تسوس الأسنان

حول أسباب تسوس الأسنان والعوامل المؤدية لذلك.

مقدمة حول تسوس الأسنان


تسوس الأسنان عبارة عن تحطيم بنية السن، ويحدث ذلك عندما تتجمع بقايا الطعام على الأسنان، وتقوم البكتيريا التي تعيش داخل الفم بهضم بقايا الطعام هذه وتحويلها إلى حمض.

يقوم هذا الحمض بإذابة الطبقات الخارجية من السن وهي المينا تاركاً ورائه ثقوباً في السن تسمى تسوس الأسنان أو نخر الأسنان.

يصيب التسوس الأسنان الطبقات الداخلية من السن، كما يصيب الطبقات الخارجية أيضاً.

 

أعراض التسوس

الأعراض الأولية لتطور التسوس تختلف من حالة إلى أخرى، وهي تتعلق بدرجة التسوس وموقعه.

التسوس في بدايته قد لا يكون مصحوباً بأية أعراض أو علامات، لكن كلما اشتد التسوس، فقد تظهر أعراض مختلفة، منها:

  • ألم الأسنان: يكون الألم مستمراً أو حاداً.
  • حساسية الأسنان: يشعر الشخص بالألم عند تناول شيء بارد أو ساخن أو حلو الطعم.
  • ظهور بقع بنية اللون، أو رمادية أو سوداء على السن.
  • رائحة النَفَس الكريهة.
  • وجود طعم سيء في الفم.
  • وجود ثقوب في السن.
  • وجود ألم عند العض أو الإطباق.
  • ظهور قيح  السن.

 

مراحل التسوس

التسوس عملية بيولوجية كيميائية، وهي تحدث في الفم وتتطور عبر فترة قد تمتد لأشهر وحتى سنوات، حيث يمكن ترتيبها ضمن التسلسل التالي:

عند تناول الطعام تدخل السكريات والكربوهيدرات إلى الفم وتتجمع فوق أسطح الأسنان، وتمثل هذه المواد الغذاء الذي تتغذى عليه البكتيريا المسببة للتسوس.

وتبدأ البكتيريا في الفم التغذي بهذه السكريات منتجة الأحماض، وتعيش في التجويف الفموي العديد من أنواع البكتيريا يؤدي بعضهاً دوراً أساسياً في التسوس والتهاب اللثة.

البكتيريا قد تنتقل للشخص عن طريق احتكاكه بأشخاص آخرين، مثل استعمال أدواتهم في الطعام والشراب والتقبيل.

إذا لم تنظف الأسنان بعد تناول الطعام بالفرشاة، فإن بكتيريا الفم تشكل مع الأحماض والسكريات واللعاب طبقة فوق سطح الأسنان تسمى اللويحة الجرثومية (البلاك).

ويمكن للشخص الإحساس بطبقة “البلاك” بلسانه وخاصة على الأسنان الخلفية، وهي تتكون عادة خلال ساعات بعد تناول الطعام.

وتقوم الأحماض في طبقة “البلاك” بمهاجمة “مينا” الأسنان، وهي الطبقة الخارجية من السن وأقوى أجزائها.

ويؤدي هذا الهجوم إلى تحليل بنيان “المينا” عبر إزالة المعادن منها مما يقود لتكوّن حفر وثقوب فيها.

وبعد أن يخترق التسوس “المينا” فإنه يصل إلى طبقة العاج حيث يكون تركيز المعادن فيها أقل وبالتالي فهي أضعف، ويؤدي هذا إلى انتشار التسوس بشكل أكبر.

وعند استمراره يصل التسوس إلى الطبقة الداخلية من السن التي تسمى اللب، وتحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي السن، ويؤدي هذا إلى التهاب اللب وحدوث ألم حاد.

 

عوامل وأسباب تسوس الأسنان

تسوس الأسنان هو إحدى المشاكل الصحية الاكثر انتشاراً في العالم، وكل شخص في فمه أسنان معرض لخطر الإصابة بالتسوس.

وثمة عوامل عدة من شأنها زيادة خطر الإصابة بالتسوس أو تطور حالة من تعفن الأسنان وأبرزها:

أنواع معينة من المأكولات والمشروبات

بعض أنواع الأطعمة تعتبر عوامل مسببة للتسوّس أكثر من غيرها.

وتعتبر السكريّات (الكربوهيدرات) المخمّرة من أهم أسباب تسوس الأسنان نظراً لأنها تلتصق بالأسنان لفترات زمنية طويلة.

النقارش

الاستهلاك المفرط للنقارش والمشروبات المحلّاة.

أسنان غير نظيفة

عدم تنظيف (فرك) الأسنان أيضاً تؤدي لحصول التسوس.

المياه المعدنية

إضافة للفلولفوريد بمياه الشرب تساعد على تقليل انتشار التسوس بين الناس، لأن هذه المعادن تقي طبقة “المينا” في السن.

ولكن في أيامنا الراهنة، كثيرون جداً من الناس يستهلكون المياه المعدنية أو المياه المصفاة التي لا تحتوي على الفلوريد وبذلك يخسرون الوقاية التي يوفرها الفلوريد لأسنانهم.

العمر

أسنان الكبار في السن تكون أيضاً عرضة للإصابة بالتسوس أكثر من غيرهم.

مشاكل في الأسنان

أسنان تشكو من التراجع اللثوي، وفي بعض الأحيان يكون الأمر وراثياً.

