مفهوم الأدب المقارن

الأدب المقارن بتعريفاته وأشهر مدارسه الغربية.

الأدب المقارن


مفهوم الأدب المقارن يعتبر حديث العهد، فمع بداية القرن التاسع عشر بدأ يتبلور مفهوم الأدب المقارن في الأفق نوع أدبي جديد سمي بالأدب المقارن، وجاء بعد اختلاط المجتمعات وتأثر أدب بآخر.

مثال: تأثر الأدب الفرنسي بالأدبين الإيطالي والإسباني وخير دليل على ذلك دراسة قام بها مدام ديسكوديري، حيث انتقد شاعراً فرنسياً عندما أخذ نصاً إسبانياً وبات أقرب للسرقة.

مفهوم الأدب المقارن
مفهوم الأدب المقارن

تعريف الأدب المقارن

يختلف مفهوم الأدب المقارن وفقاً للمدارس التي تبنت الأدب المقارن ولكن أبرز التعريفات وفق ما يلي:

  • الأدب المقارن: علم يدرس العلاقات الروحية الدولية.
  • الأدب المقارن: علم يدرس الظاهرات الأدبية بشكل يتجاوز اللغة والحدود القومية.
  • الأدب المقارن: يعبر عن دراسات أدبية تجري مقارنات بين آداب قومية مختلفة.
  • الأدب المقارن: علم الانتقال من بلد لبلد ومن لغة للغة ومن ثقافة لثقافة ثانية.
  • الأدب المقارن: هو الذي يمثل دراسة الأدب خلف حدود بلد معين ويهتم بالعلاقات بين الأدب من طرف ومناطق أخرى من المعرفة والاعتقال من طرف آخر.

نشأة الأدب المقارن

تعود نشأة الأدب المقارن إلى فرنسا عام 1827، حيث بدأ يظهر المصطلح بالتزامن مع ظهور دراسات تقارن بين الآداب المنتشرة بالعالم.

ويعتبر آبيل فيلمان الفرنسي الأصل أول شخص يستخدم الأدب المقارن فهو الذي اخترع المصطلح أثناء إلقائه محاضرات أدبية تتحدث عن اختلاف الأدب الفرنسي عن الإنكليزي والإيطالي.

ويعيد أدباء أسباب ظهور الأدب المقارن في أوروبا لبروز عدة أسباب لعل أهمها:

  • توسع الآفاق الأدبية.
  • توسع نظرة المدرسة الرومنسية لمفهوم الأدب واعتباره عابراً للحدود واللغات.
  • ظهور علوم قريبة من الأدب المقارن مثل علم التشريع المقارن وعلم اللغة المقارن.
  • إصرار أدباء وباحثون على إيجاد علم أدبي مقارن.

مجالات الأدب المقارن

يتميز مفهوم الأدب المقارن بعدة خصائص تميزه عن أنواع العلوم الأدبية الأخرى ولعل أبرزها ما يلي:

  • يُطبق الأدب المقارن على أدبين انتشرا بلغتين مختلفتين.
  • الأدب المقارن يكشف عن تأثر الكتاب بالأدب القومي والعالمي.
  • الأدب المقارن يظهر عند تأريخ نتاجين أدبيين تم إنجازهما بلغتين مختلفتين وظروف متنوعة، ويتم الانتباه إلى جانبين وهما الشكل والموضوع.
  • الأدب المقارن لا يمثل الدراسات التي تحصل على نتاجات أدبيين من قوميتين مختلفتين ولا توجد صلة تاريخية أو ثقافية بينهما.
  • الأدب المقارن يهدف إلى دعم مصطلح الأدب العالمي بناء على أساسيات إنسانية رفيعة تساهم في تحقيق سعادة الإنسان.

مدارس الأدب المقارن

ظهرت مدارس الأدب المقارن في الغرب، وأخذت كل مدرسة نمطاً بحثياً خاصاً بها ويوافق مبادئها عند الحديث عن مفهوم الأدب المقارن.

ومن بين المدارس ما يلي:

المدرسة الفرنسية

  • يرى طلاب المدرسة الفرنسية أن العمل الأدبي ظهر وفق أعمال منتظمة تاريخياً بالتزامن مع اعتبار “الزمان والمكان”.
  • فكما يعرف أن لكل زمان ومكان تقاليد وأعراف خاصة به ونظام سياسي مختلف يقوده وظواهر اقتصادية واجتماعية تحكمه.
  • ومن بين أكثر المتأثرين بمفهوم المدرسة الفرنسية هم فرنسو جويار ورينيه إيتامبل وفان تيجم.

المدرسة الأمريكية

  • يؤكد رواد المدرسة الأمريكية أنه من الواجب اعتبار مفهوم الأدب المقارن وفق منظور عالمي وذلك عن طريق الوعي بالتجارب الإنسانية.
  • واعتبروا الأدب المقارن أنه الدراسة الأدبية التي تكون مستقلة عن اللغوية والعنصرية والسياسية.

المدرسة الروسية (السلافية)

  • المدرسة الروسية هي التي ظهرت في بلدان أوروبا الشرقية وروسيا، وكان لديها نظرة شمولية للكون والمجتمع والثقافة والأدب.
  • وتعتبر المدرسة أن الأدب المقارن أساساً هو مبني على الفلسفة، ويتميز بأن له نسق ثقافي مختلف عن نظرة المدرستين الأمريكية والفرنسية للأدب المقارن.

خاتمة عن الأدب المقارن

الخلاصة بأنه رغم أن هناك أدباء يعيدون تاريخ نشأة الأدب المقارن إلى ما قبل التاريخ المذكور، ولكن المنطق يقول إن الأدب المقارن حديث النشأة وظهرت مع تطور وتوس العلم والتجارب الإنسانية.


قد يهمك أيضاً أن تقرأ نبذة عن الأدب العربي عبر الضغط على الرابط التالي:

100%
رائع جداً

مفهوم الأدب المقارن

هذه المقالة تم إعدادها من قبل فريق من المختصين وبعد بحث شاق وطويل من أجل محاولة إيصال المعلومة بطريقة مختصرة وفعّالة للقارئ.

  • شاركنا رأيك بالمقالة

نرجو منكم تقييم المقالة وإبداء أية ملاحظات أو الإبلاغ عن أي خطأ حتى نقوم بتعديله على الفور حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?