سيف الدين قطز

السيرة الذاتية لسيف الدين قطز.

من هو سيف الدين قطز


يعد الملك المظفر سيف الدين قطز من أبرز السلاطين لدى المماليك وكان بطل معركة عين جالوت الشهيرة وتمكن من هزيمة المغول.

لم يحكم قطز سوى لأقل من سنة، وهو ينتمي لعائلة ملكية في مملكة خوارزمشاه في فارس لكن لم يذكر المؤرخون تاريخ مواليد قطز.

ونذكر لكم قصة سيف الدين قطز كاملة منذ بداية ولادته وحتى مقتل قطز على يد الظاهر بيبرس مع تفاصيل مختصرة.

نبذة عن حياة سيف الدين قطز

اسمه الكامل هو الملك المظفر سيف الدين قطز محمو بن ممدود بن خوارزمشاه.

وكان قد سمي بقطز من قبل المغول بسبب مقاومته الشرسة لهم أما معنى قطز بالمغولية فهو الكلب الشرس.

ينتمي قطز إلى عائلة ملكية في فارس ويقال إن أقرب تاريخ لولادة قطز هو 1231م الموافق 628 هجري.

اختطف في صغره من قبل المغول بعد أن انهارت الدولة الخوارزمية حيث تم نقله مع أطفال آخرين إلى دمشق.

والد سيف الدين قطز أو محمود هو ممدود ابن عم وزوج أخت السلطان جلال الدين الخوارزمي.

وتدرب على يد خاله جلال الدين وتعلم فنون القتال بعد أن قتل أبيه عندما كان صغيراً.

انتقل قطز فيما بعد إلى مصر وشارك مع جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة.

وكان قد انتصر فيها المماليك في معركة المنصورة عام 648 هجري الموافق 1250م.

قطز سلطاناً لمصر

بعد أن قتل المماليك الملك تورانشاه على يد الأمراء المماليك بسبب تنكره لهم بات هناك فراغ في الحكم لتصبح شجر الدر ملكة على مصر حينها.

وبعد أن تنازلت شجر الدر عن الحكم، تم اختيار عزي الدين أيبك التركماني الصالحي كخليفة لها وبموافقة قطز وأمراء آخرين.

من ثم تم تنصيب نور الدين علي وهو صبي صغير كان يبلغ 15 سنة وهو ابن عز الدين أيبك وبعد مرور ما يقارب ثلاث سنوات من حكمه كان المغول يهددون بشن حرب جديدة على مصر وبلاد الشام.

وحصل اجتماع في القلعة وكان آخر اجتماع لقطز قبل أن يصل لحكم مصر وقتال المغول فيما بعد.

ومن أبرز مقولات سيف الدين قطز حينها ما يلي:

(لابد من سلطان قاهر يقاتل العدو، والملك الصبي لا يعرف تدبير الملك).

وعندما خرج أمراء المماليك برحلة صيد، انتهز قطز الفرصة واعتقل كلاً من السلطان وأخيه قاقان وأمهمها ووضعهم بإحدى أبراج القلعة.

وبدأ فيما بعد بترتيب الحكم داخلياً والتنسيق مع الأمراء المماليك الذين خالفوه في بادئ الأمر إلى حين التجهيز لمعركة عين جالوت.

معركة عين جالوت وقطز

من يتساءل عن قائد معركة عين جالوت فهو قطز وحصلت 25 من شهر رمضان والموافق 1260م و658 هجري.

بلغ جيش سيف الدين قطز حوالي 50 ألف جندي حسب ما ورد في كتاب “مصر قاهرة المغول”.

من يتساءل أين وقعت معركة عين جالوت فإنها حصلت في سهل عين جالوت الذي يقع بين كل من بيسان ونابلس في فلسطين.

وورد في رسالة هولاكو لسيف الدين قطز تهديداً هدد فيه إما بإعلان الحرب أو تسليم مصر للتتار المغول.

وكان رد سيف الدين قطز على رسالة هولاكو بإعلان الحرب، حيث عقد قطز بعد وصول الرسالة اجتماعاً مع القادة والوزراء والأمراء وصمم على خوض الحرب على أن يستسلم.

وقال قطز مقولته حينها بعد أن خالفه البعض: “أنا ألقى التتار بنفسي”.

وبعد أن بدأت المعركة الكبيرة، تمكن قطز من تحقيق نصر تاريخي على المغول كتب في صفحات التاريخ منذ ذاك الوقت.

