أهمية التربية

للفرد والمجتمع واكتساب القيم الأخلاقية.

أهمية التربية


لا يمكن لأي أحد إخفاء مدى أهمية التربية ودورها في تنمية الفرد والمجتمع وكذلك في نقل الثقافات بين الأجيال والشعوب.

للتربية تأثير هام في الاتجاهات السلوكية المجتمعية، وتكمن أهمية التربية في نقاط كثيرة لا يمكن إحصاؤها ولكن نذكر أبرزها.

أهمية التربية
أهمية التربية

أهمية التربية للفرد

إن استمرار المجتمع لا يتم عن طريق التواصل بين الكبار والصغار فقط بل من خلال التفاعلات المشتركة للأفراد والاستجابات المتوقعة في مواقف معينة.

فكما نعلم توجد علاقات كثير بين أفراد الجماعة لا تقوم على أهداف مشتركة وذلك عندما يطلب من إنسان ما القيام بأعمال لا تتناسب مقدراته وإنما قائمة على أساس القوة.

وهذا التواصل لا يعتبر تربويا حيث أن التواصل التربوي يكون قائماً على ميول ورغبات مشتركة ومن الأمثلة:

  • التواصل القائم بين الآباء والأبناء وبين المعلمين والتلاميذ حيث يضمن هذا التواصل علاقات إيجابية ذات تأثير تربوي بين أعضاء المجتمع.
  • فالحياة لا تتطلب التدريس والتعليم فقط ولكنها تتطلب التربية التي تخلق الإحساس بالمسؤولية.

أهمية التربية للمجتمع

التربية تساهم باستمرار ثقافة المجتمع وتجديدها ونقل التراث الثقافي، وهي الوسيلة الأهم لتكوين الأفراد فكرياً وضمان الاستمرار بين الأجيال المختلفة.

لذا يتطلب من كل جيل أن يدرك بأن ما قد وصله ليس بمحض الصدفة وإنما كان نتاج آلية جهد متكاملة.

لذلك المجتمع يسعى لتقديم قسماً ولو كان بسيطاً من حضارته لصغاره حتى يتمكنوا من فهم الحاضر والمستقبل والمدارس أحد أهم الأمثلة في هذا الجانب.

أما المجتمعات الإنسانية فهي تعتمد في بقائها على التربية لأن أساليب حياتها وأنماط تفكيرها مختلفة ولا تنتقل بيولوجياً إنما عن طريق التعلم.

أهمية التربية لنمو الإنسان

تهيئ التربية الوسائل المختلفة لتحقيق إمكانات النمو الشامل للإنسان عقلياً واجتماعياً وجسمياً.

والبيئة هي الوسط التربوي لذلك فالطفل يعتمد على الكبار في موضوع اكتساب الخبرات كافة للاستمرار في حياة ذات نمط سلوكي متناسب مع المحيط الاجتماعي.

وتكتسب هذه الخبرة بتكوين العادات الايجابية التي يسيطر بها الطفل على بيئته ويستخدمها في تحقيق اهدافه.

لذلك تعتبر التربية هي الحياة كونها عملية تنموية بشرية متكاملة.

أهمية التربية
أهمية التربية

أهمية التربية باكتساب القيم الأخلاقية

التربية تكسب القيم الأخلاقية والجمالية فكثيراً ما نقول بأن الأخلاق الطيبة تأتي من خلال التربية الطيبة.

وهذه التربية تأتي من العادات والافعال المختلفة في الحياة الاجتماعية حيث لها تأثيرا أكبر من تأثير الارشاد والوعظ فقط.

كثيراً ما نقول أن الأخلاق الطيبة تأتي من النشأة الطيبة والنشأة الطيبة تأتي من الافعال المعتادة في مناشط الحياة المختلفة.

وبمعنى آخر: فإن النشأة والأخلاق الطيبة تأتى من الأفعال الملموسة في مناشط الحياة أكثر مما تأتي من أساليب الوعظ والإرشاد.

فالأخلاق تتكون من خلال التواصل والتفاعل من خلال التعامل مع افراد والجماعات حيث يكون اكتساب القيم والعادات ذات الأثر الايجابي.

ومن الأمثلة التعاون الاجتماعي وحب الخير والابتعاد عن الشر وفق ما تحدده البيئة من معايير الخلق الطيب.

