حكم قراءة الفنجان

رأي الشرع بقراءة الفنجان.

مقدمة عن قراءة الفنجان


إن حكم قراءة الفنجان سواء للتسلية أو لأغراض أخرى أجمع عليه بأنه حرام كون فيه يعتمد على تنبؤات في المستقبل وما هي بالحقيقة إلا أقدار محفوظة من عند الله تعالى.

وتعتبر ظاهرة قراءة الفنجان شائعة في عالمنا العربي والبعض يسميها معرفة الطالع أو المستقبل، أما القصد منها فهو للفضول.

هل قراءة الفنجان شرك بالله

إن معرفة الطالع عبر ما يعرفن بأسماء العرافات أو قارئات الفنجان أو غير ذلك هي مجرد خزعبلات لا تستند إلى أي علم أو دين.

وقال مشايخ كثر رأيهم في هذا الأمر واعتبروه عمل من أعمال الشرك بالله وسنورد بعض أحكام قراءة الفنجان للعديد من الأئمة ودور الإفتاء والشيوخ كالتالي:

حكم قراءة الفنجان للشعراوي

ذاعت شهرة إحدى الطالعات في الفنجان بمصر وهي أم ابراهيم فما إن يسأل أحد في الإسكندرية عن منزلها حتى يرد عليه “هل تقصد قارئة الفنجان؟”.

وحسب كلامها في تصريح لها لإحدى الصحف أنه حصل أن قال لها الشيخ محمد متولى الشعراوي إجابة على إحدى الاستفسارات من قارئة الفنجان “أم ابراهيم” وقال ما يلي:

“كل اللي يقرأوا الفنجان والمنجمين هيدخلوا النار ما عدا أم ابراهيم لأنه قلبها طيب” ويبدو أنه قالها على سبيل المزاح.

وفي إجابة الشيخ الشعراوي على سؤال لصحفي في جريدة الشاهد المصرية قال: “لا شك أن قراءة الفنجان حرام، لأنه يتعرض لمعرفة الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده”.

وأكد الشيخ الشعراوي، أن الأموال التي تأتي من وراء قراءة الفنجان إنما هي أيضاً حرام.

وتابع، أن هناك ذنب على كل من الرجال والنساء الذين يقصدون أحد ما لقراءة الفنجان لهم.

حكم قراءة الفنجان إسلام ويب

جاء في الفتوى رقم 104322 في موقع إسلام ويب حكم قراءة الفنجان كإجابة على إحدى الاستفسارات وذكر الموقع ما يلي:

إن قراءة الفنجان نوع من الكهانة، ولكن تغيير هذا النوع من المنكر يجب أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن لا بالغضب ونحوه.

وأكد إسلام ويب، أنه قد حرم الشارع الإتيان إلى الكهان والعرافين والمشعوذين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي:

“من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم”. رواه الترمذي وأبو داود.

حكم قراءة الفنجان دار الإفتاء المصرية

في الصفحات الرسمية لدار الإفتاء المصرية، نشرت فتوى حول قراءة الفنجان وجاء فيها النص التالي:

“كذب المنجمون الذين يُعلنون نبوءات قبل بدء العام الميلادي الجديد، وادعائهم بمعرفة أحداث مستقبلية تدخل في الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى”.

“على المسلم معرفة أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأنه النافع الضار، وأنه من الشرك بالله أن يعتقد الشخص أن لغير الله من الإنس أو الجن أو غير ذلك تأثيرًا في معرفة الغيب، أو كشف الضر والبلاء أو النفع له”.

وأوضحت دار الإفتاء من هم المنجمون وقالت: “المنجمون يدّعون معرفة بعلم الغيب، وهو نوع من الدجل، حتى وإن تحقق بعض هذه الأمور مصادفة؛ لأن عالم الغيب والشهادة هو الله تعالى، ولم يُظهر سبحانه وتعالى على هذا الغيب إلا من ارتضى من رسول أو نبي”.

واستشهدت بقوله تعالى: “عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا”.

كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تصديق هؤلاء المنجمين وقال:

“من أتى عرَّافًا فصدقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا”.

