تعريف النار
نبذة عن النار.
لمحة عن النار
نورد لكم تعريف النار والتي تعتبر إحدى عناصر الكون الأساسية التي لا يمكننا الاستغناء عنها في حياتنا، فهي تستخدم للتدفئة والوقود والتصنيع والتعقيم.
وفي العديد من المعامل الكيميائية، فما هي طبيعة النار ومما تتكون ومتى تم اكتشافها؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا اليوم.
مفهوم النار
إن وصف النار هي الطاقة الحرارية الضوئية التي تنطلق أثناء التفاعل الكيميائي،استخدمت النار منذ قديم العصور للتدفئة والإضاءة.
ومن خلال تعريف النار، فإنها تعد مصدر طاقة وتدفئة وتستخدم النار في أمور عديدة نذكر أبرز استخدامات النار كما يلي:
- في الزراعة لتطهير الأرض.
- للطبخ.
- لتوليد الحرارة والضوء.
- للإشارات.
- لأغراض الدفع.
- للصهر.
- للحدادة.
- لحرق النفايات.
- لحرق الجثث.
وبالنسبة إلى تعريف النار فهي تعرّف على أنها عملية أكسدة سريعة تحدث أثناء الإحتراق الكيميائي طاردة للحرارة ومطلقة الحرارة والضوء.
وتنتج النار من التفاعلات الكيميائية وهذا التعريف لا يشتمل على عمليات الأكسدة البطيئة مثل الصدأ أو الهضم.
لم النار ساخنة
سؤال قد لا يخطر ببالنا لأننا اعتدنا على كون النار ذات حرارة عالية وحارقة ولكن هناك حقيقة تغيب عن البعض.
وفي الحقيقة، النار ساخنة لأن تحويل الرابطة المزدوجة الضعيفة في الأكسجين الجزيئي إلى روابط أقوى في منتجات الاحتراق ثاني أكسيد الكربون والماء تطلق طاقة (418 كيلوجول لكل 32 جم من الأكسجين).
ويحصل ذلك عند نقطة معينة من تفاعل الاحتراق وتسمى نقطة الاشتعال مما يؤدي إلى إنتاج اللهب.
وتعتبر الشعلة الناتجة عن الاشتعال الجزء الذي يمكننا رؤيته من النار.
ممّ يتكون لهب النار
هناك من يتساءل مما تتكون النار وما هي العناصر الكيميائية التي تحتويها النار وفي الإجابة على ذلك.
وعند دراسة فيزياء النار، فإن لهب النار يتألف من العناصر الواردة كما يلي:
- ثاني أكسيد الكربون.
- بخار الماء.
- الأوكسجين.
- النيتروجين.
تاريخ اكتشاف النار
شكّل اكتشاف النار تحولاً هائلاً في حياة البشر وفي كافة المجالات من الطبخ والحماية من الحيوانات المفترسة إضافةً للتدفئة والإضاءة.
كما تغير نمط حياة البشر فبعد أن كان البشر يعتمدون على النهار للقيام بكافة أنشطتهم.
أما الليل فكان مظلماً وكان فقط للرقود باالبيوت بلا حراك أو نشاط أما بعد اكتشاف النار أصبح الليل مضيء بشكل مقبول وقابلاً للنشاط وآمناً من الحيوانات المفترسة.
تطور استخدام النار
تطور لاحقاً استخدام النار واكشف العلماء أنه بعد اكشاف النار أصبح البشر قادرين على الحصول على مصادر متنوعة للغذاء والبروتينات مما أدى إلى ازدياد حجم الدماغ واضمحلال حجم الاسنان.
تختلف المصادر التاريخية في ماهية اكتشاف الإنسان الأول للنار وتطويعها.
وتذكر بعض المصادر التاريخية أن البشر اكتشفوا النار من خلال البراكين ومنها ماذكر أن البشر اكتشفوا النار من الصواعق.
وبالنسبة لأول أسلوب قام البشر من خلاله باكتشاف النار فتعود وفقاً لبعض المصادر إلى فرنسا وبالتحديد في إقليم هيرولت في العصر النحاسي.