الجفاف في جوف الفم

الجفاف في جوف الفم يدل على نقص في اللعاب، وللعاب دور مركزي في منع تسوس الأسنان.

فهو يقوم بشطف بقايا الطعام واللويحات السنيّة من الأسنان، كما إن المعادن الموجودة فيه تساعد على معالجة المراحل المبكرة من تسوس الأسنان.

الحشوات المركّبة (أو الحشوات التعويضية – Composite fillings)

المتخلخلة أو المدببة من الممكن أن تؤدي لحصول التسوس.

اضطرابات التغذية

فقدان الشهية المتعمّد (Anorexia) أو النهام (الشّرَه – Bulimia) قد يؤديان إلى تآكل جدي في طبقات السن وظهور التسوس.

فالأحماض الهضمية التي تصل إلى جوف الفم جراء التقيؤ تصيب الأسنان وتؤدي إلى تآكل طبقة “المينا” فيها.

كما إن اضطرابات التغذية قد تشوش وتعيق عملية إنتاج اللعاب.

حُرقة الفؤاد

الحرقة في المعدة – heartburn.

الاتصال عن قرب

بعض الجراثيم المسببة لتعفن الأسنان يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر من خلال القبل أو استعمال أدوات أكل مشتركة.

كما إن الأهل أو الأشخاص الذين يقتربون جداً من الأطفال قد ينقلون هذه الجراثيم إليهم.

السرطان

بعض علاجات مرض السرطان من الممكن أن تؤدي لحصول التسوس.

 

تشخيص تسوس الأسنان

يستطيع طبيب الأسنان تشخيص تسوس الاسنان بسهولة فائقة، فهو يسألك عما إذا كانت لديك آلام أو حساسية.

من ثم يقوم بفحص فمك وأسنانك ويقوم بوخز الأسنان بأداة فحص خاصة للتأكد ما إذا كانت هناك أماكن رخوة في الأسنان.

وقد تحتاج إلى فحص الأسنان بالأشعة السينيّة (أشعة رنتجن -X-ray) القادرة على تشخيص تسوس الأسنان.

وطبيب الأسنان يمكنه أيضاً تحديد أنواع التسوس – وهي ثلاثة وفق التالي:

تعفّن على سطح السن

هذا النوع يصيب السطح الخارجي للسن، حيث تستطيع الجراثيم البقاء لوقت طويل، بينما تهاجم الأحماض طبقة “المينا”.

يظهر غالباً على الجانب الخارجي من السن، أي المتجه نحو الخدّ، في الخط القريب من اللثة.

وهذا النوع ممكن الوقاية منه ومعالجته بسهولة إلا إذا ظهر في مناطق ما بين الأسنان.

تسوس الطواحن أو الأرحاء

تسوس أسنان من هذا النوع يهاجم الفجوات و التقعرات في الأسنان الطاحنة، على سطح الجزء الماضغ.

وهذا النوع قد يتطور بشكل سريع إذا ما لم نهتم بنظافة الفم والأسنان أو إذا لم نعالج تسوس الاسنان بشكل فوري لدى ظهوره.

تسوس من جذر السن

تسوس اسنان من هذا النوع يظهر في منطقة جذر السن وهو منتشر بالأساس بين الكهول الذين يعانون من تراجع اللثة.

 

علاج تسوس الأسنان

يعتمد علاج تسوس الأسنان على المرحلة التي وصل إليها التسوس، ففي المراحل الأولى من التسوس يتمّ مراجعة نمط الأكل لدى الشخص، مثل كمية السكر التي يتناولها وعدد مرات الأكل خلال اليوم.

وقد يلجأ طبيب الأسنان لوضع مادة الفلورايد على الأسنان، والتي من شأنها أن تحمي الأسنان عن طريق تقوية مينا الأسنان، وفي بعض الحالات يتمّ إزالة التسوس ووضع الحشوات في السن.

في المراحل المتقدمة قد يصل التسوس إلى لبّ الأسنان، وعندها تتمّ المعالجة اللبيّة للسن، وعندما يصل السن لمرحلة يكون فيها غير قابلٍ للاستصلاح يتمّ قلعه.

 

الوقاية من تسوس الأسنان

للحماية من تسوس الأسنان لا بدّ من اتّباع النصائح الآتية:

  • تنظيف الأسنان مرتين باليوم على الأقل بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد، ويفضّل بعد كل وجبة وخصوصاً قبل النوم.
  • التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي أو الفرشاة بين الأسنان أو أي وسيلة أخرى للتنظيف.
  • تناول الطعام الصحي والابتعاد عن الوجبات الخفيفة والأطعمة التي تلتصق بالأسنان، وفي حال تناولها لابد من غسل الأسنان فوراً بعدها.
  • استخدام مادة سد الشقوق المينائية، وهي مادة توضع على سطح السن الخلفي وتسد الأخاديد فيه لمنع تجمع الأكل وتسوس السن.
  • التقليل من تكرار تناول الطعام والشراب.
  • شرب بعض ماء الصنبور لاحتوائه على الفلورايد، ومن المهم الإشارة إلى أن المياه المعبأة لا تحتوي على الفلورايد.
  • مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري.

 


قد يهمك أيضاً الاطلاع على الموضوع التالي عبر الضغط على الرابط أدناه:

100%
رائع جداً

تسوس الأسنان

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيكم بالمادة؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?