أمراض القلب والأوعية الدموية

تعريف بأمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها وعلاجها.

محتويات المقالة
1. مقدمة عن الأمراض القلبية الوعائية

مقدمة عن الأمراض القلبية الوعائية


إن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً المسببة للوفاة في العالم وهي مجموعة اضطرابات تحصل لدى القلب والأوعية الدموية.

ويزود نظام القلب والأوعية الدموية جسم الإنسان بالدم، حيث يتكون هذا النظام من القلب والشرايين والأوردة الدموية والشعيرات الدموية.

وأثبتت إحصائيات صدرت عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17،9 مليون شخص ماتوا بسبب الأمراض القلبية الوعائية.

وهذه النسبة تعادل 31% من إجمالي الوفيات عام 2016، وأغلب هذه الوفيات كانت بسبب نوبات قلبية في الدول النامية والفقيرة.

 

أنواع الأمراض القلبية والأوعية الدموية

تتعدد أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية وتنقسم إلى حالات مختلفة التي بدورها قد تؤدي إلى أمراض أخري.

أمراض القلب التاجية

وهو مرض يصيب الأوعية الدموية التي تزود عضلة القلب بالدم مثل:تصلب الشرايين.

مرض الأوعية الدموية

وهو مرض الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية.

مرض الشرايين المحيطية

وهو ضيق  الأوعية الدموية التي تزود الذراعين والساقين.مما يؤدي إلى إنخفاض تدفق الدم خاصة إلى الأطراف.

أمراض القلب الروماتيزمية

وهو تلف في عضلة القلب وصمامات القلب بسبب الحمى الروماتيزمية، الناتج عن بكتيريا المكورات العقدية أو مضاعفات التهاب الحلق الذي يسبب التهاب في القلب.

أمراض القلب الخلقية

وهو تشوهات في عضلة القلب والأوعية الدموية منذ الولادة.

تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي

جلطات دموية في أوردة الساق، والتي يمكن أن تزيح وتتحرك إلى القلب والرئتين.

الذبحة الصدرية

نوع من آلام الصدر التي تحدث بسبب انخفاض تدفق الدم إلى القلب.

نوبة قلبية

تحدث عند توقف مفاجئ في تدفق الدم إلى القلب، والإمداد بالأكسجين.

قصور القلب

وهو عدم قدرة عضلة القلب على الانكماش والاسترخاء بشكل طبيعي وينقسم قصور القلب إلى أقسام منها:

اعتلال عضلة القلب التوسعي

وهو النوع الأكثر شيوعا في مرض قصور القلب وينتج عن ضعف عضلات القلب مما يؤدي إلى توسعها وترقق جدارها مما يصعب عملية ضخ القلب للدم إلى باقي الجسم.

اعتلال عضلة القلب الضخامي

وهو تكثف جدران عضلة القلب مما يؤدي إلى تضخمها، مما يؤثر على تدفق الدم و الإستقرار الكهربائي.

قلس الصمام التاجي

وهو عبارة عن عيب في الصمام التاجي، حيث يتسرب الدم من خلال الصمام التاجي أثناء إنقباض عضلة القلب.

هبوط الصمام التاجي

ويعرف أيضا تدلي الصمام التاجي و يؤثر بشكل مباشر على نبضات القلب و يؤدي إلى عدم انتظامها.

مرض التضيق الرئوي

وهو نتيجة تضيق الشريان الرئوي مما يؤدي إلى إنخفاض نسبة تدفق الدم البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي.

مرض تضيق الأبهر

وهو عبارة عن تضيق الأبهر مما يؤدي إلى نقص تروية أعضاء الجسم بالدم.

الرجفان الأذيني

وهو دقات القلب السريعة والغير طبيعية، مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى سكتة دماغية.

 

أمراض القلب الإشعاعية

وهي أمراض تنتج عن الإشعاعات التي يتعرض لها الصدر مما يؤدي إلى تلف صمامات القلب والأوعية الدموية.

مرض الشريان الكلوي

ويتعلق هذا المرض بنسبة تدفق الدم إلى الكليتين مما يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم.

مرض رينود

وهو اضطرابات تشنجية وعائية مما يؤدي إلى تنميل وانخفاض درجة حرارة الأطراف مثل: الأذنين و الأصابع،وهو تقييد تدفق الدم مؤقتاً.

مرض وريدي محيطي

وهو تلف عام في الأوردة التي تنقل الدم من القدمين والذراعين إلى القلب مما يسبب تورم الساقين وعروق الدوالي.

السكتة الدماغية

وهو إنتقال الجلطات الدموية إلى المخ مما يسبب أضرار واضحة على المخ ويؤدي إلى السكتة الدماغية.

جلطات دموية وريدية

وهو إنتقال الجلطات الدموية من الوريد إلى الشريان الرئوي.

اضطرابات تخثر الدم

حيث تتشكل جلطات الدم بسرعة كبيرة وتؤدي إلى نزيف مفرط أو تخثر.

مرض بورغر

الذي يؤدي إلى تجلط الدم والتهاب، في كثير من الأحيان في الساقين والذي قد يؤدي إلى مرض الغرغرينا.

