الغرر في التأمين التعاوني

حول الغرر بالتأمين التعاوني.

مقدمة عن الغرر في التأمين التعاوني


إن تحديد الغرر في التأمين التعاوني يعتمد على تحديد ما هو الغرر بالبداية وبالتالي سنذكر ضمن المقال مفهوم الغرر وكيف يتحقق بالتأمين التعاوني.

كما نسلط الضوء على الأدلة التي تثبت مدى بطلان بعض أنواع التأمين من جواز غيرها مع تفاصيل تهم الباحثين عن هذا الموضوع.

 

ما هو الغرر

هناك عدة تعريفات للغرر ولكن نذكر أبرزها وفق ما يلي:

الغرر لغة: يراد به الخطر والاحتمال.

الغرر اصطلاحاً: هناك عدة تعريفات فقهية للغرر ونسلط الضوء على ذلك عبر تعريف الغرر لدى المذاهب:

الغرر لدى الحنفية

هو الخطر الذي استوى فيه طرف الوجود والعدم بمنزلة الشك.

الغرر لدى المالكية

ما لا يدرى أيتم أم لا.

الغرر لدى الشافعية

ما تررد بين جانبين أخوفهما أغلبهما.

الغرر لدى الحنابلة

ما تردد بين أمرين ليس أحدهما أظهر.

الغرر لدى الظاهرية

ما عقد على جهل بمقداره وصفاته حين العقد.

وتشترك التعريفات السابقة في وجود الجهل أو الشك في حصول أحد العوضين أو أمر مقصود من العقد في غالب الأحيان، وهذا ما ينطبق على عقود التأمين.

وتأكيداً لما سبق فإن عقود التأمين من خصائصها الاحتمالية أي أن كلا الطرفين لا يعرف مقدار ما يعطي وما يأخذ.

 

حكم الغرر في التأمين التعاوني

هناك آراء تفتي بجواز التأمين التعاوني ويبنون آراءهم وفق أدلة وهي:

  • الأصل في الأشياء الإباحة.
  • اعتبار العرف في مشروعية التأمين لكثرة تعامل الناس به وتعارفهم عليه وتعلق مصلحتهم به.
  • قياس التأمين على ولاء الموالاة.
  • علاقة التأمين بالوعد الملزم وخاصة لدى المالكية.
  • بناء مشروعية التأمين على جواز كفالة المجول.
  • ضمان خطر الطريق وعلاقته بعقد التأمين.
  • الاستناد إلى نظام العاقلة في مشروعية التأمين.
  • الإيداع بأجر وعلاقته بالتأمين على الأشياء.

هناك رأي آخر يقول بتحريم التأمين كونه يشتمل على الغرر.

ويعيدون أسباب ذلك إلى ما يلي:

  • التأمين من عقود الغرر وعقد الغرر ممنوع.
  • ورود أحاديث صحيحة في نهي النبي محمد (ص) عن بيع الغرر وعن بيع المجهول.
  • إن التأمين على الحياة يمثل دفع مبلغ مالي معين بشكل مستمر مقابل دفع الشركة مبلغاً مالياً يتم الاتفاق عليه في حال حصول ضرر مثل الموت أو بلوغ المستأمن عمراً معيناً أو غير ذلك.
  • ويعلل فقهاء ما سبق بأن هذا التأمين هو أكل لمال الناس بالباطل وأخذه دون حق أو مقابل مع توفر الربا ضمنه.

 

حكم العمل بشركات التأمين

ورد حكم العمل في شركات التأمين على الحياة يعتبر حراماً كون الغرر متوفر والجهالة واربا متوفر فيه.

ويعتبر التأمين على الحياة من أنواع المقامرة وأكل أموال الناس بالباطل.

ويعود من يفتي بهذا الحكم على قوله تعالى:

“وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب”.

وفيما يخص للأموال المكتسبة من خلال العمل في مجال التأمين على الحياة فإن اكتسابها قبل العلم بها حرام ولكن يمكن للشخص الانتفاع منها أما بعد العلم بها فلا يمكن الانتفاع بها كونها حرام.

 


قد يهمك الاطلاع على المواد التالية:

100%
رائع جداً

الغرر في التأمين التعاوني

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيكم بالمادة؟

نتمنى في حال وجود أية أخطاء أن ترسلوا لنا تصحيحاً عبر التعليقات أو عبر الايميل الرسمي: [email protected]

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?