حك الأجسام لإشعال النار
ومن المرجّح أن الطريقة الأولى التي قام فيها الإنسان الأول بإشعال النار كانت عن طريق حك الأجسام ببعضها البعض مثل الأحجار والأخشاب.
عُثر على أدلة مادية لأول مرة على استخدام البشر للنار في جنوب أفريقيا حيث عُثر على عظام محترقة بين أدوات العصر الحجري مع علامات قطع في هذه العظام.
كما تم اكتشاف تناول الهومو في تلك المنطقة للحوم مع بقايا رواسب محترقة في الكهوف والعديد من الأدوات المستخدمة في إشعال النار كالحطب والفحم والحطب المتفحم.
أمّا بعد ذلك فقد تطور استخدام البشر للنار بشكل كبير جداً فكما يصنف العديد من الناس بأنّ هذا الاكتشاف هو أهم اكتشاف في التاريخ البشري.
وفي مصر القديمة على سبيل المثال والتي تعد من أوائل الحضارات في التاريخ البشري.
وقد كانوا يستعملون النار من أجل التعدين وسباكة الذهب والطهي في مواقد مصنوعة من الطوب.
كما أنهم كانوا يستعملون بعض الآلات المختلفة لإشعال النار كآلة تعتمد على الدوران السريع باليدين.
ومن ثم تطور استخدام النار حتى وصل استخدامه إلى أيامنا الحالية في شتى المجالات المختلفة.
كيفية تشكل النار
في حال توفر مصادر الاشتعال الثلاثة، فإنّ الطبيعة ستكون مهيئةً لتشكل النار، ويحدث ذلك كما التالي بالترتيب:
- يتعرض وقود النار الذي يسمح باشتعالها إلى مصدرٍ للحرارة.
- يسمح بتحوله إلى ذرات الكربون والهيدروجين.
- هذه الذرات وبعد تعرضها أكثر للحراة تنفصل لتتحد مع ذرات الأكسجين المحيطة بالهواء.
- هذا الاتحاد يكوّن جزيئات الماء وثاني أكسيد الكربون الناتج عن الاشتعال.
- كما أنّ تكوين هذه الجزيئات يرافقه انبعاث طاقة على شكل حرارة.
وهذا ما يفسر الحرارة التي ترتبط مع النار، وتختلف هذه الحرارة على حسب كمية المواد المتفاعلة والمحترقة.
ولا تحترق بعض الذرات من مادة الوقود وهي غير قابلة للاحتراق، وهي ما تكوّن مادة الرماد التي تنتج كمخلفات النار.
هل النار مادة صلبة أم سائلة أم غازية
هناك من يتساءل حول طبيعة النار فيما إذا كانت مادة صلبة أم سائلة أم غازية، وأوضح فريق الباحثون السوريون ذلك.
ونورد لكم محاضرة صوتية نشرت لفريق الباحثون السوريون وهي كما يلي:
درجات قوة النار
اللون الأزرق، وهو أعلى درجات النار حرارةً، وذلك بسبب وفرة الوقود والأكسجين، مما يجعل أغلب الذرات تتّحد مكونة الماء وثاني أكسيد الكربون.
وكانت عملية الاحتراق كاملة مما جعل الطاقة المنبعثة أكثر وبالتالي فإنّ الحرارة ستكون أكبر. اللون الأحمر.
ويحصل ذلك في حال كان التفاعل ناقصًا لقلة ارتباط ذرات الكربون والهيدروجين، أو بسبب كثرة المواد غير القابلة للاشتعال في مادة الوقود.
علاقة النار بالدين
تعتبر العلاقة بين النار والدين علاقة وثيقة وبدأت مع ظهور الأديان والمعتقدات الدينية والفلسفية فقد صنف أرسطو النار على أنها واحدة من العناصر الأربعة العناصر الطبيعية، وهي الماء والهواء والمادة والنار.
وتعتبر النار إحدى العناصر الصينية الخمسة، أما في الديانه الهندوسية فتعتبر النار إحدى العناصر المقدسة.
كما تعتبر الماء والنار في الديانة الزرادشتية من أبرز العوامل التي تدل على طهارة الطقوس الدينية حيث يصلي الزرادشتيون بوجود شكل من أشكال النار.