أهمية التربية للطفل

هناك أهداف راقية من تربية الأطفال والتي تسموا باخلاق الطفل وتبني شخصيته بالطريقة التي يرغب بها الأبوين، ومن أهمية تربية الطفل ما يلي:

  • عدم إعطاء للمشاكل والصعاب أهمية والبحث عن إيجاد الحلول لها بدلًا من الوقوف وعتاب الذات، ومحاولة تخطي المواقف الصعبة واعتبارها مرحلة يمكن الاستفادة منها والتعلم حتى لا يقع الطفل في نفس الخطأ مجددًا.
  • توطيد العلاقة بين الأهل والطفل فهم بئر أسراره وإن لم يتم العمل على ذلك فإن الطفل سيلجأ إلى رفيقه ليشاركه كل ما يسعى إليه ويحكي له كل ما يزعجه.
  • تنمية ذكاء الطفل وتطوير قدراته الذهنية حتى يستطيع التفكير وفهم دروسه بسرعة وحتى يكون فطنًا وقادرًا على التعامل مع الآخرين في المواقف المختلفة.
  • تعليم الطفل كيفية احترام الآخرين بصورة متبادلة، فعليه أن يكون لطيفًا مع الكبير والصغير ما داموا يعاملونه بشكل جيد ولم يتعدوا حدود الأدب معه.
  • تعليم الطفل كيفية الاستقلال عن الآخرين إذ ليس من المفترض أن يتم إخبار الغرباء بالروتين اليومي بالتفصيل، لأن هناك أمورًا ليس من حق أحد الاضطلاع عليها، يكفي أن يمارس الطفل أنشطته المفضلة مع أصدقائه ولكن لا يكون منفتحًا بشكل سلبي ويخرج كل ما في قلبه لغيره.
  • تعزيز ثقة الطفل في ذاته حتى لا يكون منتظرًا للمساعدة من الأشخاص من حوله، إذ يجب أن يكون للطفل شخصية خاصة به فهو ليس نسخة من أحد وإنما عليه أن يكون نسخة من نفسه ويسعى دائمًا لتطويرها، ولا يهتم بنظرة الناس إليه بقدر اهتمامه بنظرته إلى ذاته.
  • تعلم الخصال التي تجعله محبوبًا على المستوى الإجتماعي بحيث لا يكون له أعداء ويستطيع تكوين الصداقات الحقيقية التي تدوم معه للأبد، وفي سبيل ذلك عليه أن يتعلم الصبر والعطاء والتماس الأعذار.

أهمية التربية الإسلامية

مفهوم التربية يشمل أنواعًا عديدة من التربية مثل: التربية الثقافية التي تهدف إلى توسيع مدارك الطفل وزيادة علومه في جميع مجالات الحياة، إضافة إلى تعلمه للمباديء الإسلامية التي تهذب أخلاق الفرد وتجعله ملاكًا يمشي على الأرض لا يضر أحد ولا يقدم سوى النفع ولا يجد سوى الإحسان فقد قال الله تعالى ( وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ) صدق الله العظيم، والتربية الإسلامية مهمة لأنها:

  • تجعل الفرد يدرك السبب من وجوده على هذه الأرض ويسعى لإعمارها كما أمرنا الله.
  • كما أن التربية الإسلامية تنقي القلوب من إثم الكراهية والحقد والحسد وتعلم الزهد والإيثار والعفو.
  • التربية الإسلامية تعلمنا ماذا نفعل كي يحبنا الله ورسوله وأهل الأرض والسماوات.
  • وهي تنجينا من عذاب الله لانها ترتقي بنا للأعمال الصالحات التي يحبها الله ويقرب بها العبد إليه.

خلاصة عن أهمية التربية

نرى مما سبق بأن التربية هي عصب الحياة ونواتها والإنسان هو غايتها.

لابد من كل مجتمع أن يهتم بموضوع التربية وتوفير البيئة الملائمة للعملية التربوية حتى تتمكن من الوصول لأهدافها في بناء الإنسان في كافة الصعد.

التربية دائماً تعد عاملاً مهماً للتطور ودافعاً للتغيير باتجاه حياة أفضل.

قد يهمك أن تطلع أيضاً على الموضوع التالي:

100%
رائع جداً

أهمية التربية

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيك بالمادة؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?