تاريخ الترجمة عند العرب

الترجمة وتاريخها مع العرب.

مقدمة عن تاريخ الترجمة عند العرب


إن تاريخ الترجمة عند العرب يبدأ من العصر الجاهلي عندما كانت تقتصر الترجمة على النشاطات التجارية خصوصاً عند التعامل مع التجار الفرس وبلاد الهند.

وفي هذه الأثناء، تعلم الكثير من العرب لغات أخرى مثل اللغة الفارسية، كما تعلم الكثيرون من الأمم المجاورة اللغة العربية ومصطلحاتها في شتى المجالات.

مفهوم الترجمة وأهميتها عبر العصور

شكلت الترجمة على مر التاريخ عنصراً مهماً لتسهيل التواصل فيما بين الشعوب التي تستخدم لغات مختلفة.

وما يثبت أهمية الترجمة هو أنها استخدمت منذ قديم الزمن، فقد اكتشف علماء الآثار أنه تم ترجمة أجزاء من ملحمة جلجامش السومرية وهي من أقدم الأعمال الأدبية للغات آسيوية منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.

مراحل تطور الترجمة عند العرب

نظراً لاختلاط العرب بالقوميات والحضارات المجاورة، كان لابد من وسيلة فعّالة للتواصل ومن هنا برزت الترجمة عند العرب ودورها في تعزيز التواصل والتأثير والتأثر بالأمم والحضارات المجاورة.

ما سبق أسهم في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي، ويذكر أن الأمم المجاورة تأثرت بالمفردات والمصطلحات العربية.

وبدأت حركة الترجمة الشفوية للتواصل الصوتي والترجمة التحريرية بالظهور لتبادل العلوم والمعارف.

وعند الحديث عن مراحل الترجمة عند العرب، لابد من المرور بالأساسية ومنها وتفاصيلها وأبرز معالمها وهي كما يلي:

1. الترجمة عند العرب في العصر الجاهلي

كانت الترجمة عند العرب في العصر الجاهلي في بداياتها وكانت تقتصر على الأمور التجارية خاصةً وأن العرب في شبه الجزيرة العربية كانوا على احتكاك ولهم علاقات مع الشعوب الأسيوية مثل بلاد فارس وبلاد الهند.

وأسهمت الترجمة البدائية في تعزيز حركة التجارة والتبادل الإقتصادي بين العرب والأمم المجاورة.

2. الترجمة عند العرب في فترة الإسلام

نشطت الترجمة عند العرب في فترة الإسلام، وإزداد التواصل مع الأمم المجاورة، ومن الجدير بالذكر بأنه خلال هذه الفترة كان للترجمة عامل مهم للغاية في رسائل الدعوة للإسلام التي أرسلها النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى أباطرة الفرس وقياصرة الروم.

إضافة إلى نجاشي الحبشة وملك الإسكندرية، التي كان من شأنها فتح الباب على مصراعيه في نشر الدعوة إلى الإسلام.

كما أسهمت الترجمة لاحقاً بنشر رسائل الدعوة للإسلام في أيام الخلفاء الراشدين -أبو بكر وعمر وعثمان وعلي- رضي الله عنهم.

3. الترجمة عند العرب في العصر الأموي

أخذت الترجمة عند العرب في العصر الأموي منحىً أكثر شمولية حيث بدأت في هذه المرحلة حركة ترجمة الكتب والدواوين من العربية إلى اللغات المختلفة.

وحظيت الترجمة في فترة القائد العظيم خالد بن الوليد بدور مهم حتى أن الجاحظ قال:

(إن القائد خالد بن الوليد كان أول شخص يولي أهمية كبيرة للترجمة والفلسفة كما أنه قرّب منه أهل الحكمة والمعارف والمهنيين في شتى المجالات).

4. الترجمة عند العرب في العصر العباسي

تطورت الترجمة عند العرب في العصر العباسي بشكل كبير وشملت ترجمة النصوص والمعارف من اللغة العربية إلى مختلف اللغات.

وتعد حركة الترجمة في العصر العباي بداية الترجمة المنظمة، حيث أن الترجمة في العصر العباسي تضمنت كذلك الترجمة من أول من اللغات اليونانية والفارسية والهندية والسريانية والقبطية.

وتنوعت النصوص المترجمة آنذاك من العلوم والثقافة إضافةً إلى الفلسفة والمنطق والطب والفلك والرياضيات والكيمياء والأدب.

5. الترجمة عند العرب في العصر الحديث

بدأت الترجمة عند العرب في العصر الحديث تتطور بشكل كبير محاكاةً للتطور الذي شهده مجال الترجمة في الدول والبدان الأخرى.

ونظراً للحاجة المتزايدة للترجمة، وهنا استخدم العرب الوسائل المتطورة والمعصرة مثل باقي الدول المتطورة.

كما تم إضافة فروع وأقسام اللغات في كافة الجامعات العربية احكومية منها والخاصة.

وكذلك برزت أهمية الترجمة في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية، وتم تخصيص معاهد للغات في كافة الدول العربية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مراكز ودورات تدريبية لإعداد وتخريج المترجمين الفوريين والتحريريين في شتى المجالات.

كما تم تخصيص أقسام لإعتماد المترجمين المحلفين لترجمة النصوص القانونية والحكومية والإدارية.


بعد قراءة نبذة عن تاريخ الترجمة عند العرب حتى العصر الحديث قد يهمكم الموضوع التالي:

100%
رائع جداً

تاريخ الترجمة عند العرب

هذه المقالة كتبت بعد جهد شاق من قبل فريق المحررين في موسوعة ويكي ويك وفي حال نقل المعلومات نرجو الإشارة للمصدر.

  • ما رأيكم بالمقال؟

نرجو تقييم المقال وفي حال لاحظتم أي خطأ في المضمون فنتمنى منكم إضافة تعليق لتصحيح ذلك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?