وهنالك ارتباط بين عبادة النار وعبادة الشمس ففي الديانة اليهودية للنار شعار خاص في شموع الأعياد، أما في الديانة المسيحية تعتبر النار رمزاً للروح القدس.
وكذلك تم ربط النار في الجحيم أو جهنم في المسيحية و الإسلام ، فقد ورد في القرآن الكريم توعداً من الله بالعذاب في نار جهنم لغير المؤمنين بوجود ذات الله تعالى.
ووردت آيات في قصة النار التي ألقي فيها النبي إبراهيم فجعلها الله بردا عليه وسلاماً، كما وردت آيات في قصة النبي موسى في الوادي المقدس.
كما ورد ذكر النار في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الواقعة والتي جاء فيها:
الحرائق وأثارها السلبية
يعود السبب وراء الحرائق و أثارها السلبية للنار بغض النظر عن كيفية اشتعالها، وتُعتبر الحرائق من أقسى الأسياء التي تتسبّب بدمار المحاصيل وفي مقتل البشر في شتى أنحاء العالم.
وقد تنتج هذه الاحتراقات عن أسباب مختلفة، منها ما هي طبيعيّة، ومنها ما قد تحدث نتيجة إهمال أو خطأ بشري، ومنها ما هو متعمّد لغايات مختلفة.
وللحرائق الكثير من المخاطر والتي تشكل مصدر خطر وتهديد مستمرين للبشر والحيوانات والأشجار والنباتات.
ومن هنا فقد عملت الجهات ذات الصلة على تطوير بعض من الوسائل والطرق التي تساعدعلى الوقاية من هذه المخاطر.
وتبقى المسؤولية الأكبر في الوقاية من النار والحرائق على عاتق البشر، فالوعي له الدور الأكبر في درء مخاطر الحرائق والنيران.
وهناك نسبة كبيرة من الناس لا يعرفون إجراءات السلامة العامة، أو ربما قد يستهينون بها فلا تطبق التعليمات الموجهة إليهم بحذافيرها مما قد يتسبب في وقوع حرائق ضخمة.
الحماية والوقاية من النار
تتعدد وسائل الحماية والوقاية من النار فهنالك برامج وأنظمة تساعد على الوقاية من النار والحرائق في شتى أنحاء العالم.
وهنالك تقنيات تنبيه لمخاطر الحريق في تستخدم في الأبنية وهنالك تعليمات سلامة موضى بها على الصعيد العالمي.
تقوم الجهات والهيئات ذات الصلة في الدول بتوفير خدمات لمكافحة الحرائق واخمادها أو احتواء الحرائق التي لايمكن السيطرة عليها بوقت سريع وذلك لمنع توسعها لآماكن أخرى.
يستخدم رجال الإطفاء المدربون أجهزة الحريق، وموارد إمدادات المياه مثل أنابيب المياه وصنابير الحريق أو قد يستخدمون الرغوة من الفئة A و B.
تهدف الوقاية من الحرائق إلى تقليل مصادر الاشتعال وتتضمن الوقاية من الحرائق تدريبات لتعليم الأشخاص على الوقاية من الحرائق والاجراءات التي يجب اتباعها عند نشوب حريق مفاجئ.
وفي أغلب الأحيان تتم التدريبات في المباني وخاصة المدارس والمشافي والمؤسسات الحومية والمدنية.
ويعتبر التسبب بحرائق جريمة في معظم دول العالم.
وفي عصرنا الحديث هنالك قوانين للبناء تتوفر فيها أنظمة تنبيه وحماية فعالة ضد الحرائق وذلك لتقليل الأضرار الناتجة عن الحرائق ومنعها من إلحاق الأذى بالناس والممتلكات.
بعد قراءة موضوع عن تعريف النار قد يهمك الاطلاع على الموضوع الموضح كما يلي:
تعريف النار
هذه المقالة كتبت بجهود محرري موسوعة ويكي ويك وبعد بحث طويل ودقيق من أجل إيصال المعلومة بأسهل طريقة وأقل وقت للقراءة.
- ما رأيكم بالمقال؟
نتمنى في حال وجود أية أخطاء أن ترسلوا لنا تصحيحاً عبر التعليقات أو عبر الايميل الرسمي: [email protected]