أما بالنسبة إلى مقولة “كذب المنجمون ولو صدقوا” فهي ليست حديثًا نبويًّا، وإن كان معناها صحيحًا.

وبسبب مخافة أن يفتن البسطاء بأفكار هؤلاء المشعوذين جاء تحذير الحكماء بالتأكيد على كذب المنجمين حتى وإن صادفوا الواقع.

والتنبؤ بالغيب والمستقبل يختلف عن علم الفلك الذي هو علم من أهم العلوم التي اعتنى بها علماء الإسلام الأولون.

وهو يتعلق بالمحسوسات، ولا يتعلق بالغيبيات، حيث يتعلق بنواميس الكون، ورصد مواضع الأجرام السماوية وحركتها كالشمس والقمر والكواكب والنجوم، وتحديد مواعيد الصيام والحج والصلاة وغيرها من الأمور.

وعلى كل مسلم عدم الالتفات لمثل هؤلاء المنجمين الذين يجعلون الناس يتعلقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يورد صاحبه المهالك في الدنيا والآخرة.

حكم قراءة الفنجان عند الشيعة

وفق رأي السيد السيستاني حول من يتنبأ بقراءة الفنجان والأبراج فالجواب كان كالتالي:

“بما أنه لا اعتبار لتنبؤاته، فلا يجوز له الإخبار بها بنحو الجزم، كما لا يجوز للآخر ترتيب الأثر عليه إذا كان مما لا يجوز ترتيبه إلا بحجة عقلية أو شرعية”.

وفي سؤال له عن قراءة الأبراج في الصحف والإنترنت للتسلية فأجاب: “لا بأس به ولكن لا يترتب عليه الأثر شرعاً”.

 

التوبة من قراءة الفنجان

إن التوبة عن قراءة الفنجان سواء للتسلية أو لأغراض أخرى أمر لابد منه ففيه خروج عما جاء من عند الله تعالى.

والبعض يسأل عن كفارة قراءة الفنجان ولكن حسب بحثنا لم نجد ما يذكر حول ذلك ولكن قد يكون حلاً ما يلي:

  • التوبة إلى الله عز وجل.
  • العقد والعزم على عدم العودة لهذا السلوك.
  • استغفار الله عز وجل.
  • التقرب إليه بالصدقة بنية الغفران.

 

هل قراءة الفنجان خرافة أم حقيقة

البعض يتساءل عما إن كانت قراءة الفنجان خرافة أو حقيقة ولها أثر بالفعل ولكن الجواب باختصار ما هي إلا خرافة.

ومن أسباب الإقبال على قراءة الفنجان الجهل بأمور الدين والريبة والقلق المرافقان للإنسان الباحث عن إجابة لحدث ما.

ويدّعي البعض أن قراءة الفنجان محصورة بأشخاص لديهم هبة من الله تعالى ولكن ما هذه الأحاديث إلا مجرد خرافات.

 

مخاطر قراءة الفنجان

إن مخاطر وأضرار قراءة الفنجان كثيرة وهي دينية واجتماعية ونفسية بشكل عام ولعل من أبرز هذه المخاطر ما يلي:

  • إن قراءة الفنجان لها مخاطر عديدة نفسية فالسماع بحدث مستقبلي قد يحصل لك وتصديقه سيغير من سلوكك ونفسيتك.
  • إن قراءة الفنجان قد تكون سبباً لحصول مشاكل اجتماعية بين الأقارب والأصدقاء بسبب ما يتلقاه الشخص من تنبؤات سلبية.
  • إن المقبل على قراءة الفنجان مذنب ويساعد بانتشار الظاهرة المنافية لما جاء بشرع الله ولذا يجب التوبة عنها.
  • إن قراءة الفنجان أمر يغري البعض فيبحثون عن كيفية تعلم قراءة الفنجان ولكن بالحقيقة لا يوجد شيء علمي يثبت ذلك.

 


قد يهمكم الاطلاع على الموضوع التالي:

100%
رائع جداً

حكم قراءة الفنجان

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيكم بالمادة؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?