ووصل عدد قتلى التتار في عين جالوت إلى ما يقدر بحوالي 20 ألفاً حيث تم تدمير كامل قوة هولاكو.

وتمثلت خاتمة معركة عين جالوت في تسجيل قطز كأحد أبرز الشخصيات التاريخية على مستوى تاريخ مصر والمنطقة.

وتعتبر معركة عين جالوت أبرز أعمال سيف الدين قطز والذي تمكن من توحيد مصر وبلاد الشام على إثرها.

تحرير دمشق وحمص وحلب

يومان فقط كانت كافية لقطز حتى يقرر الزحف شمالاً نحو سائر بلاد الشام، وأرسل رسال لحامية المغول يخبرهم بأنهم هزموا وقتل كتبغا وجيشهم ولم يبقى منهم أثر.

وبعد أن علم أهل الشام بخبر الرسالة وانتصار قطز الكبير ثاروا على المغول داخل دمشق وأمسكوا بجنودهم.

وتمكن أهل الشام من قتل عدد منهم وأسروا آخرين بينما هرب من تمكن من اللذوذ بالفرار.

وبعد خمسة أيام من معركة عين جالوت بالضبط، كان جيش قطز قد وصل دمشق ليعود الأمن يستتب من جديد بين المسلمين في دمشق.

أول أيام عيد الفطر كان قطز قد أرسل قائده الظاهر بيبرس على رأس جيش لتتبع الفارين من المغول فوصل بيبرس حمص وهزمهم شر هزيمة.

وبعد أن حرر قطز الشام أعلن عن توحيد مصر والشام تحت دولة واحدة وبزعامته وبدأ في تنظيم الحكم حينها.

من هي زوجة قطز

إن زوجة سيف الدين قطز هي جلنار حب الرمان والمعروفة بعبارة “واإسلاماه) حيث نطقت بهذه العبارة قبل أن تموت على يد المغول في عين جالوت.

وكما أن قطز كان اسمه محمود وسموه المغول قطز فإن جلنار ليس اسمها الحقيقي، بل اسمها هو جهاد وهي ابنة جلال الدين منكبرتي وهو آخر سلطان خوارزمي.

ويأتي ذلك رغم أن هناك روايات تقول إنها عبارة عن شخصية خيالية ولم ترد إلا في رواية وا إسلاماه للأديب اليمني علي أحمد باكثير.

مقتل سيف الدين قطز

من بين الروايات التي ذكرت عن حادثة مقتل قطز، أنه كان عائداً من دمشق نحو مصر بعد مرور خمسين يوماً على معركة عين جالوت.

وعندما مر في منطقة تعرف باسم الصالحية، قتل على يد القائد الذي كان يتبع له وهو الظاهر بيبرس.

ويقال إن سبب إقدام بيبرس على قتله هو انتقاماً لمتقل أميرهم فارس الدين أقطاي الذي قتله قطز في عهد السلطان عز الدين أيبك.

صفات سيف الدين قطز

هناك من المؤرخين من وصف قطز في شكله، حيث قيل عنه إنه كان شاباً يافعاً أشقر اللون كبير اللحية وبطل وشجاع ومقدام وحازم في قراراته.

كما عرف عن قطز أنه كان حسن التدبير وله اليد البيضاء في قتال المغول.

ولقب قطز بالسلطان الشهيد كما عرف بـ لقب أسد عين جالوت، وهو فارس ملم بدينه ومحب لرعيته وعرف عن دوره في تطهير الشام من رجس المغول.

ومن أهم ما قيل عنه ما ورد عن ابن العماد الحنبلي الذي وصف سيف الدين قطز بالقول:

(كان بطلاً شجاعاً حازماً، كسر التتار كسرة جبر بها الإسلام، استعاد منهم الشام، فجزاه الله عن الإسلام خيراً).

فيلم سيف الدين قطز كامل


بعد أن قرأتم سيرة قطز الذاتية قد يهمكم الاطلاع على المقال التالي:

100%
رائع جداً

سيف الدين قطز

هذه المقالة كتبت بعد جهد شاق من قبل فريق المحررين في موسوعة ويكي ويك وفي حال نقل المعلومات نرجو الإشارة للمصدر.

  • ما رأيكم بالمقال؟

نرجو تقييم المقال وفي حال لاحظتم أي خطأ في المضمون فنتمنى منكم إضافة تعليق لتصحيح ذلك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تواصل معنا
Hello
Can we help you?