 

من الممكن إدارة بعض الحالات الصحية داخل الأمراض القلبية الوعائية عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة.

ولكن قد تكون بعض الحالات مهددة للحياة وتتطلب تدخل طبي عاجل أو تدخل جراحي طارئ.

وتؤثر أمراض الأوعية الدموية على الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية في جميع أنحاء الجسم وحول القلب.

وعادة ما تكون النوبات القلبية والسكتات الدماغية حادة جدا وتسبب بشكل رئيسي انسداد يمنع تدفق الدم إلى القلب أو المخ.

ويعد السبب الأكثر شيوعاً  للنوبات القلبية والسكتات الدماغية هو تراكم الرواسب الدهنية على الجدران الداخلية للأوعية الدموية التي تغذي القلب أو الدماغ.

كما يمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضًا بسبب نزيف من وعاء دموي في المخ أو من جلطات دموية.

سبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية هو عادة وجود مجموعة من عوامل الخطر، مثل ما يلي:

  • تعاطي التبغ.
  • النظام الغذائي غير الصحي.
  • السمنة. الخمول البدني.
  • الاستخدام الضار للكحول.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السكري.
  • فرط شحميات الدم.

 

الأعراض الشائعة أمراض القلب والأوعية الدموية

تختلف أعراض أمراض القلب و الأوعية الدموية حسب الأسباب التي تؤدي إليها مثل: حالات مرض السكري الدرجة الثانية وارتفاع ضغط الدم.

ولكن هذه الأمراض قد لا تظهر  أي أعراض على الإطلاق وترتبط أمراض السكري الدرجة الثانية وضغط الدم بأمراض القلب والأوعية الدموية.

في كثير من الأحيان، لا توجد أعراض للمرض الأساسي للأوعية الدموية و القلب، وقد تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أول تحذير للأمراض الكامنة.

تشمل أعراض النوبات القلبية والسكتات الدماغية ما يلي:

  • يعتبر ارتفاع ضغط الدم من العوامل الأكثر خطورة التي تؤدي إلى أمراض القلب و الأوعية الدموية.
  • ألم أو ضغط في الصدر ، مما قد يشير إلى الذبحة الصدرية.
  • ألم أو إزعاج في الذراعين أو الكتف الأيسر أو المرفقين أو الفك أو الظهر.
  • ضيق في التنفس.
  • الغثيان والتعب.
  • الدوار.
  • تعرق بارد.
  • ألام الظهر.

أكثر أعراض السكتة الدماغية شيوعاً هو الضعف المفاجئ للوجه أو الذراع أو الساق، وغالباً ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم.

كما يمكن أن تكون الأعراض التالية أعراض لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تحدث هذه الأعراض أو تظهر بشكل مباشر:

  • خدر في الوجه أو الذراع أو الساق ، وخاصة على جانب واحد من الجسم.
  • الارتباك وصعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
  • صعوبة في رؤية واحدة أو كلتا العينين.
  • صعوبة المشي والدوخة وفقدان التوازن أو التنسيق.
  • صداع شديد بدون سبب معروف.
  • الإغماء أو فقدان الوعي.

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض طلب الرعاية الطبية على الفور.

ملاحظة: على الرغم من أن هذه الأعراض هي الأكثر شيوعاً بأمراض القلب والأوعية الدموية، غير أنه يمكن أن تظهر أعراض أخرى تؤدي إلى أمراض القلب و الأوعية الدموية في أي مكان في الجسم.

عوامل تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تصلب الشرايين أو انسداد في الشرايين.
  • العلاج الإشعاعي.
  • التدخين.
  • سوء النظافة أثناء النوم مثل: تلوث الهواء.
  • ارتفاع الكوليسترول في الدم ، أو ارتفاع الدهون في الدم.
  • داء السكري الدرجة الثانية.
  • نسبة عالية من الدهون.
  • حميات التي تعتمد على نسب عالية من  الكربوهيدرات.
  • الخمول البدني.
  • البدانة.
  • استهلاك الكحول المفرط.
  • ضغط عصبى.
  • اضطراب الانسداد الرئوي المزمن أو أشكال أخرى من انخفاض وظائف الرئة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.

 

الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

أثبتت الدراسات العلمية والبحوث أن التوقف عن استخدام التبغ قد يمنع ما يقرب من 75 ٪ من الأحداث الوعائية المتكررة ويساهم فيما يلي:

  • تقليل الملح في النظام الغذائي.
  • استهلاك الفواكه والخضروات.
  • النشاط البدني المنتظم.
  • تجنب تعاطي الكحول على نحو ضار.
  • يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون العلاج الدوائي لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم ضرورياً للحد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ومنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

للوقاية الثانوية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بمرض مؤكد، فإن العلاج بالأدوية التالية ضروري:

  • الأسبرين.
  • حاصرات بيتا.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • العقاقير المخفضة للكوليسترول.

 

نصائح نمط الحياة

1- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمنع الأقراص المدمجة.

2- يمكن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث تساعد في منع الأمراض القلبية الوعائية.

3- يمكن للناس اتخاذ الخطوات التالية لمنع بعض حالات الأمراض القلبية الوعائية.

