلس في رمضان سنة 539 للهجرة، وذلك بعد اشتداد الصراع بين المرابطين بقيادة تشفينا بن علي بن يوسف بن تاشفين و دولة الموحدين الصاعدة بقيادة عبد المؤمن بن علي، قتل فيه تاشفين ليرثه أخاه فيما بعد بس ما هو إسحاق الذي لم يترك أثرا في التاريخ، وتقوم مكانها دولة الموحدين. 

أهم أعمال دولة المرابطين 

ذهب المرابطون وتركوا ورائهم آثارا حضارية، ومن أهم أعمالهم: 

  • نظام الحكم والإدارة: كيف كانوا يعتمدون على اختيار الأمير وفق مبدأ الشورى، هي طريقة لم تكن موجودة في زمنهم، افتقدها أواخر من جاء من أمرائهم. 
  • إطلاق لقب أمير المسلمين على الأمراء الذين تولوا الحكم وزعامة قبل يوسف بن تاشفين، حتى جاء يوسف بن تاشفين وأطلق على نفسه لقب أمير المؤمنين الاجتماع القبائل على اختياره، فكينا الأمير وهو من يعين الولاة على أهم القبائل الموجودة في دولتي المرابطين وهؤلاء الولاة يتبعون نائب الأمير ولهم صلاحيات في ولايتهم واسعة. 
  • القضاء: حيث كان هناك قضاء عسكريا لحل مشاكل الجند، وقضاء خاص للذميين في الدولة. 
  • الآثار العمرانية التي تركها المرابطون ومن أهمها: جامع القرويين والمسجد الجامع بتلمسان، والآثار الحربية الحصول وقلاع. 

قد يهمك الاطلاع على مقال: معلومات عن الحصري القيرواني

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?