إدارة وزن الجسم

ينصح المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى بأنه إذا فقد الشخص ما بين 5 إلى 10٪ من وزن الجسم ، فقد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الحصول على تمارين منتظمة

توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى المكثف كل أسبوع.

اتباع نظام غذائي صحي للقلب

تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة المتعددة والأوميغا 3، مثل الأسماك الزيتية إلى جانب الفواكه والخضروات يمكن أن تدعم صحة القلب.

كما لها دور بالتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والحد من تناول الأغذية المصنعة والملح والدهون المشبعة والسكر المضاف.

الإقلاع عن التدخين

التدخين هو عامل خطر رئيسي لجميع أشكال الأمراض القلبية الوعائية تقريبا. على الرغم من أن الإقلاع عن التدخين قد يكون صعباً ، إلا أن اتخاذ خطوات للقيام بذلك يمكن أن يقلل بشكل كبير من آثاره الضارة على القلب.

 

صحة القلب

صحة القلب تعتمد بشكل مباشر على الأطعمة الصحية ولا تتعلق إطلاقا بنظام غذائي معين كما يعتقد أغلب الناس.

وقال الباحثون في هذا الخصوص أن صحة القلب والأوعية الدموية تتعزز بالأطعمة الصحية وليس نوع النظام الغذائي.

ويقصد الباحثون بذلك أن بعض الأنظمة الصحية التي نعتمدها في حياتنا قد تحتوي على أطعمة غير صحية.

ومن هنا نستخلص أن صحة القلب و الأوعية الدموية مرتبطة بنظام غذائي صحي صحي.

 

علاج أمراض القلب والأوعية الدموية

يشمل علاج أمراض القلب و الأوعية الدموية العديد من الإجراءات الوقائية و الدوائية والجراحية أيضا منها:

1- دواء يساعد على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم.

2- أدوية تساعد في تحسين تدفق الدم ، أو تنظيم إيقاع القلب.

3- التدخلات الجراحية مثل:

  • ترقيع الشريان التاجي أو إصلاح الصمامات أو جراحة الاستبدال.
  • الشريان التاجي الملتف.
  • رأب الأوعية البالونية (حيث يتم ربط جهاز صغير يشبه البالون عبر شريان لفتح الانسداد)
  • زرع القلب.
  • عمليات القلب الاصطناعي.
  • إعادة التأهيل القلبي ، بما في ذلك وصفات التمرينات ونصائح تنظيم أسلوب الحياة مثل:
  • الحد من تعاطي الكحول والتبغ.
  • تناول الفواكه والخضروات الطازجة.
  • الحد من الملح والسكر والدهون المشبعة.

 

هل الأسبرين يحمي الشخص من الأمراض القلبية الوعائية؟

كثير من الناس قد تناولوا الأسبرين في اليوم كإجراء روتيني للحماية من الأمراض القلبية الوعائية.

ومع ذلك، لم تعد الإرشادات الحالية توصي بهذا لمعظم الأشخاص ويمكن أن تؤدي إلى حدوث نزيف، وهذا الخطر يفوق أي فائدة قد تكون.

وقد يقترح الطبيب الأسبرين إذا كان الشخص معرضاً لخطر كبير لمرض قلبي وعائي، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وانخفاض خطر النزيف.

وربما يوصي الأطباء أيضاً بهؤلاء الذين أصيبوا بالفعل بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

ويجب على أي شخص يتناول جرعة يومية من الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويجب عليه أن يسأل طبيبه عما إذا كان ينبغي له الاستمرار أم لا.

 

إحصائيات عن أمراض القلب والأوعية الدموية

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.

في عام 2016، توفي حوالي 17.9 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية الوعائية، وهو ما يمثل 31 ٪ من جميع الوفيات المبكرة المسجلة.

ومن هؤلاء، 85 ٪ ناتجة عن نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وهذه الظروف تؤثر على أعداد متساوية من الرجال والنساء.

كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنه بحلول عام 2030، سيموت 23.6 مليون شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية سنوياً، ويعزى ذلك في الغالب إلى السكتة الدماغية وأمراض القلب.

الإجابات تمثل آراء أطباء وخبراء وجميع المحتويات إعلامية بدقة ولا ينبغي اعتبارها نصيحة طبية.

 

استجابة منظمة الصحة العالمية

تحت قيادة منظمة الصحة العالمية، اتفقت جميع الدول الأعضاء (194 دولة) في عام 2013 على آليات عالمية للحد من عبء الأمراض غير السارية التي يمكن تجنبها بما في ذلك “خطة عمل عالمية لمنع ومكافحة الأمراض غير السارية 2013-2020”.

وتهدف هذه الخطة إلى تقليل عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25٪ بحلول عام 2025.

وهذه الخطة لها تسعة أهداف عالمية طوعية، يركز اثنان منها بشكل مباشر على منع والسيطرة على الأمراض القلبية الوعائية.


اطلع على ما يلي فقد يهمك أيضاً:

100%
رائع جداً

أمراض القلب والأوعية الدموية

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • ما رأيك بمحتوى المادة؟

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?